بقلم د : مها العطار
خبير ومطور الطاقة
طلبت منة صديقتى أن أختار إحدى المنازل لشرائها فى نفس الحى الذى أسكن فيه ، وبالفعل وجدت أكثر من منزل جيد ويصلح للشراء ، وإتفقت معها على أن تحضر معها المال لتنهى الصفقة .
وكانت الصدفة فى وجودى معها فى بلدتى المنصورة وإتفقنا على السفر معآ لأنهاء الشراء ، وقد حضرت معها المال من منزلها مباشرة إلى السيارة ، وأثناء سفرنا إلى القاهرة حدثت بعض المشكلات فى الطريق من تعطل السيارة وتعرضنا لحادث مرعب لولا عناية الله ونجونا من حادث محقق ، وأنا أتعجب من هذه الأحداث .
ذهبنا لإستكمال الشراء وبعد أن إتفقنا مع البائع على كل شىء واليوم الذى سوف نذهب فيه لتسجيل المنزل ، فوجئنا إنه باع المنزل وإعتذاره لنا .. وأثناء حديثى مع صديقتى إعترفت لى إنها كانت تخبىء نقودها فى سلة الغسيل المتسخ بالحمام !!؟
لم أتمالك نفسى وصرخت فى وجهها .. حرام عليك .. ” كنت ستقتلينا بفعلتك هذه ” .. إين عقلك نعمة ربنا فى الحمام .. نعم المال رزق ونعمة من عند الله كيف نهين هذه النعمة !!
كانت الكارثة مزدوجة سلة الغسيل المتسخ التى تحوى الأوساخ .. وجود المال فى الحمام الذى يعد طاقة سلبية فى المكان .. وهذان من أهم أسباب الحادث وعدم إتمام صفقة الشراء .. المال يحمل الكثير من الطاقات السلبية التى أثرت علينا !!
المال بنص القرآن الكريم نعمة من نعم الله تعالى الدالة على رحمته بالإنسان فقد من الله على نبيه به فقال .. ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ سورة الضحى .. فالمال الذي في أيدي الناس ملك لله تعالى وحده ، والدليل قوله تعالى .. ﴿ وَءَاتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي ءَاتَاكُمْ ﴾ سورة النور
لذلك يجب الحفاظ على المال ولا يجب إتلافها أو إهانتها سواء ماديآ أو معنويآ .. عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ.. (مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ) ، وقد إمتدح صلى الله عليه وسلم المال فقال ( نعم المال الصالح للمرء الصالح ) والصلاح هنا شكلآ وموضوعآ .
فى علم الطاقة هناك قوانين للتعامل مع المال بحرص حتى يزيد وتأخذ منه طاقتة الخيرة .. ومن أهم هذه القوانين مكان وضع المال وطرق حفظة .. وللحديث بقية .
