مقالات

هذه بضاعتكم ردت إليكم داعش والغرب

كتب طارق سالم
يقتلون أبناءهم بأيديهم وأيدي الداعشيين هذه صناعتكم التي صدرتموها للعرب من أجل القتل
وانتشار الإرهاب بدوله لكي تحصدوا خيرهم ولكنكم لم تحسنوا صنعتها فردت إليكم حتى تصلحوا ما بها من عيب
وليعلم العالم أنكم أصحاب هذه الصناعة الخاسرة التي لا تجنوا من وراءها إلا الدم والخراب والدمار.
عاد الداعشي إلى صانعه لكي يصلح العيب الذي أصابه وجعله لا يفرق بين الصانع والمغتر.
عاد إلى بلاده التي بها مصانعه ويحمل بداخله شهوة القتل والإرهاب والغل التي صنع من أحلها ليعلم العالم اجمع
ويرى ويسمع من صانع هذا الداعشي ومن روج له ومن أطلقه في بلاد العرب وهم على يقين
انه لن يعود أليهم حتى يربحوا ويجنوا أموالا لا قبل لهم بها دون عناء أو تعب أو نصب بل من خلال هذا الداعشي الذي
هو من صنعهم ولكن هيهات لقد خسر الصانع والمصنوع معا.
إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه وسخر له الأرض والجبال والانهارمن اجل إن يعمر فيها
وليس ليخربها هذا صنع الله الذي أحسن صنع كل شيء.
ولله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز لملائكته
( إنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك
ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون ) وصدف الله العظيم خلق الله الإنسان من أجل الخير والتعمير
والتكاثر لا من أجل التخريب والقتل والدمار ولكنكم عصيتم الله في خلقه وخربتم عقولهم وأبصارهم
وغيرتم وجهتهم وفطرتهم التي فطرها الله لهم ولن تعلموا أنه من يتكبر على الله ويجادل في خلقه
فيكون جزاءه هو جزاءه.
ومن هم الداعشيون هو بشر من خلق الله خربتم عقولهم وضمائرهم واستغللتم جهلهم
وفقرهم بأموالكم وسممتم أفكارهم وأسقيتموهم الدم بلونه ورائحته
وأطلقتم عليهم هذا الاسم من أجل إرهاب العالم فقط وهذه بضاعتكم ردت إليكم لأنها غير مطابقة للمواصفات العالمية
ردت لأنها تعلم أنكم الأرض التي نبتت فيها وترعرعت وسممت من كثرة الدواء السام الذي سوف يمرضها يوم ما.
وبعد إن مرضت عادت وهي ساقها ملتوية وأيديها مرتعشة وأوراقها مبعثرة ليقرأها القاص
والدان وليعلم العالم أن هذه هي الأرض التي نبتت بها هذه البضاعة المسماة الداعشيون.
وعندما عادت البضاعة إلى أرضها جاءت وهي تحمل بطياتها رائحة الدم الذي ارتوت به قبل مغادرتها إلى بلاد العرب.
وتشققت الأرض وجف نباتها ويريد أن ترتوي أرضه ويشتد عوده فبحث عن الدم ولم يجد أمامه إلا زراعه
وصانعيه فهم يروى ظمأه ويلهث حتى وجد النهر الذي يقف على جانبيه الصناع والزراع ذهب إليهم كأنه ساحر
ولم يره أحد منهم وهو جالس بينهم حتى اطمئن أنه وجد الدم الذي يرتوي به
وحينها انقلب السحر على الساحر والتفت يمينا ويسارا وعندما حانت لحظة الظمأ والعطش هجم هجمة الذئب
على الغنم وظل يحصد ويحصد حتى ارتوى.
ومنهم من قتله صانعه. هنالك قتلوا أبناءهم بأيديهم وأيدي الداعشيون وبالأخير.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق