مقالات

رحيل الرئيس الأسبق مبارك ومعدن الشعب المصري الأصيل .

بقلم د.محمد عبد العزيز – كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

وقت الأزمات تتضح معادن الرجال والإنسان المصري الأصيل وقت الوفاة لا يذكر إلا محاسن المتوفي ويدعي له بالرحمة لأن الشماتة ليست من شيم الكرام وأهل مصر أهل كرم وأصل وبر وعرفان بالفضل والجميل لأصحابه ،
والمسئولية لا تقع أبدا على شخص واحد فقط وإن كان هذا الشخص هو رأس الدولة والنظام ، يوميا أرى بنفسي صغار الموظفين والعمال يتحكموا في العمل الإداري بالدولة ويقاوموا التغيير أيا كان رئيسهم في العمل ، المسئولية تقع على عاتق الجميع وليست على شخص واحد فقط ، يكفي الرئيس الأسبق مبارك أنه لم يكن خائن واسترد “طابا” ولم يقبل فكرة تبادل الأراضي مع إسرائيل ، أما إدارة الدولة فهي ستبقى دوما محل نظريات واراء وأخذ ورد ، لكن تاريخه الوطني عسكريا وسياسيا لا يقبل الشك كإنسان مصري وطني ونحن الآن في مرحلة ذكر المحاسن وليس التنظير والتذكير بالاختلاف في وجهة النظر حول أوضاع الاقتصاد والصحة والتعليم والقطاع العام والخصخصة والبنية التحتية ، كفانا جلدا للذات ، يعجبني ما قاله دكتور مصطفى الفقي من أن مبارك رجل دولة وطني من طراز رفيع وعسكري فذ وبطل من أبطال الحرب والسلام لكنه أهدر الكثير من الفرص ، ويحق لي أن أقول من خلال خبراتي المتواضعة في الحياة وعلى أرض مصر الطيبة أن دكتور مصطفى الفقي ذاته لو كان يملك القرار بمفرده ربما تراجع كثيرا عن تلك الفرص بصورة أكبر من مبارك نفسه ، رحمة الله على الرئيس الأسبق مبارك وعلى الجميع ، اللهم قيد لنا من يذكرنا بالخير بعد موتنا ، حديثنا الآن لن يضر ولن ينفع أي متوفي فقط نملك أن نأخذ ثواب الدعاء لهم وذكر طيب أعمالهم وذلك معدن الشعب المصري الأصيل الذي يعي قيمة من رحل ومن كان له دور وتاريخ وطني عظيم وخروج بعض الشعب في ٢٥ يناير ٢٠١١ للمطالبة برحيل مبارك عن الحكم لا يعني أننا يجب أن نتخلى عن الرحمة والعقل ونستمر في الاسائة لأنفسنا وتاريخ بلادنا ورموز الوطن ، رحمة الله على مبارك وأسكنه الله فسيح جناته ، ، للرجل حكايات لم تروى بعد ومواقف في الداخل والخارج وسوف يحكم التاريخ ويقول كلمة فصل عندما تتاح المعلومات كاملة عن رجل لم يتخلى عن وطنيته رغم كل الاغراءات .
، وسيبقى .. الرئيس الأسبق مبارك ..
جندي من جنود الوطن
وبطل من أبطال الوطن
وحاكم من حكام الوطن
ولم يبيع تراب الوطن
وسيبقى خالدا في تاريخ الوطن
رغم أنف الجهلاء وأعداء الوطن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق