مصر

طريق النصر

بقلم
دكتور / محمد عيد ذكي
إن إنتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة بمثابة فخر للمصريين جميعًا، لأن كل جندي قام بواجبه على أكمل وجه لكي يقضي على العدو في أرض سيناء، إن قوة حب الوطن داخل الجنود دفعتهم إلى التصدي بكل قوة وشجاعة لمواجهة هذا العدو الماكر . وعلى الرغم من قوة هذا العدو إلا أن الجيش المصري بإيمانه وقوة عزيمته كان أقوى منهم، ومع العزيمة والصبر تحقق النصر، لأن الهدف من هذه الحرب كان واضحًا وضوح الشمس، وأهمها محو الاحتلال من سيناء وأيضًا من هضبة الجولان التي استولوا عليها، فقامت القوات المصرية والسورية بالتعاون معا للقضاء على جيش الاحتلال لكي يستردون أراضيهم من أيدي الأعداء. فقد كانت قوة الجيش كبيرة ولديهم إصرار كبير على الفوز، وهذا كان واضحًا من خلال القتال الذي استمر إلى أن انتصرت القوات على المحتل واستردوا أراضيهم من أيدي العدو الإسرائيلي، فهذا كان بالفعل ما أرادوه وهو النصر. فنجد أن الجيش المصري أراد من خلال هذه الحرب أن يظل يدافع عن أرضه إلى أخر نفس في حياة رجالة، ومهما كانت النتائج فلا تراجع مهما حدث ولا استسلام أيضًا، فقد كان هذا شعارًا راسخا بداخلهم يدفعهم دومًا نحو النصر . فلم يكن الجيش المصري لديه نية للتراجع عن النصر، فمهما كان ما يملكه العدو من أسلحة نجد أن المصري يملك القوة والشجاعة في المواجهة. لذلك الكل يعرف شجاعة وقوة الجندي المصري عند القتال ولا ينسى مواقفه في هذه الحرب وشجاعته الكبيرة في الاستمرار في القتال وعدم الخوف.
ويعتبر هذا النصر درسا مهما للأجيال القادمة في تخطي الصعاب ومواجهة الشدائد بالعزيمة وقوة الإرادة للفوز بالهدف المنشود والحلم المراد تحقيقه بإدارة واعية وتخطيط سليم ودراسة متقنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق