مقالات

رساله الى من تخلى عن رداء الطب ليرتدى ثوب مرصع بالطمع والجشع

كتبت/اميره عبد الرؤوف

أن الطب رساله إنسانية من الدرجه الاولى.. اولى سطور هذه الرساله هى الرحمه وانا اتقدم بمزيد من الثناء والامتنان للأطباء الذين حافظوا على هذه الرساله النبيله فى قلوبهم وحافظوا على العهد والقسم وتفانوا فى أداء واجبهم على أكمل وجه وتعاملوا تجاه مرضاهم بقلب نزيه وضمير حى..
وان كانت هناك بعض الحالات الفردية رأيت من واجبنا رصدها كى نعطى كل ذى حقا حقه..فرسالتى تنبع من حرقة فى القلب لما وصل إليه حال بعض الأطباء الذين تهاونوا فى المهنه التى وكلت لهم وقدموا اولى اهتماماتهم حصد المال على حساب مرضاهم.
فقاموا بتخدير ضمائرهم وخانوا القسم الذى قطعوا على أنفسهم يوماً……………
خانوا القسم عندما اهملوا المرضى بالمستشفيات الحكومية فكم من مره استيقظنا على كوارث وأخطاء طبيه أودت بحياة المريض أو سببت عجز؟

هل كان الإهمال لتلك الفئه الفقيره. ضريبه يتحملوها لأنهم عجزوا عن العلاج فى المستشفيات الخاصة. وكان جزاءهم الإهمال وتدنى مستوى الخدمه الطبيه التى تقدم لهم .

خانوا القسم. عندما رفعوا قيمة الكشف بعيادتهم بشكل مبالغ فيه فهم بذلك أغلقوا ابواب الرحمه فى وجه الكثير من المرضى الذين عجزوا عن دفع الفيزيتا كان من باب أولى رفع شعار (اللى ممعهوش يموت احسن)
خانوا القسم عندما ذهب بعضهم للمتاجره بالأعضاء البشريه وتحولوا من أطباء الى مافيا فهم لهثوا وراء المال وقد ملؤا خزائنهم بالاموال وافلسوا رصيدهم فى الدنيا والآخرة.

خانوا القسم حينما أجروا عمليات جراحيه بسيطه بمبالغ كبيره وعندما أجروا الولادات القيصرية لحالات كانت من الممكن أن تكون طبيعيه كان قديما نادراً ما نسمع عن الولادت القيصرية لماذا الآن قلما نسمع عن الولادت الطبيعية؟ سؤال يطرح نفسه.
خانوا القسم حينما تكبر بعضهم على مرضاهم واغلق باب النقاش فى الوقت الذى من واجبه تخفيف الآلام على المرضى بالابتسامه والكلمه الطيبه لا بالغطرسه والتكابر.

خانوا القسم عندما أقاموا صفقات مشبوهه تأمروا فيها مع بعض معامل التحاليل والأشعة وباعوا مرضاهم مقابل نسبه!!!
آتدرون الى اين وصل موت الضمير….؟
فأنا أناشد هؤلاء الذين تناسوا كونهم أطباء و صعدوا عابرة الطمع التى حتماً ستلقى بهم فى بحور من الظلمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق