بقلم عزت سلامة
قتلة الركع السجود وهم يؤدون صلاة الجمعة بمسجد الروضة ببئر العبد ، كفرة ، لادين لهم ولا ذمة ، لكن لاينبغى ان نظل نلطم الخدود ونشق الجيوب ونبكى على اللبن المسكوب عقب كل حادث ارهابى ، ونصدر قرارات حرب ونقوم بعمليات هجومية يسقط فيها العشرات من القتلى ، ونقول أننا نثأر من اعداء الدين والوطن وكارهى الحياة دون ان نحدد من هم القتلة وما طبيعتهم وجنسيتهم ومن يقف وراءهم ، لنرد عليهم بكل قوة ، كفانا صراخ ، العدو من حولنا يخرج لسانه لنا عقب كل عمل اجرامى ، وفى كل مرة يطل علينا بتكتيك جديد ونحصد مئات القتلى ومثلهم جرحى لأبرياء سلموا أنفسهم لنا لنحميهم ، لكن عجزنا عن حمايتهم حتى فى بيت من بيوت الله وهم يؤدون صلاة الجمعة ، ويبدو اننا نحتاج الى تكتيك جديد وقرارات أكثر قوة لحمايتنا ، بعدان وصل الحال بنا الى منتهى الاهمال ، وعجزنا عن معرفة ما يدور فى الأفق ، والغريب انه عقب كل عملية إجرامية يخرج علينا أبواق الفضائيات ليكيلوا الإتهامات لدول سبقتنا دون ان نقدم دليلا واحدا عن مرتكيى هذه الجرائم ومن يقف خلفهم لنستطيع الرد على داعمى الإرهاب بكل قوة وحزم ، وفى كل مرة نجد الاتهامات صورة كربونية من اتهامات سابقة لحوادث إرهابية حدثت ، تعبنا يا الله من كثرة حوادث الإرهاب ، ولم نعد نشعر بطعم الحياة بعد أن وصل الارهاب الى المساجد وأصبحنا غير آمنين على انفسنا ونحن نصلى ، يارب ليس لنا سواك لتثأر لنا من الظلمة والقتلة ، يارب انت قادر على كل شيئ ، انت علام الغيوب ، يامنتقم خلصنا من كل قاتل يارب العالمين.
