علم الإجتماع الطبي ودوره في حل جائحة فيروس كوفيد ١٩

بقلم – رحاب خالد

علم الإجتماع الطبي يعتبر هذا العلم حلقة الوصل بين الاجتماع والطب إذ يقوم هذا العلم بتحليل المؤسسات والهيئات الحكومية والمجتمعية لإنتاج البيانات والمعلومات والتي بدورها تساهم في إنتاج المعرفة وإنتقاء أساليب وإجراءات وفعاليات من أخصائي وفنيين الرعاية الصحية المتكامله والرعاية الاجتماعية والثقافية من واقع الممارسات الطبية وهذا ما شهدناه ولمسناه من واقع إنتشار فيروس كوفيد ١٩ ومدى تضافر واهمية التنسيق والتلاحم بين علم الطب وعلم الإجتماع وخصوصا النفسي حيث لابد من أن يسيرا في طريق واحد بحيث ان تراجع أحدهما يعمل على إختلال التوازني ويعطي نتائج عكسية ويعمل على إهدار الموارد والوقت وان التكامل بينهما يعمل على سرعة انحسار الوباء والخروج من الأزمة بأقصى سرعة؛ فإن علم الاجتماع الطبي يهدف إلى دراسة مشاكل الصحة والمرضى ومن الواجهة الاجتماعية فأصبح الدور الأساسي لعلم الاجتماع في الطب هواااا تعليم الأطباء المبادئ الأساسية لدراسة علم السلوك الإنساني قبل دراستهم للطب الأكاديمي وذلك من أجل العمل على تطوير الكفاءات في المجال الطبي؛ واصبح جليا ضرورة وأهمية ذلك العلم ولاسيما مع أزمة تفشي وباء كورونا حيث أصبح جليا الدور الذي يقوم به الكوادر الطبية من علاقات إنسانية ملموسة ومميزة ومدى التفاني والتضحية بالنفس والأسرة والمكوث في دور الرعاية والمستشفيات مع تحمل مخاطر العدوى والإصابة بتلك الفيروس كوفيد ١٩ ومما تم حصره انه من أكثر حالات الإصابة والوفيات من الكوادر الطبية نظرا لمخالطتهم المباشره لحالات الإصابة ومحاولة السيطرة والحد من عدم تفشي الوباء وإنحسارة؛ وذلك يرجع إلى العلاقة الإنسانية التي تربط أعضاء وكوادر المهن الطبية بالمجتمع وشعورهم بالانتماء؛ ومن ضمن أهداف علم الاجتماع الطبي مدى تأثير الاضطرابات النفسية والصحية حيث تعد من المحاور الهامه والرئيسية حيث أن دور الكوارد الطبية في تلك الأزمة ليس قاصرا على الدور الطبي البحت ولكن يتطرق إلى أبعد من ذلك من دعوى في الإعلام لتنفيذ خطة الحكومة الوقائية ومن أهمها المكوث في البيت وعدم الاختلاط والتجمعات وخير من يقوم بهذا الدور هم الأطباء والكوادر الطبية وتقبل المواطنين وخصوصا البسطاء إلى هذه التوعية وتنفيذها نظر لثقتهم في الجيش الأبيض ومما شاهدوه على أرض الواقع من تضحيات ولابد من استغلال هذا الترابط الإجتماعي والطبي في جميع وسائل الإعلام حتى يعمل على سرعة انحسار الوباء ويأتي دور علم الاجتماع الطبي بعد الأزمة في امتصاص الصدمات النفسية والذي خلفها هذا الوباء حمى الله مصر وناسها الطيبين