بقلم غادة المصري
في كل عام في رمضان تنهمر البرامج التليفزيونية و المسلسلات باعداد كبيرة و هذا اصبح واضحا منذ عدة سنوات في تزايد عدد المسلسلات بصفة خاصة بعضها مفلس فنيا و قصصيا و بعضها مفلس تقنيا و ابداعيا و البعض يجذب الجمهور بسبب فنان معين بغض النظر عن الحبكة الدرامية مهما ان كانت .
واضح ان صناعة السينما اصبحت تقبل الكثير سواء علي مستوي الممثلين او علي مستوي كتابة القصص و السيناريو او علي مستوي الاخراج فقط لاسم العمل في المجال السينمائي و لكسب المال بعيدا عن الموهبة و الكاريزما اصبح العمل في السينما كالتجارة لا سقف له و لا حدود
و لا احدد عمل فني بعينه فهناك اعمال فنية كثيرة تلقي القبول و الاحترام و القصة الجيدة و هناك اعمال ينطبق عليها ما اتحدث عنه
نعم هناك فنانين ذات قيمة و وزن و تاريخ فني قيم و مشرف و لكن ظهرت بعض الوجوه التي لا تمت للفن بأي صله و تم دخولها فقط لتكملة عدد او بواسطة ما الشخص لا يفرض نفسه بل فنه و عمله هو ما يفرضه علي الظهور و علي النجاح الموضوع ليس سباق في الحصول علي ملايين و علي شهرة بمجرد الظهور بل بقبول الجمهور للعمل الفني و للفنان و للقصة
هناك قصص كثيرة جيدة يتم رفضها من قبل بعض شركات الانتاج التي شجعت علي قبول بعض التفاهات و قصص البلطجة التي تحث علي العنف و تكسير قيم المجتمع و بث و نشر بعض العادات السيئة الغير مقبولة ناهيك عن الطريقة التي يتم بها العرض و طريقة الكلام و الاداء السيئة في بعض الاعمال الفنية
و الادهي من ذلك كمية الدراما المعروضة التي تفوق عدد العشرين او اكثر و تلهي الجمهور اغلبية الوقت مثلما ما يكون هناك الا الدراما هذا يعتمد ايضا علي المتلقي الذي يضيع وقته في اللهو فقط مثلما ايضا تم انتقاد اغلبية الاعمال علي انها لم تهتم بتوصيل رسالة جيدة و بدت ضعيفة غير متماسكة الخيوط
