بقلم فاطمة السيد
رغم الوجود الفعال والمفيد للتكنولوجيا إلا أن وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت سلاح ذو حدين، فأصبحنا محاصرون داخل هذا العالم الافتراضي ،وأصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير منا ، فتسبب للكثير من الناس بالعزلة الإجتماعية ،لأنه أصبح وسيلة للتباعد لا للتقرب بين الناس
وأصبحت البيوت مهجورة وخصوصاً داخل أفراد الأسرة الواحدة رغم وجودهم معاً إلا أن كل فرد يعيش مع عالمه الافتراضي، وكذلك عند زيارات الأهل أو الأصدقاء تجد الصمت يخيّم على المكان رغم تواجد الجميع فيه، حتى أننا أصبحنا نحادث بعضنا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي رغم تواجدنا معاً في نفس المكان ، ولا تفصلنا مسافات كبيرة تعيق حديثنا وجهاً لوجه
فأصبحنا نعيش في عزلة إجتماعية في زمن التواصل الإجتماعي، ساعات طويلة نقضيها أمام شاشات هواتفنا نتبادل المعلومات ونتشارك روابط المواقع ،ونقضي ساعات أخرى في قراءة الرسائل والرد عليها
وأصبحنا نتبادل التهاني في المناسبات المختلفة كالأعياد ،واجب العزاء ،النجاح في الدراسة وغيرها من المناسبات على وسائل التواصل الإجتماعي بدلاً من التواصل المباشر
فإن التصاعد السريع لوسائل التواصل الإجتماعي في السنوات الأخيرة وتغييرها لنمط الحياة المعتاد ، وتأثيرها على العلاقات الأسرية والإنسانية وحياة الفرد اليومية، أصبح من الحقائق التي لا نغفلها وسائل التواصل الإجتماعي وآثارها على المجتمعات المعاصرة، ومدى تأثيرها على الصحة النفسية والعقلية لمستخدميها
ولكن علينا أن نتذكر دائماً أن التفكير الخلاق والتواصل الإنساني هو ما يجعلنا سعداء و جديرين بالحياة .
