حوادث

قنبلة موقوتة داخل الأسرة

بقلم فاطمة السيد
أنتشرت في الآونة الأخيرة جريمة بشعة ،كارثة أخلاقية وسلوك شاذ تقشعر له الأبدان لأنه أبعد ما يكون عن الإنسانية ،مؤلم ومؤذي للمشاعر فهل أصبحنا في آخر الزمان؟ هل أصبح زنا المحارم مباح ؟شخص ينتمي إلى فصيلة أخري غير الإنسان ،انعدم من الضمير وغاب عقله ووعيه جعله يقوم بفعل مشين لم يرضاه الله ولا الناس
جريمة أختار البعض دفنها في التراب وأخفاءها والسكوت عنها خوفاً من الفضيحة ،فأصبحنا نري الكثير من العلاقات المحرمة أباء كالوحوش الكاسرة تجاه بناتهم،أب ينتهك عرض أبنته وتحمل منه ،أخ يهتك عرض أخته،عم أو خال يغتصب بنت أخيه أو أخته وغيرها من الأفعال المشينة التي أصبحت تحدث نتيجة أدمان ،خلل نفسي أو عقلي
فبدلاً من أن يكون الأب هو الستر والسند والحماية يكون هو المنتهك ،جريمة ينتج عنها تأثير سئ علي الفتاة ويجعلها مهددة بالضرب أو القتل إذا حاولت التكلم أو لا تصدق من أفراد أسرتها ويتهمونها بالجنون ،أو تحاول بعض الأمهات التستر كي لا تنهار الأسرة
أمر غير مألوف يصيبها بالخوف،يجعلها لا تتكلم عن الأمر وتظل تعاني وحدها في صمت ويجعلها مشوهة أو يضطرها إلي فعل تصرفات خاطئة وعندما تتزوج تصبح غير قادرة على تربية أبناء أسوياء ،لذا يجب علي الأهالي أن يكونوا متيقظين لأولادهم ويسمعون شكواهم ومتابعة سلوكياتهم أو مواقفهم مع أفراد العيلة خصوصاً إذا كانوا يسكنون في بيت العيلة وينتبهون لهم لأن من الممكن أن يحدث شئ مريب مع الأبناء وكونهم أطفال يجعلهم غير مؤهلين للتعامل مع الأخطار التي تحيط بهم ولا يعرفون ماذا يقولون عنها
والحل هو التواصل مع أفراد الأسرة ،مراعاة الخصوصيات
،مراقبة سلوك الأبناء واحتوائهم ،الاستئذان قبل الدخول للغرف المغلقة وعدم الصمت لأنها جريمة لا يجب السكوت عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق