1win aviatorpin up casinomostbet casino1win gameslacky jet1 winmosbetpin up casino game4era betмостбет кзlucky jet4rabetpinup login1 win kzmostbetmosbet casinomosbet kz1 win az1 winpin up kzmosbetmostbet casinomostbet aviator loginmostbet casinomost betmosbet indiaparimatchlucky jet online1win aviator1win apostaaviatorpin up kz1win lucky jetlucky jet onlinepinuppin up betting4rabet loginmostbet kz1win kzluckyjeypin up1win online1winonewin casino1 winparimatchpinuppin up betmostbet4rabet pakistanaviator 1 win
الأدب و الأدباء

قصة الأسبوع “صفاء الندامة”

تأليف:وحيد القرشي

تخرجت من كلية دار العلوم ,وكان الشاغل الوحيد البحث عن وظيفة اقتات واعيش منها ,الحصول علي وظيفة في هذا الزمن بات حلما صعب المنال ,زمن فيه العجب العجاب ,من لديه وسطة ومحسوبية يحمل فوق الاعناق ويسخر له كل شئ في خدمته وراحته ,اما الفقراء والمساكين ينداسوا بالاحذية ويحرموا من حقوقهم المكتوبة علي ورق بحبر مزيف في دساتير وقتية ولفئة الاغنياء ,بعد تخرجي بشهور قليلة ألتحقت كجندي بالقوات المسلحة ,لم يكن أبدا في حسباني وخاطري التعلق بتلك الفتاة الجميلة صاحبة الوجه المبتسم البشوش ,عندما لمحتها تسير في الشارع مع والدها لم اتمالك نفسي من شدة الاعجاب بها والنظر اليها ,اخذتني وشدتني لها..فالنظر المتواصل والاعجاب والتعلق بداية لحب..نظرة فأبتسامة فموعد فلقاء المحب العاشق يحبّ النظر إلى محبوبته خلال اللقاء ويتمني ان يكون دوما لقاء ,والالتقاء وعدم الافتراق والفراق,والا تنتهي تلك اللحظات الباهجة في قلب المحبين.

أمتلئ قلبي فرحة وبهجة عندما عرفت أسمها”صفاء” ,هي كالصفاء ,أسمها كوجهها صفاء ونقاء وراحة وهدوء …وعرفت بوجود روابط ونسب قديم بين عائلتي وعائلتها ,فالامر أصبح سهلا ويسير ,لم يتبقي سوي المجازفة وفتح موضوع الارتباط بها مع والدتي ,لتخبر والدي بذلك ,أنام لأستريح بعض الوقت لم يتبقي سوي أيام قليلة للسفر لمعسكري وكتيبتي .
-صباح الخير يا ماما
-صباح النور يا عيون ماما
-حابب أخد رأيك في موضوع يا ماما
-خير يا حبيبي ..اتكلم يا مصطفي
-حابب أخطب وأرتبط الايام الا جاية
-مستعجل ليه يا حبيبي..استني لما تخلص جيشك يا مصطفي
-يا ماما أنا معجب بواحدة وخايف تضيع مني ..علشان كدة حابب اتقدم ليها
-مين هي يا حبيبي
-صفاء بنت عمي شوقي العمروسي ,في قرابة ونسب بينا.
-انا اعرف عمك شوقي ..لكن ما شفتش صفاء..هكلم أبوك وهنشوف رأيه أية
-ربنا ما يحرمني منك يا ماما ..وأدي بوسة علي أيدك يا ماما
– اسكت يا خلبوص ..بتسيسني يا مصطفي ..هاهاها
-لا يا ماما..بخليكي ترضي وتخلي بابا يوافق ..هاهاها

تكلمت والدتي مع والدي في موضوع الارتباط وخطبة صفاء بنت عمي شوقي العمروسي,رفض الارتباط بشدة وعصبية كانت واضحة في كلماته الصارخة في وجه أمي,معللا رفضه بأن تلك العائلة ذات شدة وعصبية وغطرسة وتكبر في تعاملاتهم ,ينظرون للناس بأنهم أسفل منهم وأقل,وهذا سوف يولد نوعا من الحقد والكره معنا,وله عواقف وخيمة وسيئة في المستقبل,فالبعد عنهم غنيمة ورحمة .
الموضوع لم يتوقف عند هذا الحد, ذهبت والدتي للتعرف علي صفاء وأسرتها ,لعلها تجد عكس ما قيل وما يتردد,فقد وجدت السخاء والكرم والرضا في مقابلتهم ,فتاة جميلة كالصفاء والقمر المضئ في العشرينيات من عمرها,رقيقة المشاعر والكلمات,أعجبت والدتي ,فقررت ان تقنع والدي ,وقد حدث المراد وأقتنع والدي ووافق ,وأتفقا البيتين أن تكون الخطوبة قبل السفر لكتيبتي,والعرس ومراسم الزواج بعد الأنتهاء من الخدمة العسكرية.والحصول علي وظيفة أقتات وأعيش منها .

أتذكر عندما تأخرت أجازتي ,فأرسلت لي رسالة عبر البريد تقول فيها “وحشتني يا حبيبي ..طمني عليك”,أهتزت مشاعري ولم أتمالك أعصابي,دخلت مسرعا لحجرتي وأمسكت موس حلقتي ومزقت به جسدي ,لم أكتفي بأن أرسل لها رسالة عادية ,بل كتبت رسالة بدمي وقلت فيها “بحبك..وحشتيني يا أغلي من روحي”… تقف الكلمات والحروف عاجزةً عن وصف تلك المشاعر التي ينبض بها القلب ويحن , و تحيا بها النفس وقد تأن ، وقد نشعر بالحيرة أمام تلك الأحاسيس التي لا نعلم كيف نوصلها لمن نحب,عندما تعيش أحلى أيام حياتك مع حبيب العمر في أي أرض كانت، تصبح جنة الأرض التي تتمنّى لا تنتهي أبداً,الحب حلما بين طرفين ,يسعي كلاهما لتحقيقه وبكل قوة وأرادة ,المحبوبة لحبيبها حلما لا يمكن تحقيقه بدونها,هي الضحكة الصادقة في حياته,الحضن الدافء بدونه يتعري الحبيب وينتهي,الجنة التي تمناها وبدونها تصبح يابسا كئيبا لا حياة ولا روح فيها.يتمني الحبيبين الا يفترقا ,الفراق وجع والما لكلاهما , تمزق وتمزع بموت.

مرت الايام والشهور وحبنا يكبر ويزداد يوما وراء يوم,تمنيت الاقتراب من المقترب والمحبب لقلبي وعقلي,أنتهت خدمتي العسكرية ,وتم عقد القران والزواج ,كل شئ جاء بسرعة كالريح الهادئة ولم نشعر سوي بفرحة وبهجة عمت قلوب الجميع ,بعد قضاء شهر العسل,حدث ما لم يكن متوقع ,تغيرت صفاء ,وأصبح الصراخ والعويل سمة الحوار والالتقاء بيننا ,الفتاة الجميلة الهادئة ,تحولت لشيطانة وشعلة من النار المتوهجة ,هل الملامح الجميلة تخفي بواطن حقيرة ذميمة ,لم اكن اعلم ذلك ,قالها والدي “تلك الزيجة لها عواقب وخيمة وسيئة” تحول الادب ورقة الكلمات وعذوبتها كشعلة نارية بكلمات منطوقة غاضبة صارخة ,كلمات تحرق الدم والجسد وتعكر صفو الحياة وبهجتها ,أسود كل شئ امام وسوسها القهري ,وكرهها المتواصل القابع في قلبها لوالدتي ,المرأة الطيبة الساكنة المحصنة صاحبة الستين عاما من عمرها ,هل ما يحدث من صفاء مرض أصابها يمكن علاجه ,اما انها غيرة طبيعية وعادية بين زوجة الابن وحماتها

-أية حكايتك ,كل ساعة تجيبي في سيرة امي وعاوزة تكرهيني فيها,عملت ليكي أية ,شليها من دماغك أرجوكي,وشوفي حياتنا ,الا بقيت سواد بسببك
– بسببي أنا,انت بتحب امك وابوك عني ,وبتكرهوني وتتكلموا عليه وانا متاكدة من كدة
-حسبي الله ونعم الوكيل ,هنتكلم عليكي ليه ,أنا برجع البيت من شغلي متأخر ,بتغدي واصلي وانام ,مش بقعد معاهم غير يوم الجمعة
– ايوة ,ما انت هايص وداير علي حل شعرك,مع زميلاتك في العمل ,تلاقيك بتحب وتقابل عليه
-يا شيخة حرام عليك ,اعقلي ,نفسي اعرف دة مرض ولا غيرة ,انتي بالشكل دة هتخليني اكره نفسي وابوية وامي
– لا اكرهني انا ,وانا بحبك علشان اغير عليك ,انت مين علشان احبك اصلا
-والله ,امال مراتي أزاي
-أسال نفسك ,بتسألني انا ليه

لم يعد شئ يطاق مع تلك الحياة القاسية الكئيبة ,تدخلت في كل شئ في حياتي ,تملكها الوسواس والشيطان في كل تصرفاتها ,اصبحت امراة شيطانية تبخ حقدا وكرها وغضبا حولها ,الجمال شئ وقتي مضروب لا يبني مجدا وقيما ,والاخلاق ان لم تكن ثابتة بتيقن سوف تصبح متغير ومنتهي, الصفاء والنقاء أصبح ماء عكرا غير طعم ولون ما حوله,تسببت في بث الكره والحقد بين الاسرة الواحدة,حاولت مرارا وتكرارا أصلاح ما فسد ,وتوخي الحذر والتيقن قبل الظن واكتساب أثم ,لكنها لم تنتهي ,حاولت علاجها بالقران والسنة فلم تستجيب,ذهبت بها للأطباء النفسيين لعلي أجد الدواء وأستريح وتستريح لكنها رفضت ولم تعتبر ,ولم أجد النصح والارشاد من أسرتها ,رغم عمل والدها الديني كمقيم شعائر وخطيب جمعة ,أبتلاء وبلاء من خالق السموات والارض ,لصبرا جميلا,فالصبر قوتنا ولذلك وجب أن نستعين به في المحن والابتلاءات .

تعيشت مع تلك الظروف القاسية وأفعال تلك المرأة الشيطانية ,والتي حيرتني في أمرها ,هل هذا مرض وراثي كباقي الامراض ,مثل الوسواس القهري, و الشبزوفرینیا وكثير من الأمراض النفسية العصبية , التي تکون متوارثه ابا عن جد فی بعض العائلات ,وما ذنبها في ذلك ,وتلك الامراض يمكن شفاؤها بالدواء مع الوقت ,لكنها ترفض ذلك ودائما غاضبة وكارها لكل شئ ولمن حولها,حياتنا باتت سواد وصراخ مستمر بسببها.

في يوما من الايام ذهبت لعملي لعلي أجد متنفسا يريح قلبي وعقلي للحظات,وبعد وصولي بدقائق وجلوسي علي مكتبي ,وجدتها أمامي فجاءة واقفة كالرعد والاسد المفترس ,جأءت ظنا منها أنني في طريقي لمقابلة أحدي زميلاتي في العمل ,أحدثت لي خجلا وكسوفا من صراخها في وجهي ولم تعي وتدرك من حولها وفي اي مكان تكون ,تمالكت أعصابي وأخذتها للبيت بالراحة والتماسك ,وهنا كانت اللحظة الفارقة ,قمت بضربها ضربا مبرحا لعلها ترجع وتعود ,وتنتهي تلك الظنون والاكاذيب المفتعلة من وساوس وشيطان أمراة غاضبة ,ولكنها قررت اللاعودة واللامنتهي ,فقمت بطردها من البيت .

-أرحميني بقي ,حرام عليكي,خليتي عشتنا سواد
-بتضربني يا مصطفي يا خاين يا غشاش يا بتاع الحريم
-حرام عليكي ,ليه, ليه بتعملي كدة, ليه الظن ,انتي مريضة ومحتاجة لعلاج ,سعديني يا صفاء علشان ترجعي زي الاول وأحسن .
-انت المريض ,انا اشرف واحسن منك يا واطئ
-ربنا يسامحك ويعفو عنك وعني

أغلب الشباب عندما يصل إلى سن معين تصبح لديه رغبة قوية حتمية و لهفة مزاجية على الزواج بغض النظر عن الإستعداد النفسي و الإجتماعي لهذه الخطوة الكبيرة في حياته، هذه الرغبة الجامحة في الإرتباط قد تؤدي إلى التسرع في إختيار الشريك المناسب,وتؤدي لعواقب وخيمة في المستقبل .
الزواج أسلوب حياة وعيشة متكاملة مع شريك يناسب تطلعاتنا العاطفية و الفكرية و الاجتماعية, الزواج حاجة نفسية و عاطفية للشعور بالإستقرار و تكوين أسرة و الإحساس بالأمان الاجتماعي.,ولا بد ان يكون أختيار شريك العمر بتيقن وثقة وبعيدا عن العاطفة والرغبة الملحة في الزواج في سن مبكر.

تركت عملي وبيت والدي في المدينة,وجاءت هنا في قريتي لأعيش في خلوة وسط الاشجار والزرع والنخيل والخضرة الجميلة ,أهدي نفسي وأروعها وأرضيها لتعود لعقلها وثوابها مرة أخري ,فما كان قبل غضبا وكرها واحوالا لا مثيل لها,واتمني الا تعود او افكر فيها مرة أخري .

-كفاية يا مصطفي حكاوي ,مش تعرفنا بصديقك
-حاضر يا أبن عمي,دة حسام صديقي من أيام الجامعة
-شرفتنا أستاذ حسام
– الشرف في وجودي بينكم اهل الكرم والأخلاق ,سألت عليك يا مصطفي في عملك وأكتر من صديق,قالوا خد أجازة ومنعرفش عنه حاجة غير كدة…ياه يا مصطفي يا حبيبي,اتحملت كل دة ,أنت السبب يا مصطفي
-أنا السبب ليه يا حسام
-أسرعت في موضوع الزواج ..فترة الخطوبة بتكون فترة تعارف وقرب ,قرار الأستمرار او لا,انت أخترت بسرعة وأتزوجت بسرعة ,ومكنش في فترة خطوبة للتعارف والأنسجام
– فعلا يا حسام ,الا كاتبة ربنا كان والحمد لله
– قوم يا استاذ حسام ,ايه يا ابن عمي ..صحبك مش هيأخد واجبه ويتغدي ويرتاح والا اية يا درش
-يلا بينا يا جماعة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق