مقالات
انفاق المال و سفهاء الاعمال
بقلم المهندس : ابوالمكارم الشريعي
الاموال نعمة من نعم الله انعم بها على عبادة و جعل لها سبلا لانفاقها فيما يحتاجه الفرد والمجتمع من متطلبات يومية وحياتية
و مجتمعية لذلك نهانا الله سبحانه وتعالى ان نعطي المال للسفهاء لان السفيه لا يعرف قيمة المال فينفقه فيما لا ينفع بل يضر لذلك امرنا رب العالمين في كتابه الكريم فقال (ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم منها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا) لذلك فقد يقوم السفيه بانفاق كل ما يملك في صالات القمار او في شرب الخمر او في شتى الطرق التي حرمها الله على عباده المؤمنين و في تلك الحالة يجب على الجماهير ان تراقب اولى الامر فيما ينفقون المال فان كان الانفاق حسب خطة موضوعة لانفاق الاموال في بناء مصانع حديثة و مزارع ذكية فهذا انفاق ينم عن العقل و الفكر والتخطيط اما انفاق السفهاء فيكون على اشياء لا نفع منها بل كلها ضراء و لا تخدم مصلحة الوطن العليا بل تخدم الاعداء و لقد فعلها السامري بحلي النساء صنع لهم عجلا للالهاء فسجد له القوم في ذلة و غباء.
فالواجب علينا الاحتياط من سفاهة السفهاء فبها سيضيع مال العباد هباء و يعيش الناس عيشة سوداء ينشر فيها الغلاء والوباء فانفاق المال ليس لشهرة او عجب او خيلاء ولكن انفاقه فيما يحقق مصلحة الوطن يجعل رايته ترفرف في عنان السماء في العلياء و في تقدم مستمر ليس له انتهاء .