اخبارمقالات

من يوقف جنون كيم جونج؟

متابعة :- نورا حمدى
صدمة كبير يعيشها المجتمع الدولى، إثر إعلان كوريا الشمالية نجاح التجربة السادسة لتفجير قنبلة “هيدروجينية”، فى الساعات الأولى من صباح أمس، من على متن صاروخ باليستى بعيد المدى عابر للقارات، طورته بيونج يانج فى الفترة الأخيرة.

وقال التلفزيون الكورى الشمالى الرسمى، إن اختبار “القنبلة الهيدروجينية” جاء بأمر من الزعيم كيم جونج أون، وحقق “نجاحا تاما” وكان خطوة “مهمة” لاستكمال برنامج الأسلحة النووية فى البلاد، مضيفا إن التجربة حققت نتائج أكبر من أى تجربة نووية سابقة.
وسجلت وكالات رصد الزلازل اليابانية “انفجارا” بالقرب من موقعها للاختبارات النووية، وقال وزير الخارجية اليابانى تارو كونو، فى مؤتمر صحفى، “نؤكد باسم الحكومة أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية”.

معلومات عن القنبلة الهيدروجينية
والقنبلة الهيدروجينية، عبارة عن قنبلة نووية ضخمة شديدة الانشطار تخضع فيها نويات الهيدروجين إلى إندماج نووى مع نويات أثقل، وتطلق كمية هائلة من الطاقة، وتحدث هذه العملية بشكل طبيعى فى النجوم ومنها الشمس.

وتبلغ قوة القنبلة الهيدروجينية أكثر بـ 100 مرة تقريبا من قوة القنبلة الذرية العادية، ويتم قياسها بوحدات من ملايين أطنان الـ “TNT” وهى وحدة الـ”ميجاتون”، وقد بنت القوى العظمى مثل هذه القنبلة وجربتها، ولكن لم يتم أبدا استخدامها خلال أى حرب حتى الآن.
وتفوق قوة تفجير القنبلة الهيدروجينية قوة تفجير القنبلة الذرية العادية، ففى حين أن قوة القنبلة الذرية العادية هى عشرات أو مئات “الكيلوتون” من الـ TNT، فإنّ قوة القنبلة الهيدروجينية تبلغ عشرات الميجاتون من الـ TNT (ميجاتون = 1000 كيلوتون).

ومن أجل تشغيل قنبلة هيدروجينية يجب الحصول على درجة حرارة عالية جدا، ويتم الحصول على ذلك باستخدام قنبلة ذرية، حيث تنتج القنبلة الذرية الحرارة المطلوبة، ويمتص خزان من الهيدروجين المضغوط أو المياه الثقيلة هذه الحرارة، وينشئ انفجارا ثانويا، يكون أكبر من الأول بكثير.

أول قنبلة هيدروجينية
وفى أعقاب التجربة النووية السوفياتية عام 1949، أعلن رئيس الولايات المتحدة هارى ترومان، عن مشروع لتطوير قنبلة هيدروجينية.

وفى الأول من نوفمبر عام 1952 أجرت الولايات المتحدة التجربة الأولى لتفجير قنبلة هيدروجينية فى جزيرة “مارشال” بالمحيط الهادى، وخلال التفجير أطلقت طائرة من طراز ‏B-17‎‏ من دون طيار خلال السحابة النووية لفحص تأثير الانفجار على ما فى داخل الطائرة.

وكان حجم الدمار والخراب للقنبلة الهيدروجينية الأولى أكبر بـ 700 مرة من حجم الدمار والخراب الناتج عن القنبلة الذرية التى ألقيت على هيروشيما، ووصل إلى 10.4 ميجاتون TNT.
قنبلة الإتحاد السوفيتى
وفى عام 1953 فجر “الاتحاد السوفياتى” سابقا قنبلة هيدروجينية خاصة به، بقوة 400 كيلوتون.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن كلا من المملكة المتحدة البريطانية وجمهورية الصين الشعبية يمتلكان قنابل هيدروجينية، مضيفة أنه وفقا لتقديرات مصادر استخباراتية أجنبية فأن لدى تل أبيب أيضًا عدد غير معروف من القنابل الهيدروجينية.

وكانت قد شملت الصور التى التقطها الجاسوس الإسرائيلى النووى، مردخاى فعنونو، نموذجاً لقنبلة هيدروجينية، ووفقا لتقديرات الخبراء فهو لقنبلة هيدروجينية تبلغ قوة انفجارها 1 ميجاتون، وبالرغم من ذلك لم تؤكد إسرائيل ذلك أبدا رسميًّا وتحافظ على الغموض والسرية حول برنامجها النووى.

الجدير بالذكر، إن التجربة الهيدروجينية التى نفذتها كوريا الشمالية، اليوم، ستؤدى إلى المزيد من التصعيد فى التوتر الشديد الذى تشهده شبه الجزيرة الكورية، حيث أكدت بيونج يانج قبل ذلك أنها طورت قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على الصاروخ البالستى العابر للقارات الجديد الذى يمتلكه النظام الكورى الشمالى.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن الزعيم كيم جونج اون، تفقد هذه الرأس الحربية الذرية خلال زيارة إلى معهد الأسلحة النووية، وأكد أن “كل مكونات القنبلة الهيدروجينية صنعت 100{f0c59fa2ef2219d7cf4fb464f100243d0ea8d2655a95dbbea5919ba320398b18} فى داخل كوريا الشمالية”.
وكانت كوريا الشمالية نجحت أخيرا بإطلاق صاروخ بالستى عابر للقارات ليصبح السؤال الاهم من جانب المجتمع الدولى بعد هذا الانجاز، هو هل تمكنت بيونج يانج من تصغير أسلحتها النووية الى حجم رأس صاروخية؟.

فيما هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، من قبل، بيونج يانج بـ”النار والغضب”، ورد كيم جونج أون، متوعدا بإطلاق صواريخ قرب جزيرة “جوام” الأمريكية فى المحيط الهادى.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏ليل‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏4‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏ليل‏ و‏نار‏‏‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق