مصر
القطاع العام هو السند الحقيقى للدولة فى اى معركة قادمة تصفية شركات القطاع العام هدف لأعداء الوطن
كتب نزيه عتيق
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل أن تصفية شركات القطاع العام هدف لأعداء الوطن وان القطاع العام هو السند الحقيقى للدولة فى اى معركة قادمة .. وطالب برفع شعار لا لتصفية قلاع مصر الصناعية ونعم للتطوير وتحديث الآلات والمعدات والإدارة ..
قال الشهابي فى بيانه اليوم : بعد هزيمة يونيو 1967 قررت مصر رفض الهزيمة وإعادة بناء القوات المسلحة وإزالة آثار العدوان ولم تكن مصر وقتها فى هذه الفترة من يونيو 1967 إلى اكتوبر 1973 تملك اى موارد مالية سواء عائدات شركات القطاع العام ..فلم لدينا موارد من قطاع السياحة لأنها كانت متوقفة بسبب ضرب إسرائيل مدن مصر المختلفة بالطائرات ..
ولم يكن لدينا موارد من عائد مرور السفن في قناة السويس لأنها كانت مغلقة ولم يكن لدينا عائد من تحويلات المصريين بالخارج لأن المصريين لم يخرجوا للعمل فى البلاد العربية بشكل واسع إلا بعد إنتصار أكتوبر العظيم ولم يكن لدينا عائد من البترول لأننا كنت دولة مستوردة له …
كان لدينا فقط عائد القطاع العام الذى ساند الدولة وهى ترفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ولم يكن مساهمة القطاع العام ماليا فقط ولكنه شارك فى صنع النصر عندما قامت شركات مقاولات القطاع العام ببناء قواعد الصواريخ على طول الضفة الغربية لقناة السويس وساهمت شركة الحديد والصلب بحلوان فى بناء حائط الصواريخ ومن قبل فى بناء جسم السد العالى …
لذلك درس الأعداء مصادر قوة مصر التى مكنتها من إزالة آثار العدوان وإعادة بناء القوات المسلحة وعبور القناة واجتياح خط بارليف وتحقيق انتصار هو الاعظم فى تاريخ مصر الحديث وذلك فى ستة سنوات وانتهت دراستهم إلى أن مصادر قوة ترجع إلى الإنسان المصرى ابن الطبقة المتوسطة والفقيرة من حاملى الشهادات العليا والمتوسطة والتى نجح جمال عبد الناصر فى تكوينها بالتعليم المجانى وإقامته مجتمع الكفاية والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص وسيطرة الدولة على السوق ومنعها الاحتكار والمغالاة فى الأسعار والمصدر الثانى لقوة مصر والذى مكنها من تحقيق النصر فى أكتوبر 1973
كان القطاع العام بعوائده المالية وبسواعد عماله الفتية والتى كان منه آلاف المجندين فى الجيش ومستبقين فيه لسنوات طويلة بعد ادائهم الخدمة العسكرية واستمروا مجندين حتى حققوا النصر العظيم لذلك كان قرار الصهاينة حرمان مصر من مصادر قوتها فكان قرارهم الأول بضرب الشباب المصرى بالتدخل فى التعليم ونشر المخدرات بكل انواعها والتأثير على الأدمغة بالمواد الإعلامية المختلفة وكان قراراهم الثانى بيع وتصفية شركات القطاع العام والذى أصدروا قانون لتخسير شركاته وانشاء الشركات القابضة المكتبية التى جعلوها مهيمنة على الشركات التابعة واداتهم لتحقيق أهدافهم فى البيع
والتصفية ..وكان مهندس البيع الاول د عاطف عبيد ومهندس البيع الثانى هشام توفيق الذى عينوه وزيراً لقطاع الأعمال العام بدون اى خبرات حقيقية فى الصناعة ولكنه يملك فقط حقد دفين ثورة يوليو وكراهية شديدة على القطاع العام ورغبة كبيرة فى تصفية وبيع شركاته … وبذلك يكونوا قد حرموا الوطن من مصادر قوته فى أى معركة قادمة …وهى قادمة بدون شك سواء كانت معركة تحرير نهر النيل وإطلاقه من منابعه حتى مصبه فى دمياط ورشيد أو معركة تحرير فلسطين من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس الشريف كما حررها صلاح الدين الايوبي من الفرنجة الذين عرفوا فى التاريخ بالصليببن .. والصليب منهم براء فالمسيحين حاربوا فى جيش صلاح الدين الايوبي لتحرير فلسطين من أيدى الأوروبيين …هل عرفتم الان لماذا إصرار صندوق النقد الدولي بإدارته الخاضعة لهيمنة امريكا والصهيونية على تصفية قلاع مصر الصناعية …
•• وقف تصفية شركة الحديد والصلب وشركة طلخا للأسمدة يجب أن تكون معركة الوطن كله …