مقالات

التنازلات رحلة لا تنتهي

كتبت فاطمة السيد
التنازلات رحلة عندما تبدأ لا تنتهي فنحن نأتي إلي هذه الحياة بداخلنا الكثير من الأحلام قلوبنا ممتلئة بالأماني والرغبات ولكل منا أولوياته التي يعتقد أنه لن يتنازل عنها مهما حدث ولكن تتحطم هذه الأحلام عند أول عائق تفرضه علينا مجريات الحياة ومع الوقت تبدأ في التنازل عن كثير من أحلامك وتدرك أن الحياة ليست بالسهولة التي تخيلناها عندما كنا صغار
كما في العلاقات التنازلات لها دوراً كبيراً في نجاح واستمرار الحياة الزوجية، بل هي صمام الأمان الذي ينقذ العلاقة من تفاقم المشاكل لكن كثيراً ما نجد التنازل من طرف واحد
وعندما يشعر أحد الطّرفين أنّه تنازل أكثر ممّا ينبغي، ولم يلقَ مقابل ذلك، يشعر بالظلم ويتراكم في نفسه الغيظ الّذي يشكّل حاجزاً بين القلوب مع الوقت ويؤدّي إلي برود العواطف واختفاء الحبّ ، فعندما يتنازل أحد الطّرفين يحصل على رضا الطّرف الآخر لكنّه لا يكون سعيداً، وقد يصاب بالاكتئاب النّفسيّ
فالبعض يرى أن تقديم التنازلات في حال حدوث مشكلة يعد ضعفاً ويؤدي في النهاية إلى طريق مسدودة، وقد يكون سبباً في إنهاء العلاقة الزوجية والبعض الآخر يري أن التنازل بين الزوجين يعتبر حلاً مناسباً للوصول إلى حياة زوجية هادئة، فالتّنازل المتبادل من الطرفين مطلوب دوماً ، حتى لا يشعر الطرف الآخر أن تنازله يجعل الأمور معقدة تذهب بالحياة الأسرية والزوجية إلى منطقة مظلمة
فالزواج ليس منافسة بين رجل وإمرأة لفرض كل منهما رأيه على الآخر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق