هوس الشهرة المزيفه

بقلم غادة المصري
ينجذب الكثير الي الشهرة و اعجاب الاخرين به و ازدياد عدد المعجبين و تعتبر الشهرة ان زادت عن حدها مرض نفسي لصاحبها و خاصة انه في الاونة الاخيرة ازدادت اعداد ناس اعتبروا نفسهم مشاهير و هم لا ينتمون و لا يعرفون شيئا الا ان شهرتهم جاءت عبثا من تقديم مضمون تافه او نشر مقاطع حياتية يومية و مواقف يقومون بها بشكل اعتيادي يوميا
قد كانت الشهرة قديما معروف مكانتها سواء في فن او علم او ثقافة بعينها في مجال معين بذاته شهرة محترمة لائقة بصاحبها و لكن اليوم مع انتشار السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل اليوتيوب و التيك توك و غيرها ما اسفر عن ظهور اشكال غريبة تسعي الي الشهرة و الاعجاب المبتذل و جذب المال بغض النظر عن المحتوي المقدم حتي و لو كان سلبيا و يقدم تفاهات و التحدث باساليب مبتذلة و عقيمة و تفتقر الي الادب في بعض الاحيان
ما جعل بعض الشخصيات التافهة العقيمة فكريا و ثقافيا تفتعل اي شيء فقط للظهور و الشهرة الكاذبة و جمع المال و للاسف الشديد هناك جماهير تشجع علي السفه و قلة الاحترام و قلة القيمة و لا تأبه الي اي نوع من انواع الافادة و لا الثقافة لدرجة دخول بعض الناس الي مجالات الاعلام فقط للظهور الفاقع و لا يملكون ادني ثقافة للحديث حتي للظهور الجماهيري فقط لمجرد الاستعراض و الافعال الفاضحة او لاهداف معينة يسعون لها
ان غياب الرقابة علي المعروض علي السوشيال ميديا و انتشار الذوق المتدني لفئة عريضة من الجماهير و تشجيع التفاهات حتي لو كانت سلبية يعطي الاشارة لهؤلاء بالتواصل اكثر و انتشارهم اكثر فقد اصبح الموضوع افه خطيرة في جسد المجتمع يجب بترها و عدم اعطاء الاهتمام لها و الانتباه او ابداء اي رأي حتي لو سلبيا لانه سيعطي لها قيمة بالنقض و هؤلاء حتي لا يستحقون قيمة النقض
هؤلاء لا يقال عنهم الا انهم مرضي نفسيين و يجب ان يواجهوا انفسهم بهذه الحقيقة فالشهرة الحقيقية تجبر اصحابها سواء في الفن او السياسة او الثقافة او الاعلام او اي مجال اخر تجبر اصحابها علي التعامل بشكل مختلف و بحذر لانه يعتبر قيمة و قامة للجمهور و يمكن ان تنقلب الشهرة الي انتقاض و العكس
يجب علي من يجازف بشيء كهذا ان يدرك تماما مدي ما سيصل الية و ما يوف يلاقية من المجتمع و علي الجانب الاخر المجتمع لا يستحق اناس لا يفقهون شيئا الا الرقص و عرض التفاهات لكسب مشاهدات وبالتالي كسب مادي اكثر و من سيوقف تلك المهازل الا الجماهير الواعية و المدركة مدي ما وصلنا الية من تدهور في المجالات الثقافية و الفنية و الاعلامية و ما سيكون من تدهور اذا حدث و ازدادت بشكل متسارع تلك التراهات علي الميديا بجميع اشكالها و انواعها و سقوط في الذوق العام
فكل شخص واع و فاهم يعمل كحاجب لتلك التفاهات و يعمل علي قبول او ازدراء المحتوي ان كان هادفا و جميلا او كان مفتعلا و مبتذل مثل ما ينشرون حياتهم الخاصة اليومية او من يقومون بنشر بعض الحركات التافهة عديمة القيمة و لا ننسي ان الوقت ثمين و اضاعة الوقت في شيء لا مغزي له يحسب من وقت و عمر الانسان و شوف يسأل عنه .