مصر

زوجة الشهيد احمد صلاح الدين: “سيناء احتضنت فارس احلامى شهيدا” حكايات الولاد والأرض

كتب/محمد السمان
عشرون عاما هم كل ارثى وجميع ثروتى التى عكفت على ان تكون اعواما ابدية لا يحدها الحد من العدد, ولا تتوقف عند مواقيت محسوبة, لكنه القدر الذى كما منحنى اسباب السعادة ودلنى إلى منابعها حتى ارتشفت بعد ظماء بل واطمأننت لاستقرار سريانها ودوامها فارتويت حتى غمرت تشققات الحرمان وفاضت وازهرت
صحراء حياتى فصرت استظل بفيافيها مطمأنة منعمة بفرب هذا الحبيب الذى طالما زارنى فى احلامى كثيرا حتى تمنيت ان اقابل مثله اوشبيها له فى دنيا الناس, بل وتشجعت امنياتى بأن طلبته من ربى والححت فى الرجاء, فى ليلة كانت معارج السموات مفتحة بالقبول حتى اصبحت فى حقيقة لا تضاهيها احلامى , وامسكت بحلمى الذى رأيته كما ارى النور فى القمر, وانغمست فى دفئه كما تغرقنا الشمس ببردها وسلامها, وسرت فى دنيا ظله اياما وسنوات حتى اعتقدت انها بلا منتهى, واتكأت على صلبه الوتد حتى تخيلت الدنيا بلا كد أونصب, وجائتنى الدنيا حبيبة وصديقة حتى تأكدت اننى من سافرت الى تلك الاحلام الى فارسها الحبيب, وما لبثت هناك الا يوما او بعض يوما, وافزعتنى صاخة كبرى بددت احلامى ذات العشرين ربيعا حتى تلاشت كغبار راح مع حبيبى ولن يعود, وغرقت الآمانى فى جب (بئر العبد), وقبعت فى قاعه تبحث – عبثا-عن سيارة من الناس تلتقطها لتعيدها إلىّ, فإذا ببعضى هناك اجهل كيف اجمع شتاته كغبار الاحلام, وبقية منى مستسلمة فى قاع الجب, اصرخ بلا صوت, واء نس بالغربة, بعد ان كنت اميرة دولة الحب!
تحكى الزوجة البطلة هند منير عبد المجيد:” تزوجنا عام ٢٠٠٣ واعطانا الله من الأولاد: ملك مواليد ٢٠٠٥ ومعاذ مواليد ٢٠٠٦
كانا هما كل حياتنا واجتهد زوجى فى تربيتهم لاقصى طاقته وسعى لادخال السرور علينا قدر استطاعته, حتى انه كان قادما من بئر العبد من سيناء وكان قد وعد اولادنا بالسفر الى مرسى مطروح كمصيف يروح عن اولادنا عناء العام الدراسى, ورغم عودته من سيناء الا انه ومباشرة طلب منا تجهيز حقائب السفر, واكمل بسيارته السفر الى مرسى مطروح, وكان لم يسترح من سفر سيناء للقاهرة بعد, والاعجب ان هذه الرحلة لمرسى مطروح كانت قبل استشهاده مباشرة, فكانت فى آخر اجازة له, وكأنه كان مصرا على تأدية واجبه نحونا حتى آخر جهد وطاقة لديه, وكان طوال الطريق يسأل الاولاد ويسألنى :”انتوا مبسوطين؟ مش عايزين اى حاجة؟” وأيضا عند نهاية رحلة المصيف من مرسى مطروح وفى العودة للمنزل كان يكرر نفس السؤال علينا , وكان يلح علينا فى تحقيقه لاى مطلب او تلبية لأية حاجة لى ولملك ولمعاذ, وهو لم يقصر على الاطلاق فى اسعادنا ولو كان ذلك على حساب صحته ووقت راحته, فكان يفضلنا على نفسه وهكذا كان مع والديه الذى كان بارا بهما حتى انه جهز منزلا لهما بجوار منزلنا واقنعهما بالانتقال اليه ليكونا قريبين من رعايته لهما, ولم يمض يوما واحدا وهو فى اجازة من اجازاته الا وكان يكون مع والديه يسألهما ان كان لهما حاجة فيؤديها لهما, او لو كان لاحدهما مطلب كان على الفور, لا ينام الا وقد قدم لواله او والدته ما يريدا, وكنت ادعوا ربى ان يكون ابنى معاذ نسخة من والده فى بره لوالديه وحبه لاسرته وطاعته لله, فكان زوجى مقيما للصلاة على اوقاتها, ومحافظا على اركان الاسلام, ويخاف ربه فى كل احواله, وايضا كان محبا للناس سواء كانوا من اقاربنا او من الجيران او من اهل سيناء, وهم من اصر ان يخدمهم بكل امانة فى عودتهم الى منازلهم وبيوتهم فى قرى رابعة وكل مدينة بئر العبد بعد ان سيطرت القوات المسلحة على الاوضاع فى بئر العبد عقب قيام التكفيريون باعداد كبيرة جدا وبمعدات واسلحة كثيفة وسيارات دفع رباعى لارهاب اهالى رابعة وطردهم من منازلهم وقتلوا منهم كثيرين واصابوا منهم الاكثر, وتصدت عناصر القوات المسلحة فى بئر العبد لهؤلاء التكفيريين, واستشهد جراء ذلك الكثيرون من خير اجناد الارض, وفى تلك الاثناء كانت من ضمن مهام زوجى هو تأمين عودة اهالى رابعة الى منازلهم, وظل عدة اشهر يقوم بتلك المهمة بمنتهى الامانة والاخلاص والرفق بأهالى سيناءالذين بادلوه الحب بالحب, والاخلاص بالاخلاص, حتى ان الكثيريين من اهالى بئر العبد كانوا فى منزلنا لتأدية واجب العزاء عقب استشهاده, وحتى الان هم على اتصال باسرة الشهيد محاولة منهم لرد بعض الجميل فى السؤال عن اولاد الشهيد, ودائما ما اتباهى امام اولادى بان والدهم رجل عظيم رغم استشهاده الا ان الناس مازالت تذكره بالخير وتحاول الوفاء له فى اولاده”.
وعن حياة الشهيد تحكى زوجته البطلة:” والده – عمى- المرحوم صلاح الدين رياض كان مدير عام بهيئة الرقابة والبحوث الدوائية بالمعاش, وتوفى بعد استشهاد زوجى بأربعة اشهر حزنا عليه, رحمهما الله وغفر لهما, ووالدته – ماما- راوية ابو ضيف, كانت تحبه ويحبها وتدعى له بالرضا وعلو الشأن فى الدارين, وصدقها الله تعالى فى دعاء قلبها لوليدها, اما اخواته: الاخ رياض صلاح الدين رياض عبد الغنى محاسب بشركة مقاولات, والاخت ياسمين صلاح الدين رياض دكتورة صيدلانية بشركة أدوية, وكانا له مثل اولاده فى حبه لهما, وكانا دائم السؤال عن احوالهما واحوال اسرتيهما, حبيبى كان يشعر بانه مسؤل عنى واولادنا وابويه واخته واخيه, كان قلبه المحب يسع الجميع بعطفه ومروءته”.
اما عن حبيبها فتحكى:” زوجى العقيد أ.ح/ محمد صلاح الدين رياض, تاريخ ميلاده ١٩ /١٢ / ١٩٨٠ وحصل على بكالوريوس علوم عسكرية دفعة ٩٥ عام ٢٠٠١, ولحبه فى العلم العسكرى كان دائم التعلم والبحث فنال ماجستير علوم عسكرية دورة ٦٦ أ.ح ٢٠١٧ فكان منكبا على دراسته محبا للتفوق والتميز منذ مراحل تعليمه الاولى بمدرسة عمرو بن العاص الابتدائية ثم مرحلة الاعدادى بالمعهد العلمى الازهرى فكان حبيبى من حفظة القرآن الكريم, وحتى التحاقه بمرحلة الثانوى العسكرى لعشقه فى الحياة العسكرية وحلمه ليكون من رجال القوات المسلحة, ومبكرا جدا عندما اشتد عوده التحق بالثانوى العسكرى بمدرسة الفسطاط الثانوية العسكرية, وهو كان مواليد حى البساتين وكل زملاءه واصدقاءه يكنون له كل حب وتقدير لشخصيته المتواضعة والمعطاءة لمن حولها, وحسن عشرته مع جيرانه وزملاءه واصدقاءه”.
وتذكر الزوجة البطلة عن قبيل استشهاده:”… حبيبى ليلة استشهاده كان بيكلمنى, و كان زعلان جدا, ومتأثر اوى من ان احد جنوده استشهد بعبوة ناسفة اثناء تأديته لعمله”, وكانت تلك المكالمة الحزينة موجعة جدا, وحكى لى زميل له :” انه بعد استشهاد بطل من ابطال الوحدة كان يسأل من حوله: انا ناقصنى ايه؟ انا اقل من الابطال دول فى ايه؟ ربنا عالم صدق نيتى والحاحى فى طلب الشهادة فى سبيله وفى سبيل البلد”
وقبل استشهاده بفترة كان ضمن مأمورياته مصور من الشئون المعنوية,وهذا المصور كلمنى و قال:” … انه لما كان اى حد من عندهم بيستشهد كان بيروح لزمايله و يقولهم هو كان بيعمل ايه طيب عشان اعمل زيه, واشمعنى انا, هو ربنا مش راضى عنى؟”، وكان بيقول:” … انه كان بيدعى بالشهادة كتير”.
وتبتسم الزوجة البطلة :” حبيبى كان دائما ما يلاقينى بابتسامة جميلة تريح بالى, وتهدى قلبى من خوفى عليه, وهو دائما ما كان يخفى رغبته فى الشهادة عنى وعن والدته حتى لا يحزن قلوبنا عليه, فهو لم يكن يريد ان يكون الا سببا فى سعادتنا لا ان يكون سببا للحزن فى قلوبنا”
وتشرع الزوجة الشريكة فى كل امور زوجها ان تعد وترتب بدقة تاريخيا محطات عمل حبيبها:” حبيبى كان سلاحه: أسلحة وذخيرة, واول ما اتخرج خدم فى الإسكندرية, وبعدين راح المنطقة الغربية فى حباطة, وبعدين أتنقل فى وحدة بدهشور, وبعده تولى منصب كبير بوحدة رئيسية بوادى حوف, ولما انهى الوظيفة اتنقل لاحدى وحدات التطهير فى العلمين, وكان فى مشروع التطهير من الالغام, ولولا تعبه هو واللى زيه هناك ماكنش هيبقي فى مدينة العلمين دلوقتى ربنا يجازيه هو وزمايله كل خير, وراح معسكر الجلاء فى الاسماعيلية, ومنه علي العريش, وتولى وظيفة كبيرة ومهمة بتشكيل تعبوى, وقضى فى سيناء خمس سنوات من عمر خدمته وهى نهاية عمره رحمه الله, و كان بيخاف عليا من القلق عليه, وكل ما اكلمه عن سيناء والتفجيرات اللى بنسمع عنها كل يوم وعن زمايله اللى استشهدوا هناك, كان يقول: اطمنى, والله انا بعيد عن اى حاجة تقلقك او تخوفك, ولما اتعرض على شاشة التليفزيون الجزء الاول من مسلسل الاختيار كان متابعه جدا باهتمام عجيب وكان يترحم على كل شهيد باسمه, ويناديه بالبطل, ويتكلم عن معظم الشهداء كأنه مصاحبهم كلهم وعارفهم كلهم, وانا ماكنتش بقدر اشوف المسلسل ده, واول ما يبتدى اسأله: ليه بتتفرج علي وجع القلب ده؟ يقول: يمكن انا أكون فى المسلسل اللى جاى, وكان بيقولها بهزار بس انا قلبي كان بيوجعنى بجد, هو كان حاسس وكأنه كان بيرتب انه هيسيبنا, وكتير من افعاله وتصرفاته كانت بتدل على انه مش عايز يسيب وراه اى مشاكل او مواقف متعبة لينا, مثلا: كانت العربية بتاعتنا بالقسط, وهو صمم انه يكمل أقساطها بدرى عن مواعيدها, وعندى بنتى ملك عندها ظروف صحية راح عملها إجراءات معاش وحاجات مكنتش فاهمه ساعتها هو بيعملها ليه؟! تقريبا كان بيحاول يطمن علينا “.
وتعود السيدة لعشرين عاما من الذكريات الجميلة مرت عليها وكأنها كما تقول (حلم) وتحكى:” … احنا اتجوزنا من ٢٠٠٣ اول ما اتخرج, يعنى كانت حياتنا كلها مع بعض تقريبا ٢٠ سنة على جوازنا , وكنت من اهم انسانه فى حياته ومعايا مامته ربنا يخليها لينا, وملك بنتنا ربنا يشفيها, ومعاذ ان شاء الله يكمل مشوار والده”.
وفى شهر ٨ كانت اخر اجازة ليه بعدها سافر وأتأخر جدا فى الإجازة حتى زوجة خاله اتوفت قبله ب ٣ ايام, وهو كان مرتبط بعيلته جدا, وكلمته علشان ينزل اجازة وقولت له قولهم ان حصل حالة وفاة و انزل احضر العزاء, قالي مش هينفع خدى انتى بابا وماما وروحوا العزاء,هى اتوفت السبت وهو استشهد الاربعاء”.
وفى قوة مدهشة وفخر عجيب تحكى البطلة قصة استشهاد حبيبها:”… كان فى شهر يوليو ٢٠٢٠ حصل الهجوم علي معسكر رابعة, هو كان موجود فيه, ووقتها كل مواقع و قنوات المجرمين ذاعت – كذبا – ان تم إبادة معسكر رابعة, وكانوا عاملين حسابهم علي كدة, وكانوا بيهجموا بعبوات ناسفة وانتحاريين وعربيات مفخخة تدخل على السور والبوابات وعربيات تانية جايبة تكفيريين باسلحة عشان يدخلوا يخلصوا علي اللى الابطال اللى فى المعسكر,
لكن الحمد لله, اللى كانوا بيخططوا ليه, محصلش, والرجالة الابطال فى المعسكر صمدت تقريبا ٦ ساعات بيردوا على الضرب, ومع انهم متحاصرين تقريبا, وإمدادات المجرمين مابتخلصش, لكن الرجالة الابطال وحبيبى منهم, صمدت وقتلت من الارهابيين الكثير واصابت الكثير, وكانت مهمة حبيبى محمد فى اليوم ده انه كان واخد عربية وعدد محدود من جنوده وبيلف يغير سلاح الابطال ويمدهم بالذخيرة ويصلح اللي يعطل من السلاح, وبسرعة مع الابطال علشان الدفاع عن المكان مايقفش, والمجرمين يلاقوا فرصة يدخلوا و يحققوا هدفهم و يبيدوا المعسكر, واليوم خلص علي استشهاد مجند تقريبا و بعض الإصابات, وبعد كدة المجرمين هربوا, ودخلوا اربعة قرى تقريبا, وأخدوا رهائن من الاهالى يتحاموا فيهم علشان عارفين انهم اندال وان ابطال الجيش لا يقاتلوا الهالى والمدنيين العزل وبالتالى لن يصوبوا نيران مدافعهم عليهم, مما صعب من مهمة ابطال الجيش برابعة فى محاصرة التكفيريين والقضاء عليهم, ولكن التكفيريين طردوا الناس من بيوتها و فضلوا يزرعوا الغام وعبوات فى الشوارع والبيوت والناس اتهجرت من بيوتها .
وبعدين الجيش كان بيدخل يحرر كل قرية و حبيبى محمد كان ماسك مشروع التطهير من الالغام اللى زرعوها التكفيريين بالبيوت وفى الشوارع وفى المدقات, وكان حبيبى البطل يدخل يطهر الشوارع والبيوت من الألغام, ولما انتهت هذه المهمة اعادت القوات المسلحة الاهالى لبيوتهم ومنازلهم وقراهم, وكانت مهمة تسكين الناس فى بيوتها وكلهم كانوا بيحبوه جدا, وفضل شغال علي مهمة تجميع الاهالى وتسكينهم فى اماكنهم بعد تطهيرها من الافخاخ والالغام, من شهر اغسطس لحد استشهاده فى ١٤ اكتوبر ماكنش راضى ينزل اجازة لحد ما يتطمن ان اهالى رابعة رجعت بيوتها, وانا بحمد ربنا انه ماكتبلوش الشهادة غير بعد ما خلص الخير الكبير اوى ده مع الاهالى من سيناءاللى كان بيحبهم ويحبوه, ، انا عارفة ان اللي بيشيل حجر من علي الطريق ربنا بيكتبها ليه حسنة, وهو يا حبيبي كان بيعرض نفسه يوميا للأخطار فى انه يشيل من الطريق الغام وقنابل زرعها كلاب اهل النار فى طريق الامانين من اهالى سيناء, وعلشان يشيل الأذى من طريق الناس ويرجعها لبيوتها اكيد دى ثوابها عند ربنا كبير اوى وهو والله كان أطيب قلب , واكرم ايد تتمد بالخير لكل اللى حواليه, ويستاهل احسن مكانة, وليلة استشهاده كان بيكلمنى بالليل بس كان متغير مش بيضحك و يهزر زى ما انا متعودة منه فضلت اهزر معاه عشان يضحك مكنش بيضحك خالص كان عارف انه هايسيبنا فضلت اسأله مالك قالي فى جندى معايا استشهد, وهو شكله كان بيفكر يقولي علي انه حاسس انه هايستشهد بس لآخر وقت مرضيش يخوفنى و يقلقنى, وحاولت اهون عليه بس كان فى دنيا تانية, كان المفروض خلاص هينزل اجازة جاله بلاغ عن بيت مفخخ و راح و معاه ظابط و ٣ جنود و مصور من الشئون المعنوية, بيقولوا كان بيضحك ووشه منور وبيسلم علي كل الناس وهو خارج قرأوا الفاتحة فى المدرعة, واكد علي كل اللي معاه يلبسوا الخوذة والفيست الواقى من الرصاص, ووصل المكان المستهدف تطهيره, وصاحب البيت قاله: انسف البيت, ولكن علشان مافيش حد يتأذى قال الشهادة و دخل لوحده من الشباك فك اول عبوة بس كانت كذا عبوة متوصلين ببعض وانفجر البيت وراح فى سبيل الله وفى سبيل وطنه واحبابه اهالى سيناء حبيبى الى صحبة النبيين والصديقين وحسن اولئك رفيقا, واللي طمنى عليه انه كان اكبر ضابط واعلي رتبة فى المجموعة, بس ماحدش استشهد غيره يعنى كان مأمن مجموعته ومضحى بنفسه واللي معاه ما يتأذوش, كمان اللي طمنى الناس اللي كلمونى من القرى اللي طهرها ورجعوا لبيوتهم وقالوا عنه: ازاى كان خايف عليهم زى ما يكون واحد منهم, وكلهم بيدعوا له وبيحبوه ومعترفين بجميله فى رجوعهم لبيوتهم وعملوا له نصب تذكاري هناك, وان شاء الله دى تكون شهادة منهم امام ربنا انه ادى واجبه لآخر وقت ولآخر نفس, ورحل عنى الحلم للابد وماتبقى منه سوى ذكريات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق