مقالات

وحيد القرشي يكتب”هوامش حرة”

مقال الأسبوع”الهنا واحد”

كنت أتابع الصفحة الرئيسية ,قرأت منشور لصديق, عن شخص يسب الأسلام , ويلعن الرسول صل الله عليه وسلم ,شعرت بالأسئ والحزن من فجاعة ما قيل من شخص عقيم جاهل لا دين له ولا اخلاق,وايضا من ردود الأخرين والأستدراك لما لا يدرك,والخوض فيما لا يجوز,كان الأولي والأحري السكوت وتركه يلهث كالكلب المثعور الضال لطريقه ,نشرت منشور عبر صفحتي الشخصية لمعرفة الأراء في هذا الموضوع الشائك وتطاول الحمقة المتخلفين المختلفين علي أنبياء الله ورسله ,لاحداث نزاع وبلبلة وفرقة طائفية بين ابناء المجتمع الواحد والامة الواحدة,اكتفي الجميع بالسكوت وعدم التدخل والزج في هذا الموضوع ,وكانت ردودهم هادئة وبعيدة عن التعصب والتطاول وكلها”جزاك الله خيرا,واثابك الله”.
 
عقيدة المسلم لا توجب عليه الإيمان بجميع الأنبياء فقط ، بل تلزمه علي إجلالهم وتقديرهم وتوقيرهم وتعظيمهم التعظيم اللائق بهم ,وان يكون ذلك نابعا من القلب ، لأنهم خير البشر ، وصفوة الله من خلقه ، وهم نور الهداية الذي أضاء الأرض من ظلمتها ، وآنسَ القلوبَ مِن وحشتها ، ولا سبيل إلى السعادة والفلاح إلا بهم وبسببهم ,عليهم جميعا الصلاة والسلام
 
أجمع جميع العلماء على حرمة سب الأنبياء والاستهزاء بهم والتطاول عليهم ,والجز بهم في خلافات شخصية ,تنمي عن عدوانية وسوء اخلاق وثقافة مجتمع خاطئة وعقيمة ، و أن من يقع في هذا الأمر العظيم فقد ارتد عن دين الإسلام ان كان مسلما,وان كان يدين بعقيدة اخري فقد فقد دينه وخرج عن ملته ,واتبع الشيطان والهوي ,واصبح مذموما في المجتمع ,قال الله تعالي ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) آل عمران/84.
 
 
أن الاسلام من حيث المبدأ، لم يكن في يوما من الايام عدائيا ,او ضد أي مجتمع بشري مهما كان شرقيا او غربيا ، فجوهر الدعوة الاسلامية، انها ضد الظلم والفساد والعدوان،لانه دين العدل والمساواة والسلام، فالدين الالهي لا يكره الاخرين لا في الرأي ولا في الدين والاعتقاد،فنحن اخوة في الروح والانسانية ,الهنا واحد خالق السموات والارض ,ونحن جميعا من صنع الله ,فلما هذا التناحر والتطاول والسب والقذف وجز الدين في خلافاتنا الشخصية الحياتية, كل الشرائع نزلت تدعو لدين واحد الاسلام والاستسلام والخضوع لخالق السموات و الارض ,ابراهيم عليه السلام عرف ربه عن طريق التأمل في الكون فأسلم وأستسلم له وخضع لكونه وأياته,وكل الانبياء علي هذا المنوال وتلك الرؤية الفطرية.
 
ما يفعل اليوم هرج ومرج وحورات من حمقة لا نهاية لها ,جعلت الكثير يعتقد أعتقاده الخاص به” ديني لنفسي وأستفتي قلبي فيما يدور حولي “,الدين سلم لنرتقى ونتنور ونحتفي , وليس كهف مظلم فيه نتوه ونختفى ,ونبتعد ونتحارب من اجله ,الدين مستقيم ويقين وجد لاجل الاستقامة والتيقن والعبودية والرضوخ والسلام والعدل بين كافة البشر ,الدين بمختلف شرائعه مصدره واحد ,هو الله العدل فلما كل هذا الاختلاف والتناحر والحروب, والسب واللعن والتطاول علي رسل الله ,الله قادر ان يخسف ويمحي من يتطاول علي رسله و أنبيائه ومقدساته ,نعم المولي ونعم الوكيل.
 
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق