مقالات

(( *هلاك الانسان في مااهلك به ابيلس!!؟*))

بقلم:: ( *د/ياسرجعفر*)
💐🌲
صفه من صفات ابليس وما علي شاكلته من جنوده اهلكتهم. صفه الكبر !!؟ والعجب النفسي لو تأملنا هذه الايات تجد بسبب غباء ابليس وتكبره اهلك هلاكا أبديأ وكان من المطرودين والمعلونين بسبب صفه الكبر والعناد !! وكذالك هذه الصفة تهلك الأنسان ومااكثرهم المتكبرين والمتغترسين واصحاب الكبر والعجب النفس في هذا الذمان :!!؟ وكأنهم يتبعون نهج ابليس في هذه الأيات : قال تعالي( *إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ*)
فسجد الملائكة كلهم أجمعون طاعة وامتثالا غير إبليس؛ فإنه لم يسجد أنَفَةً وتكبرًا، وكان من الكافرين في علم الله تعالى.!!!
( *قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ*)
قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديَّ» أي توليت خلقه وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه « *أستكبرت*» الآن عن السجود استفهام توبيخ « *أم كنت من العالين*» المتكبرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم
( *قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ*)
قال إبليس معارضًا لربه: لم أسجد له؛ لأنني أفضل منه، حيث خلقتني من نارٍ، وخلقته من طين. (والنار خير من الطين).
( *قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ*)
قال الله له: فاخرج من الجنة فإنك مرجوم بالقول، مدحور ملعون، وإن عليك طردي وإبعادي إلى يوم القيامة.*!!( *ذم الكبر المصاحب لضياع الحقوق*)
نعم هناك كبر مصاحب لضياح الحقوق وهذا النوع من المصائب الجسام!! والتي تكون سببا في ضياع حقوق البشر وهذا منافيا لكتاب الله وسنه رسوله صلي الله عليه وسلم ونحن معشر المسلمين مأمؤرين بما جاء بالكتاب والسنه النبويه لانهما ميزان العدل للبشريه جمعاء !! تعالي معي اخي القارئ المحترم اللبيب لنذهب للصيدلية المحمديه ونصول ونجول ونتصفح ماذا قال في هذا المجال الهام للبشر!!
👈 :: *اخرج : مسلم في صحيحه :: وأحمد في مسنده ، والحاكم في مستدركه ، وغيرهم. ونصه كما عند مسلم : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة* ، قال : إن الله *جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس . وأما معنى جملة إن الله جميل يحب* الجمال فقد قال المناوي: إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال ، يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة، أو في قلة إظهار الحاجة لغيره، والعفاف عن سواه.!!::
وجاء الحديث في رواية أخري هي:::👇::
*أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان رجلًا جميلًا ، فقال* : يا رسولَ اللهِ *إني رجلٌ حُبِّب إليَّ الجمالُ ، وأُعطيتُ منه ما ترى حتى ما أُحبُّ أن يفوقني أحدٌ ، إما قال : *بشِراك نعْلي ، وإما قال : بشِسْع نَعلي ، أفمنَ الكِبرِ ذلك ؟ قال : لا ، ولكنَّ الكبرَ من بطَر الحقَّ ، وغمطَ الناس*
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 4/168 | خلاصة حكم المحدث !!:
☘️ ( *الجمال*) يقال جمل يجعل جمالا حسن خلقأ وخلقا فهو جميل : ويقال تجعل تزين وتحسن: والتجمل والتحسن: والتزين،، والجمال في الحديث أسم مصدر منه فهو بمعني التحسن والتزين::!
وقد اختلف العلماء في إطلاق اسم الجميل علي الله سبحانه وتعالي وقد احتج من اجاز هذا الاطلاق بهذا الحديث ::وبور وده في حديث الاسماء الحسني ومنه قوم مانعين الاحتجاج بهذا الحديث وإن كان إسنادا صحيحا قالوا لأنه من أخبار الآحاد ، وبأن في حديث الأسماء الحسني مقالا:!
ولجأ ٱخرون بعد صحة إطلاق هذا الإسم إلي التأويل فقال فريق:: جميل فعيل بمعني مفعل لأنه أجمل كل شئ خلقه وأحسنه وقال الخطابي :: *إنه بمعني ذي النور والبهجة وأجاز النووي إطلاقه علي* ظاهره علي الذات الإلهية وهو الظاهر فإن ذلك الجمال الأسني هو الذي يفضل يفضل نعيم اهل الجنة عندهم وهو الذي يقع به التفاوت العظيم بينهم وبه فسر الجمهور قوله تعالي( *للذين احسنوا الحسني وزيادة*) قالوا: هو النظر الي وجهه تعالي ، وبه وقعت المنة في قوله تعالي:: ( *وجوه يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة*) ،أما الجمال في حقيقة هذا الجمال فمما لاينبغي بل يكتفي في تصوره مايقع برؤيته في قلوب المؤمنين وأبصارهم من ٱثار الحسن التي تغمر القلوب بالمسرات والأفراح وتنشي بهجتها الأجساد والأرواح !
( *الشسع*) زمام النعل بين الأصبع الوسطي والتي تليها ، والنعل :: الحذاء، وشراكه : سيره!!
( *والبطر*) يقال بطر يبطر الحق بطرا تكبر عنه ولم يقبله ولكن النووي يخطو بهذا المعني خطوة اخري إذا يقول : هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا !! وبالعياذ بالله
( *والغمط*) يقال غمطه يغمطه وغمطه غمطا احتقره وازدري به والنعمة لم يشكرها وقد وردت بالصاد وبالطاء ويقال النووي في شرح مسلم: وقال القاضي عياض :: لم يذكر هذا الحديث إلا بالطاء:!!
👈: *ومعني الحديث* : ( *إني رجل حبب إلي الجمال*) يعني الجمال في ملبسه ونحوه وهو التجمل والتزين والاناقه علشان الناس تقول عليه ايه الشياكه والجمال ؛!!
( *واعطيت منه ماتري*) أي مايراه من تجملة في ملبسه ونحوه !!؛::
( *حتي مأحب ان يفوقني أحد بشراك نعلي أو بشسع نعلي* ) حتي غائية وأوللشك من الواو للحديث : يعني أن حبه لذلك وصل إلي حد أنه لايحب أن يفوقه أحد في شراك نعله أو شسعه مع أنه مما لايقصد فيه التجمل وعلي هذا تكون الباء بمعني في ويجوز ان يكون مراده أنه لايحب أن يفوقه أحد بقدرهما ، ( *افمن الكبر ذالك*) الهمزة للاستفهام والفاء للتفريع وهي مؤخرة من تقديم والكبر اسم مصدر من تكبر واستكبر وهو العظمة والتجبر وقد خاف أن يكون ماعنده من حب الجمال ناشئا عن كبر في نفسه فسأل عنه ليتركة إن كان ناشئا عنه؛!!
( *ولكن الكبر من بطر الحق ، وغمط الناس* ):: يعني أن الكبر ينشأ من بطر الحق أي عدم قبوله ومن غمط. الناس أي احتقارهم وليس في حب الجمال شئ من عدم قبول الحق واحتقار الناس !! وعدم الاهتمام بحقوق الناس والنظر اليهم باحتقار وتعالي ، وهذا الحديث يدل علي انه حب التجمل في الملبس والمسكن ونحوهما بل ورد في حديث اخر( أن الله جميل يحب الجمال*) فيكون التجمل عليه محبوبا لامباحا فقط ولكن يجب ان يسلك في هذا مسلك الاعتدال لأن الاعتدال مطلوب في كل شئ لانه تاج الأحترام والمحترمين! وليس من الجمال مالبسه الشباب من سلاسل وملابس غربيه وتراه يسحب ورائه كلب او في سيارته والتشبه بالنساء هذا ليس من الشرع ، والأسراف في هذا مسلك الاعتدال ، لأن الاعتدال مطلوب في كل شئ ، والاسراف في هذا يترتب عليه زيادة التفاوت بين الناس وانتشار التحاسد بينهم ولا يستقيم مع هذا حالهم انما يستقيم بقلة التفاوت بينهم وبعد فالعظمه والكبرياء من الصفات التي لاتنبغي إلا لله فهو( *العزيز الجبار المتكبر*) وهو سبحانه المختص بالكبرياء بعلوه علي خلقه وقهره فوق عباده واستعداد كل موجود من فضله وغناه عما سواه وإنعامه علي من عداه وفي الحديث :: *عن أبي هريرة قال* : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( *قال الله عز وجل* : *الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار* *) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( *عذبته* ) و( *وقصمته* ) ، و( *ألقيته في جهنم* ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( *ألقيته في النار* ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني::!
وورد في حديث آخر: ( *الكبرياء والعظمة لله، فمن تكبر سخط الله عليه*) وقد توعد الله سبحانه وتعالي المتكبرين في غير ما ٱية من كتابه الكريم( *فبئس مثوي المتكبرين*)،( *إن الله لايحب المتكبرين*),( *تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا*) وندد بإبليس وبكبره( *أستكبرت أم كنت من العالين*) كما ندد بالمشرك في قوله تعالي( *وإذا تتلي عليه ٱياتنا ولي مستكبرا كأن لم يسمعها*) إلي غير ذالك من الايات الكثيره!
👈: وقد بين رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف أن الكبر ليس بالتجمل وأتخاذ الزينة من الثياب بل هو أمر نفسي يرجع إلي أحوال النفوس وصفات القلوب فهو التكبر علي الحق فيزهو بأصله وجنسه أو يتيه بمنصبه وجاهه أو يصعر خده للناس بقوته وماله( *ولاتصعر خدك للناس*) أو يحتقر من سواه من خلق الله ممن لايساوونه او غير ذالك من مظاهر الكبر وكفي بهذا الحديث رادعا لمن لايذعنون للحق ولايقضون بالعدل ولايتورعون من الظلم ولايتحرجون من البغي وكفي به نذيرا لأهل الحمية والعصبية الذين لايصدرون في رضاهم وغضبهم وإعطائهم ومنعهم وتقريبهم وتبعيدهم إلا عن نزعات نفوسهم ونزعات شياطينهم وجامح أهوائهم ومطامع شهواتهم وأطماعهم وكفي به إرشادا للمؤمنين الصادقين الذين يرجون رحمة ويخشون عذابه باهتضام النفوس وفناء الأقدار والتواضع لكل مؤمن ولو نبت عنه الأبصار ورب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم علي الله لأبره!!
ولقد بين الرسول صلي الله عليه وسلم في هذا الحديث لهذا الرجل الذي خشي أن يكون هذا الزي الحسن من هذا الكبر المانع من دخول الجنة أن الأخذ بأسباب الجمال ليس من الكبر الذي يبغضه الله عز وجل بل لقد رخص فيه وهو أفضل من الرثاثة!!
وقد اختلف في هذه القضية الراويات وتعددت الأنظار ففريق ظاهر الحديث وفريق يرون أن رثاثة الثياب أفضل لأنها أقرب إلي الزهد وأدعي إلي الانصراف عن الدنيا ويروي أنه كان في ثوب عمر وهو أمير المؤمنين اثنتا عشرة رقعة بعضها من جلد ويروون عن رسول الله صلي الله عليه وسلم 🙁 *مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا لِلَّهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا* )
وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي .
وحسنه الألباني في “صحيح الترمذي”، وكذا حسنه محققو مسند الإمام أحمد !!
والجواب علي هؤلاء أن المقصود بالبذاذة – إن صح ماورد منها مايكون امارة علي أن الدنيا من ثياب وغيرها ليس هو هم المؤمن ولا شاغله عن أمره الأول وهو القيام بفرائض الله وحقوقه أما زهد الرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه في الملبس والمأكل فلأنه *صلي الله عليه وسلم وأصحابه في مقام الإمامة* والمواساة وقد كانوا يرون أنهم لاينبغي أن يفضلوا علي الناس في شئ فلم يكونوا يلبسون إلا كما يلبس عامة الناس ولايشبعون حتي يشبع الناس وهذا غير شأن صاحب هذه القصة في الحديث فهو رجل ليس في مقام الإمامة العامة ولا في مقام المسئولية عن جمهور الأمة علي أن العبرة في ذالك بالنيات فمن كان مقصده بحسن زيه والتأنق في ملبسه پإظهار غناه عن الناس وتوقيه ماعسي أن يكون من تحقيرهم له فنعم الصنيع ماصنع أما من كان قصده الشهرة وابتغاء المتزلة فهذا له شان ٱخر !؛
ولقد كان السلف الصالح- مع شدة تواضعهم – يسدون علي ٱنفسهم منافذ الكبر بكل وسيلة غير عابثين بما عسي أن بقوله الناس فيهم ، فبينما عمر رضي الله عنه في مجلسه وعنده وجوه رعيته من الولاة والأمراء إذا به يخرج من بينهم مسرعا فلما رجع سئل عمر ذلك : فقال: رأيتكم بين يدي فحدثتني نفسي أن هؤلاء جميعا دوني فوقهم فاردت أن اقمعها فذهبت إلي بئر فملأت منها قربة ماء ثم حملتها علي ظهري إلي أمرأة من عجائز المدينة فافرغتها في أوعيتها وعن عبدالله بن سلام رضي الله عنه: أنه مر في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له: مايحملك علي هذا وقد أغناك الله عن هذا ?! فقال: اردت أن ادفع الكبر عن نفسي وكان صلي الله عليه وسلم يخصف بيده نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته وإذا كان مع أصحابه لم يكن إلا واحدا منهم ومشاركا لهم في عملهم غير متميز منهم !
( *ذم النفاق المصاحب للكبر!!!*
👈::حديث ( *مَنْ سرّه أن يـمثُلَ له الناس قُيامًا فليتبوّأ مقعدَه من النّار*) وفي رواية ( *مَن أَحَبَّ أنْ يتَمَثَّلَ لهُ الرّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النّار*) رواه الطبراني والترمذي وابن أبي شيبة، أي يقومون له قياما وهو جالس.
*يقال مَثَلَ الرجل يمثُلُ مثولاً، إذا انتصب قائمًا، وإنـما نـُهيَ عنه لأنه من زِيّ الأعاجم، ولأنّ* الباعث عليه الكِبرُ وإذلال الناس.!!!
( *خرج معاوية علي ابن الزبير وابن عامر الخ*،،) كان معاوية في *ذلك الوقت أميرا علي المسلمين وهو رأس بني امية وكان عبد الله بن عامر أمويا مثله وأما عبد الله بن الزبير فهو من بني اسد من قريش ويجوز أن يكون عدم* قيامه لمعاوية لأنه يري أنه لايجوز قيام الناس بعضهم لبعض أو لأنه أي ليس بٱعظم منه لأن أباه الزبير بن العوام وأمه أسماء بنت ابي بكر,
( *من احب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوا مقعده من النار*):: أي *فليهئ لنفسه منزلا من النار والأمر في هذا ليس علي حقيقته وإنما هو للتسخير وتستعمل فيه سيغة الأمر في مقام انقياد المآمور وللآمر من غير قدرة له فيه* والعلاقة بينهما مطلق الإلزام وإنما استحق أن يتبوا مقعده من النار لأنه لايحب ذلك إلا لتكبر علي الناس والكبر من أعظم الكبائر !! وقد اختلف في قيام الناس بعضهم لبعض فقيل إنه منهي عنه كما هو ظاهر الحديث وقيل إنه غير منهي عنه لأنه ليس في هذا الحديث إلا زجر الشخص عن محبة قيام الناس له فاذا قاموا له من غير أن يحب هذا *منهم لم يكن فيه شئ وقيل إن المنهي عنه قيام الناس للشخص وهو جالس كعادة بعض الجبابرة من الملوك* ونحوهم وقيل إن النهي لمن يخشي عليه من الكبر بخلاف من لايخشي عليه هذا من كملة الناس من العلماء ونحوهم فإن القيام مطلوب لهم وقيل إن *النهي عن القيام راجع إلي القادم فلا ينافي طلبه من الجالسين* والحق أنه يحرم علي الشخص أن يحب قيام الناس له وهو جالس أو قادم عليهم لأنه لايحبه إلا من كبر في نفسه وأنه لايحرم علي الشخص أن يقوم للقادم عليه إذا كان هذا من العادة في التحية لأنه يدخل في باب التكريم ولايدخل في باب إظهار العبودية لجبابرة الملوك ونحوهم وهذا حرام قطعا بخلاف الأول ولكن ينبغي أن يقتصد في القيام بقصد التحية فلا يصح أن يكون في محفل عام أو نحوه لأنه يدخل في باب التكلف والتعالي في كل شئ مذموم والاقتصاد في كل شئ محمود ، وهذا التنقاقض مايجب علي المسلم من تعظيم العلماء والحنو علي الطاعنين في السن وضعاف الناس والأطفال والنساء والخدم والضعفاء فإن ذلك كله إنما يصدر عن عاطفة إنسانية كريمة !!
وفي معني هذا الحديث جاء حديث اخر ،حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِي الْعَدَبَّسِ *عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ* مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الْأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
*مسند أحمد:*
– حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِي الْعَدَبَّسِ عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ *عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الْأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا قَالَ فَكَأَنَّا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لَنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَارْضَ عَنَّا وَتَقَبَّلْ مِنَّا وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَنَجِّنَا مِنْ النَّارِ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ فَكَأَنَّا* اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَنَا فَقَالَ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمْ الْأَمْرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي عَنْ أَبِي *عَنْ أَبِي مِنْهُمْ أَبُو غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ!!*
🌷حرَص الإسلامُ على صَلاحِ القلبِ والسَّريرةِ، والابتعادِ عن كلِّ سببٍ يوصِّلُ للكِبْرِ.
*وفي هذا الحَديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: ” *مَن سرَّه أن يتَمثَّلَ له الرِّجالُ قيامًا”، أي: مَن أعجَبه أن يَقومَ الرِّجالُ له إذا رأَوْه، فقيل: *أن يَقْفُوا بينَ يدَيه لخِدْمتِه وتَعظيمِه، وقيل: أنْ يَقْفوا لِتَعظيمِه فقَط، “فَلْيتبوَّأْ مَقعَدَه مِن النَّارِ*”، فَلْيتهيَّأْ ولْيَستعِدَّ، لِيَدخُلَ مَكانَه في نارِ جَهنَّمَ ومَنزِلَه فيها، وهذا الوعيدُ فيمَن أراد هذا الفِعلَ، وهو مُتكبِّرٌ فخورٌ بذلك، بحيثُ إنْ قام له النَّاسُ رضِيَ وإنْ لم يَقوموا غَضِب عليهم، بدليلِ قولِه: مَن سرَّه؛ أمَّا إنْ قاموا مِن تِلْقاءِ أنفُسِهم، فلا يَدخُلُ في الوعيدِ، كقِيامِ الرَّجُلِ للعالِمِ والحاكِمِ، والقيام للتأديبِ؛ فكلُّ هذا ونحوُه ليسَ داخِلًا في هذا الوَعيدِ، وقيل: بل النَّهيُ عامٌّ دونَ اعتِبارِ تلك القَرينةِ، وهي السُّرورُ؛ لأنَّه عمَلٌ نفسيٌّ، وهو أيضًا غالِبُ الوقوعِ؛ ولذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَكرَهُ قِيامَ الصَّحابةِ له، وقيل: يُعتبَرُ في هذا الأمرِ حالُ الضَّرورةِ؛ فالقيامُ لبعضِ النَّاسِ لتقليل المفسَدةِ حتَّى يُدرِكَ الحُكمَ يَختَلِفُ عن القيامِ الدَّائمِ للجَميعِ الَّذي يُجْزى صاحبُه بهذا الوعيدِ. وقيل: *نَهيُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصحابَه عن القيامِ له مِن بابِ التَّواضُعِ، وما ورَد عنه* أنَّه قد أمَر النَّاسَ بالقيامِ لِسَعدِ بنِ مُعاذٍ؛ فقيل: إنَّ هذا مِن بابِ إكرامِ الكبيرِ مِن المسلِمين، وإكرامِ أهلِ الفضلِ، وإلزامِه النَّاسَ كافَّةً بالقيامِ إلى الكبيرِ مِنهم، ولم يَطْلُبْه سعدٌ رضِيَ اللهُ عنه، وقِيلَ: إنَّ القيامَ وتَرْكَه بحسَبِ الأزمانِ والأحوالِ والأشخاصِ؛ فلا يوقَفُ لِمُتكبِّرٍ ولا لظالمٍ ولا لِمَن يَفرَحُ بذلك، ويُوقَفُ لِمَن وجَب تَوقيرُه واحترامُه.
*يونس بن محمد قال حدثنا فليح عن أيوب بن عبدالرحن عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يقوم الرجل للرجل عن مجلسه ، ولكن تفسحوا يفسح الله لكم*).
أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن أبي البخترى قال : كان يكره أن يقوم الرجل من مجلسه للرجل ليجلس فيه.
في الرجل يقوم للرجال إذا رآه ابن نمير عن مسعر عن أبي العنبس عن أبي العديس عن أبي مرزوق عن أبي غالب عن أبي أمامة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا ، فقمنا إليه فقال : ( *لا تقوموا كما تقوم الاعاجم يعظم بعضها بعضا*).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق