الرئيسة

الشجرة المحرمة

كتبت – غادة المصري
آدم و حواء اساس البداية لبني آدم ة هنا لسنا بصدد سرد قصة فحسب بل بصدد حرب ذكرت في القران بين بني آدم و الشيطان الرأس الاساسية في الفساد و ما يحدث من مهازل علي مر العصور بل و ازدياد الفساد في الاونة الاخيرة فقد توعد الشيطان بنو آدم و أقسم بعزة الله ان يغويهم (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين) نص القران واضح و صريح في عداء الشيطان للانسان فالمسلم اذا التزم منهج الله حقا ابتعد عنه الشيطان
اكبر اغواء هو المال و الحياه الدنيوية التي يهوي اليها الكثير من بني آدم و قد تمثل الشيطان في البداية لرفضه امر الله لسجودة لسيدنا آدم و تكبره عليه
ينجرف الانسان الي اللعب و اللهو و المجون و قد يغوية الشيطان بالسرقة و عدم الصلاة و القتل في بعض الاحيان و الغش و الخداع و الاختلاس و انعدام الضمير و الرشاوي و العري و الزنا و فعل المنكرات كل هذا و قد ينجرف الانسان الضعيف ذات النفس الامارة بالسوء الي رذائل الدنيا بمختلف اشكالها و يجب علي الانسان الحذر و الحيطة و الالتزام و التمسك بكتاب الله قال تعالي (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)
المعروف ان اي شيء يذكر في القران هو امر مفروغ منه و مسلم به قطعا و نجد كثيرا من اغراءات الدنيا ينجرف ورائها الانسان (يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان)
و هناك فئه من الناس لا تفقه شيئا مهما نصحت لها ائمة الكفر و الفسق و الفجور (و لقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن و الانس لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم اعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون )
فالله تعالى خلق الدنيا كدار اختيار وجعل الآخرة دار الجزاء فمراد الله تعالى أن يمهل إبليس إلى يوم البعث ويظل طول الحياة الدنيا يغوي بني الإنسان عن الحق والصدق ليختار كل واحد منهم الطريق الذي يريده، وعلى هذا يكون الحساب
أننا نعيش في هذه الدنيا في اختبار وبلاء من الله تعالى ووظيفة الشيطان الإغواء حتى لا يجتاز الإنسان هذا الامتحان، فالإنسان يجب أن ينتبه إلى مكائد الشيطان وأن يداوم دائمًا على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
الشيطان عدو مبين للانسان غوي آدم و حواء و اخرجهما من الجنه عندما وسوس لهما ليأكلا من الشجرة التي نهي الله عن الاقتراب منها و لكن خدعهما الشيطان و زين لهما الاكل منها و لكن عندما اكلا منها و بدت لهما سوأتهما طفقا يخصفان عيهما من ورق الجنة و ندما كثيرا
فأمر الله واضح و صريح في القران قال تعالي (يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق