كتبت فاطمة السيد
ما أكثر جرائم قتل الأزواج في زماننا الحالي أصبحنا في زمن لا يرحم فيه أحد الكل يحاول أن يجعل الطرف الآخر فريسة له ينقد عليها بمنتهي السهولة،فأصبحنا نسمع كل يوم عن مقتل أزواج في مقتبل حياتهم الزوجية مقتل زوج على يد زوجته أو العكس ،فقديماً شاهدنا هذا في فيلم المرأة والساطور واليوم أصبح واقعاً
الزوج يقتل زوجته أو العكس وأحياناً يقتل الأبناء أيضاً ،فالحياة الزوجية ليست صراع لكي تبدأ بعنف وتنتهي بقتل ،زوجين تجمع بينهم قصة حب و قدراً من التوافق والتفاهم فيتبدل بهم الحال ويصبح أحد الطرفين مجرماً،فهل أصبحت الضغوط النفسية سبباً في زيادة العنف الأسري، فمن الممكن وجود غصب مكتوم بداخل أحد الطرفين يجعله ينفجر علي أهون سبب وتكون النتيجة هي القتل،وأيضاً يمكن أن يرجع سبب ذلك الفعل نتيجة لمرض نفسي كالاكتئاب الحاد،فمنهم من يعانون من أضطرابات نفسية كالكبت ،القلق و الوسواس أو أضطرابات عقلية كالهلاوس
فمن المفترض أن تقوم العلاقات الزوجية علي المودة والرحمة ولكن العلاقات أختلت وأصبحت تصل بأحد الطرفين إلي غياب عقله واللجوء إلى القتل
والحل هو ضرورة تثقيف الزوجين وجعل الحوار شئ أساسي لتقريب المسافات بينهم وزيادة الوعي،عدم تدخل الأهل فالمشاكل ومواجهة بعضهما بالمشاكل وحلها أولاً بأول حتي لا تتراكم وتتفاقم فيما بعد وتصل إلي نهايات مأساوية.
