شعر

أسماء محمود تكتب”أنين الصمت”

 

عهدتها كـ البحر عتيّة على الانكسار تناضل في كسر الصخور من حولها بـ رقة
اعتادت أن يسكب الجميع في أعماقها كل ما في أعماقهم تنصت إلى حديثهم
ولكن هل سأل أحدهم إن كان هذا البحر يحتاج من يستمع إليه ؟!
هل أنصت أحدهم يوم إلى أنين أمواجه وانتحابها على الشاطئ ؟!
بالطبع لا ماذا لو اختار البحر أن يعبر عن أنينه بالصمت هل نسمعه ؟!
مالي اليوم لا أسمع لها صوتاً وكأن أمواجها لم تجد من يسمعها فـ اختارت الصمت …
أخشى عليها من صمتها، تبدو قوية لكن أعلم أنها تقاوم كي تحمي داخلها من اﻹنهيار،
تحتال على وحدتها بــ عالم تصنعه بنفسها، تعانق اﻷشياء و اﻷشخاص عناقا عابراً كي ﻻ تعتادهم أو يعتادوها،
لم تعد تتوقع أو تنتظر أي شيء، أظنها خُذلت للحد الذي جعلها ﻻ تهتم بأي شيء،
تكسرت حتى أصبح من المستحيل كسرها ، أحيانا تبدو سعيدة و مبتهجة كــ طفلة صغيرة
و أحيانا أخرى تبدو فارغة مظلمة حائرة كــ غريبٍ ضل الطريق ،
هل اعتادت على الخسارة والخذلان ؟! ربما ,,,,
و ربما ســ تظل الخسارة تؤلم بنفس القدر لكن استجابتها لـلألم هي التي اختلفت.
هي بــ خير أو باﻷحرى هكذا تبدو أو هكذا تظن ، لكن أعلم أنها منهكة حتى أكاد أرى غيوما في عينيها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق