تنمية بشريةمقالات

خاطرة سمة الوعي ……….الهدوء

بقلم : مني قطب جويد

نـعم..أرى أن الهدوء سمة من سمات الوعي
لذلك الهدوء سبيل النـجاح،
وتـعبـير عن شخـصية قـوية رزينة وقورة
وهو من سمات الإنـسان الواعي.
ولو أنى أفتقده
في بعض الأحيان .?
وبـالعكس تـمامــاً ذلك الإنـسان الـذي يغضب
لأتـفـه الأسباب، ويهـيج لأسخـف الأمور،
فـإنـه يُعد إنـساناً ضعيف الشـخـصية،
ضعيف العقـل وضعيف الإرادة.
يقـول: جوزيف فاريل
((منحني الله الشجاعة للإقبال علي تغيير الأشياء : لذا أقوم بتغييرها ، و منحني الهدوء لأتقبل ما أعجز عن تغييره ، كما منحني الحكمة لمعرفة الفرق بين الامرين))

فـالإنـسان الهادئ هو الـذي يستـطيع أن يستولى على قلـوب الآخـرين..

الهدوء يصنع العجائب، ويؤثر في النـفـوس الغـليظـة.
ويؤلف بينها قال تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) نعم ?

فالعنـف يولّـد العنـف، والغـضب يولّـد الغـضب،
أما الهدوء فـإنـه يطـفئ الغـضب كما يطـفئ الماءُ النـارَ. وأوصانا صلي الله عليه وسلم بتجنب الغضب والتزام الهدوء فى قوله (لا تغضب )
كن هادئـــاً في تـعاملك مع الآخـرين، واستـخـدم لـباقـتـك مع المسيئين إلـيك، وتـكلـم بود وحب وصفاء ؛ فـهذه هى أقـصر الطـرق لكسب من حولك
كن هادئــاً تـصـنـع المعجـزات، ولا تـنـسَ:
أنـت المسؤول عن طـريقـة معاملـة النـاس لـك، عبِّر عن غـضبـك، ولـكن بـحكمة، فـإن كان ولا بد من العتـب فـبـالحسنـى {وجادلـهم بـالـتي هي أحسن}؛
ولنا فى رسول الله أسوة حسنة لما نزلت الآية ((وأنذر عشيرتك الأقربين)) خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا من هذا الذي يهتف قالوا محمد فاجتمعوا إليه فقال يا بني فلان يا بني فلان يا بني فلان يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا ثم قام فنزلت هذه السورة تبت يدا أبي لهب
.أرايتم ماذا كان الرد منهم؟
لو تحدثنا عما حدث لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلن نحصيه ولو تكلمنا عن حسن وفنون التعامل مع أمته واقراره (أن الدين المعاملة )) من خلال خصاله وتعاملاته بهدوء الأخلاق؛ لن يكفينا المداد
فصنع من حياته قدوة لنا نقتدي بها في كل تعامل في حياتنا..فالحمدلله على نعمة الاسلام وعلى أن محمدا رسولنا ونبينا صلي الله عليه وسلم قدوتنا وحبيبنا
(ولكم فى رسول الله أسوة حسنة ) ?
قال عنه عز وجل (وإنك لعلى خلق عظيم ).
إلزم الهدوء فيلبسك ثوب الوقار ويزينك بالخلق القويم
فكن هادئا في حياتك لتصبر على مصائب
ومتاعب الحياة والرضا بالقدر خيره وشره ..
كن هادئا تكن إيجابيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق