مقالات

من يتحمل ضريبه دماء المصريين؟!!

كتب / باسم الصياد
منذ يومين خرج علينا احد الوزراء قائلا ان المساجد هي سبب حوادث القطارات في بلدنا الامين …
وبالأمس كانت الكارثه التي راح ضحيتها عشرات المساكين ، سالت دمائهم بسبب الفساد الذي ملئ مؤسسات وطننا العظيم ، فعندما سألنا عن سبب حادثه هذا القطار ، قالوا لنا “انها بسبب خطأ فردي من عامل المحطه الذي اعطي السائق اشاره خاطئه وعلي اثرها تصادم القطارين ببعضهما وجري ماشاهدناه من اساله دماء الأمنين !!!
فأنا لن اقول ” لابد ان يعدم هذا الموظف اللعين ، او حتي يسجن بسبب إستهتاره العظيم !!! وان كنت لا انكر خطأه الجثيم ، ولكنه ان عبر فهو يعبر عن عرض وليس المرض الجثيم ..
بل اقول اين المنظومه التي من المفترض انها اقدم منظومه في بلاد الشرق الكبير !!
واتسائل ونفسي تتألم من ما يحدث لوطننا العظيم
” اين خطط التطوير التي تضمن تقليل الحواداث وتحفظ دماء المصريين ؟!!
فلماذا لا تجدد هذه المنظومه ويتم ابتكار الاساليب الحديثه فيها حتي تعاصر التطور العظيم ؟!!
واتعجب “لماذا كل هذا الصمت من المسؤلين ؟!
وكأنها اول حادثه تسيل فيها دماء المصريين ، فما من يوم يمر الا ونصبح علي خبر يفيد بمقتل شخص او اثنين اما بحوادث الطرق او القطارات او حتي بالسفن والطائرات ..
فلا بد للسلطه الحاكمه ان تأخذ قرارا جاداا بعزل كل مقصر يتسبب في هذه الجرائم التي يروح ضحيتها المواطنين ..
اما بالنسبه لسياده الوزير الذي قال بأن المساجد التي تتواجد علي المحطات هي التي تسبب الحوادث للقطارات !!
فهل حادثه الامس سببها المساجد يا سياده الوزير ؟!!
ام لأنكم لا تجيدون التخطيط والعمل الجاد وتتعاملون بتخطيط من العصور الفرعونيه وكأن العالم ما تقدم ولا تدخلت فيه التكنولوجيا الي الان …
ولكن لأننا في دوله بعض الوزراء فيها فاشلون ،
فليس لنا ان نسأل انفسنا لماذا تسيل دمائنا في كل وقت وحين ، ففي دول الجهل والفشل لا يوجد الا طريق واحد فقط وهو طريق الموت..
فمن منا لايتذكر حادثه العباره التي قتل فيها ما يزيد عن الالف من المصريين الابرار ، ومن منا لايتذكر موقف مبارك عندما تجاهل دماء الشعب وذهب ليستمتع بوقته في استاذ الكره ليشاهد منتخب كره القدم ، هكذا يكون الموت بحراا في دوله الفشل…
ومن منا لا يتذكر حادثه قطار العياط الذي تفحم بمن فيه وراح ضحيته المئات من المساكين الذي كان كل همهم العوده الي اوطانهم وبيوتهم ليقضوا عيدهم مع ابنائهم واخوانهم ، لكن شاء القدر ان يكونوا رمادا ويكون عيدهم في نار جحيم الدنيا بسبب تخاذل مسؤلينا الابرار…
ومن منا لا يتذكر حوادث سقوط الطائرات يوميا وازهاق الالاف من الارواح بسبب السياسات الخاطئه …
خلاصه كلامي اليك اخي المواطن المصري المها ، انك لن تجد لنفسك كرامه في الوطن الا اذا اهتم النظام بتعليمك وصحتك ، اما غير ذلك فأبشر بالظلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق