اقتصاد وبورصة
التفاصيل الكاملةلقتل سندس اليتيمة
بقلم: محمدالشرقاوي
في منطقة الورديان، غرب الإسكندرية، وتحديدًا بمنطقة نجع العرب، تعيش الطفلة “سندس” ذات الـ 6 سنوات مع والدتها بعد أن فقدت والدها منذ 3 سنوات، وسرعان ما فقدت الطفلة اليتيمة هي الأخرى لتلقى مصرعها على يد جاني نزعت من قلبه الرحمة والإنسانية، ودون مراعاة لحرمة الشهر الكريم، وذلك طمعًا في حلق تحمله الطفلة في أذنها ظن أنه “ذهبي”، ليقع الخبر كصدمة علي أهالي المنطقة وجيران الطفلة اليتيمة الذين انفطرت قلوبهم عليها.
تفاصيل الواقعة كما يرويها سكان المنطقة، أنهم فوجئوا منذ 4 أيام وقبل الإفطار بقرابة ساعة باختفاء الطفلة “سندس”، والتي كانت معروفة بين أهالي المنطقة كونها طفلة يتيمة، وظن البعض أن أحدهم قد أعطف عليها بالإفطار كعادة أهالي المنطقة حيث جميعهم يعرفون بعضهم البعض ويمتازون بالطيبة، إلا أنه بعد الإفطار بحوالي نصف ساعة زاد قلق الأهالي لعدم ظهورها، الأمر الذي اضطرهم إلي البحث عنها في كل مكان بالمنطقة ومن خلال مكبرات الصوت عبر السيارات يجوبون الشوارع، وكذلك في الزوايا والمساجد، من أجل العثور عليها أو الاستدلال علي مكانها، كما لجأوا إلي الإعلان عن اختفائها عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلا أنه في النهاية دون جدوي، فذهبت والدتها في اليوم التالي إلي تحرير محضر بقسم شرطة مينا البصل باختفاء نجلتها. حذاء الطفلة “كلمة السر”
“شبشب سندس كان الخيط الرئيسي في القضية والذي أرشد أجهزة الأمن للوصول إلي الجناة”؛ يقول “كامل”، أنه تم العثور على “فردة” فقط من حذاء الطفلة على سلالم العقار، ما أوحى بشبهة جنائية وراء الحادث، حتى تمكنت قوات الأمن بعد ذلك من الوصول إلى خيط مهم في القضية وهو طفل، حيث اتضح أنه ذهب إلى الطفلة قبل اختطافها ليبلغها أن والدتها أرسلته إليها لأخذها معه، مؤكدًا أن والدة الطفلة نفت ذلك في مواجهة مع الطفل أمام الشرطة، ليتضح بعد ذلك أن الطفل ادعي ذلك كذبا.
وطالب كامل، بالقصاص من الجناة وجميع المتورطين في قتل “سندس”، قائلا: “مش طالبين غير القصاص وبالقانون من الجاني وكل من له صلة بالجريمة أيا كان سنه ومهما كان منصبه، وإحنا راضيين بقضاء الله وقدره”.
–
في انتظار تصريح الدفن
أما طه الجعفري، أحد سكان المنطقة، فيقول إن الطفلة “سندس” كانت متواجدة معه في اليوم التي اختطفت فيه، وذلك قبل صلاة العصر، أي قبل اختفائها بساعتين تقريبا، وتفاجئوا بعد ذلك بنبأ اختفائها قبل الإفطار بنحو ساعة ولم يتمكنوا من العثور عليها، وبعد 3 أيام من اختفائها فوجئوا بعثور الأجهزة الأمنية علي جثتها في “منور” عقار بشارع رقم 5 وهو الشارع المجاور لمكان سكن الطفلة.
وأضاف “الجعفري”: “الخبر كان بمثابة صدمة كبيرة لنا، خاصة وأن الطفلة من أسرة لم يكن لها أي عداءات مع أحد، ولكن قوات الشرطة في وقت وجيز ألقت القبض على بعض الأشخاص الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة، ولازالت الأجهزة الأمنية تكثف جهودها حتى اللحظة للوصول للجناة الحقيقيين”، مضيفا أنه منذ العثور على جثة الطفلة سندس والجميع ينتظر تصريح دفنها، في الوقت الذي ينتظرون جميعا القصاص العادل من مرتكبي الجريمة وعودة حق تلك الطفلة اليتيمة.