مقالات

حتى لا يغيب الحس الوطني والتكاتف بين الشعب والشرطة

بقلم : عزت جبر

تهل علينا بعد أيام قلائل ذكرى ميلاد الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ، هذه الذكرى التي تجدد فينا القيم السامية والدين القويم والتسامح والمحبه بين عنصري الأمه الواحده ،

قديما كنا نحيي احتفالات هذه المناسبة العطره مع كل مؤسسات الدوله وخاصة وزارة الداخلية، التي كانت تشارك الشعب المصري افراحه بهذه المناسبة بجميع محافظات الجمهوريه ومراكزها وقراها، من خلال المواكب الشرطية التي كانت تجول الشوارع بالخيل والمصفحات وسيارات الدوريات الامنية المزينة بأغصان الزيتون وجريد النخيل والاعلام المصرية ، مصحوبة بصفوف العساكر والموسيقى العسكريه يستعرضون من خلالها بعض العروض الاستعراضية عن بعض التدريبات العسكرية وفنون القتال وكذلك تعليم الناس كيفية الدفاع عن النفس اذا ماتعرضوا لمحاولات من الخارجين عن القانون وسط حشود هائلة من الجماهير التي كانت تصطف حول شرطتهم وتمشي بالتوازي مع اسود ونسور جهازهم الامني في أبهى صور الحب والتكاتف بين الشعب والشرطة عملا وفعلا وليس مجرد قولا او شعار مكتوب منزوع من التفاعل الحقيقي لتكاتف الشعب مع الشرطة ..

كانت الفرحة تملأ القلوب اذا ما رأوا الموكب وكانوا يهرولون للأماكن التي فيها خط سير الموكب الاحتفالي المصحوب بالموسيقى العسكرية وصوت طبول الفرحة والمحبة والسلام لتهز أرجاء المكان زغاريط النساء ابتهاجا وسرورا وافتخارا بشرطتهم.

وما ان ينتهي الحفل ويعود كل الناس الى منازلهم الا وترى الصبية قد اجتمعوا من جديد ليقلدوا ما رأوه بأم اعينهم في مشهد يضفوا سعاداة فوق السعاده وحب وانتماء فوق هذا الحب ، بل الاغرب من ذلك ان كل طفل يطلب من والديه ان يشتروا له بدلة ضابط وهو الزي المفصل خصيصا للاطفال والاشبة للزي العسكري وما ان يرتديها الا وترى نموزج مصغر من ضابط شرطه يسر العين ويزيدك فخرا وينمي حلمك وطموحك ان ترى ابنك ضابط في يوم من الايام وعندما تسأل طفل ما في يوم من الايام عن طموحاته عندما يكبر ترى الاجابة وهي خارجة من براءة طفولته ليقول ضابط شرطه وعندما تبادره بسؤال أخر ماذا تفعل عندما تكون ظابط شرطه يقول لك امسك الحراميه والناس الوحشه قاصدين بذلك الخارجين عن القانون دون ان يعرفوا معناها،

وتخيلوا معي كم منهم اليوم ممكن ان يكون قد تخرج من كلية الشرطة او الحربية او الكليات العسكرية بمختلف مسمياتها وحتى من لم يلتحق منهم قدم نفسه بكل عزة وشرف وكرامة وشجاعة وبسالة للقوات المسلحة المصريه مجندا يحمي الحدود ويحفظ امن البلاد والعباد لايمانه القوي منذ الصغر بحبه وإنتماءه للجيش والشرطة منذ ان رأى موكبهم الحافل في صغره يمر بين الشعب ليسعده احتفالا بسيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم فياليت هذه العادات تعيدها وزارة الداخلية من جديد حتى لايفقد اولادنا الحس الوطني من جانب ومن جانب أخر تنمية حب الشعب لشرطته وحب الشرطة لخدمة الشعب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق