الرئيسة

أصبح الطلاب فيها حقول تجارب.. الثانوية العامة في مصر ..تعليم أم سياسة دولة..؟!

بقلم _حجازى صلاح
منذ سنوات تحولت مرحلة الثانوية العامة في مصر، إلى كابوس لازم أغلب البيوت المصرية، على وقع التوتر الذي يصيب بعض الأسر بالعديد من المآسي؛ نتيجة عدة أسباب، بعضها يرجع لصعوبة امتحانات المرحلة التعليمية الأهم في البلاد، أو عمليات تسريب لنماذج الامتحانات، أو أسباب أخرى ترتبط بحالات توتر عصبي للطلاب.

فكل عام يأتي أسوأ من ذي قبل ، فمع بداية التسجيل للثانوية العامة يبدأ مدرسو الدروس الخصوصية إعداد العدة و يشرعوا فى بدء الدروس الخصوصية للعام الجديد، وبحسبة بسيطة نجد أنه إذا بدأت الدروس من شهر أغسطس ، نجد أن الطلاب سيأخذون الدروس الخصوصية لمدة 11 شهرا، أليست هذه المدة من الدراسة هى أطول مدة يمكن أن يحصل عليها الطالب فى أى منطقة فى العالم ؟!

فيظل طالب الثانوية العامة تحت رحمة الوزارة التى تغير كل عام من نظامها ، ليكون الطالب هو حقل التجارب لكل وزير جديد ، يريد أن يشرع قانونًا او نظامًا ، ليثبت وجوده في الوزارة ، حتي وان كان ذلك يمثل تلاعباً بنفسية الطالب واسرته ، فالأمر لم يقتصر في الثانوية العامة على التوتر والقلق والغضب ، بل يتطور كل عام الى الانتحار.

وحددت الوزارة هذا العام فئات الطلاب المسموح لهم بدخول الامتحانات، على رأسها الطلاب المقيدون بالصف الثالث الثانوى فى العام الدراسى 2016-2017، والمنقولين من الصف الثانى الثانوى بشعبتيه الأدبى والعلمى بالمدارس الثانوية الرسمية والتجريبية الرياضية والتى تشرف عليها الوزارة، ويشترط حضور الطالب 85{f0c59fa2ef2219d7cf4fb464f100243d0ea8d2655a95dbbea5919ba320398b18} لمعاملته كطالب منتظم، حيث لن يسمح للطالب بدخول الامتحانات كطالب منتظم إذ لم يحقق نسبة حضور تصل إلى 85{f0c59fa2ef2219d7cf4fb464f100243d0ea8d2655a95dbbea5919ba320398b18}، وفى هذه الحالة يدخل الامتحان على نظام المنازل من الخارج.

ومن بين الفئات التى حدتها الوزارة، الطالب الراسب فى العام الدراسى 2016 لأول مرة حيث يتقدم باستمارة جديدة في المادة التى رسب فيها أو تغيب عنها كطالب منتظم، إضافة إلى الطلاب الحاصلون على الصف الثانى الثانوى من العام الدراسى 2012-2013 وما بعده من دول عربية وتم مناظرتها ولم يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة من قبل.

وأكدت الوزارة، أنه يتقدم للامتحانات أيضًا طلاب المنازل الناجحين بالصف الثانى الثانوى للعام الدراسى 2012-2013 وما بعده الحاصلين على شهادة إتمام الدراسة بمرحلة التعليم الأساسى، ثم نجحوا فى امتحان النقل من الصف الأول الثانوى حتى الثانى الثانوى ومن الثانى الثانوى حتى الثالث عام 2014 وما بعده.

وأوضحت الوزارة، أنه بالنسبة لطلاب المنازل يتقدم الطالب بمستنداته إلى لجنة النظام والمراقبة المختصة على نظام المنازل ويتم بحث حالته عن الأعوام التى لم يتقدم فيها للامتحان على أن يرفق الطالب باستمارة التقدم طلب ببحث حالته عن الأعوام التى لم يتقدم فيها للامتحان ويرفق مع طلب البحث شيك أو إيصال مقبول الدفع باسم صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بمبلغ 10 جنيهات عن كل عام مراد بحثه، كما يتم تسجيل بيانات جميع الطلاب المتقدمين على نظام المنازل عن طريق لجنة النظام والمراقبة المختصة.

وككل عام تنتشر شائعات او تصدر قرارات وزارية ثم يتم التراجع عنها ، ففى الايام الاخيرة اترددت انباء تفيد بتطبيق نظام البوكليت في امتحانات الثانوية العامة هذا العام ، الأمر الذى ادي لتوتر الطلاب والمدرسين حيث لم يتدرب الطالب منذ بدء العام على هذا النظام من الامتحانات ، فيما كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، عن أنه فى ضوء ما تردد من أنباء تُفيد بتغيير نظام امتحانات الثانوية العامة، تواصل المركز مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي أوضحت أن تلك الأنباء غير صحيحة ، مؤكدة أنها لم تغير نظام امتحانات الثانوية العامة ولا نظام التقويم الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن حقيقة الأمر تتمثل فى أنه سيتم تطبيق نظام جديد هذا العام يعُرف باسم “نظام البوكليت” وهو النظام القائم على دمج ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة، حيث ستكون الأسئلة موزعة على ورقة الإجابة بالكامل مع اختلاف نماذج الأسئلة بين الطلاب، مما يجعل من الصعوبة بمكان إتاحة أي فرصة لتسريب الامتحانات، وذلك مع الحفاظ على نفس مواصفات اختبارات الثانوية العامة خلال الأعوام الماضية والتى تقوم بالأساس على الفهم والتذكر والتحليل.

وأضافت الوزارة أن الغرض من تطبيق هذا النظام الجديد هو ضمان عدم تسريب ورقة الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن نظام “البوكليت” جاء بعد دراسة عميقة لمدة 6 أشهر بين الوزارة وعدد من الوزارات المعنية، حيث يطبق هذا النظام فقط في امتحانات الثانوية العامة ولا يشمل باقى المراحل التعليمية سواء الإبتدائية أو الإعدادية.

وعن رأي أولياء الأمور في النظام الجديد فانهم رفضوه لأنه سيكون باب للمحسوبية والواسطة وقد اكدوا انه لابد أن يدرس الموضوع جيدا حتي نضمن نجاحه اذا ما تم تطبيقه وضمان حق الطلاب وقد قال المتحدث الإعلامي باسم نقابة المعلمين المستقلة انه لا يمكن تطبيق هذا النظام مع المناهج الدراسية الموجودة حاليا والتي هي لا تواكب متطلبات سوق العمل والتي لا تماثل الواقع أطلاقا وفي حال إذا ما قامت الحكمة بتطبيق هذا النظام فعلي الدولة أن تطبق المعايير التي تستخدمها الدول الأخري التي تقوم بتطبيق هذا النظام وتهيئة المناخ الجيد والا سيصبح هذا النظام وكاننا نحرث في البحر علي حد وصفه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق