الرئيسةمقالات

من ينقذ شبابنا من شبح المخدرات .. ؟!

بقلم : محمد أبوالنجا

المخدرات شبح قاتل ومصير مجهول يداهم المجتمعات ويفككها ويدمر حاضرها ومستقبلها ويصيبها بالوهن والعجز وحربنا عليها لاتقل عن الحرب علي الأرهاب فكلاهما عدو للبشر وسلاح يستخدمة الأعداء لتدمير الأوطان وغزوها ومواجهة هذا الخطر الداهم مسئولية مشتركة للدولة بكافة أجهزتها الأمنية والمدنية والمجتمع المدني بكافة مؤسساتة وهيئاتة .

قديما كان هذا العالم المهلك ينحصر في أصناف محدودة مثل الحشيش والأفيون والبانجو والهيروين وكانوا يصنفونها بمخدارات شعبية وفئوية إلا أن هذا العالم يشهد تطورا مدمرا ومستمرا يستهدف النيل من شبابنا وتدميرة فما كان لأحد أن يتخيل أن يصل بنا إلي هذا الحال وهذة الكمية الكبيرة من أنواع المخدرات فنري ونسمع عن الأستروكس والشابو أو الكريستال والتقيوتات والعود الأبيض والقرش الأزرق وغيرة وكل هذه الأنواع عبارة عن حبوب هلوسة تخطف العقل وتدمر خلايا المخ وفي الأصل تستخدم فى علاج أمراض الصرع بإشراف الأطباء وتتزايد أسعارها بالاالاف يوميا في بورصة الهلاك والدمار .

أمر يدعو للخوف والفزع عندما ننظر لشبابنا وهو في مقتبل العمر ويتخطف من بين أيدينا من هذا الشبح المخيف والقاتل فنراة مغيبا عن الوعي ضعيف العزم لا يهمة إلا أشباع هذة الرغبة القاتلة في التعاطي والتي لا تنتهي إلا بمأسي إنسانية صادمة نراها يوميا ونقرأها بأخبار الحوادث عن جرائم السرقة والقتل والأغتصاب والتي كان الدافع الرئيسي وراءها هو المخدرات مأسي وحكايات تعيشها الكثير من الأسر بمختلف الفئات الإجتماعية تئن لها القلوب حزنا وألما .

هذا الخطر الداهم والمتطور يستلزم منا جميعا كدولة وأسرة ومجتمع أن نستنهض قوتنا ونجابهه بكل ما أوتينا من عزم وقوة وأن نكون علي قدر أكبر من سرعة أنتشارة وأن نجفف منابعة من جذورة وأن نحذر من مخاطرة من خلال حملات توعوية شعبية شاملة وأن نتوسع في إنشاء مؤسسات التأهيل والعلاج النفسي للمدمنين حتي نقضي علي هذا الوباء من مجتمعنا والأهم أن ننتبة لأولادنا وشبابنا حتي لا يقعوا فريسة لهذا الشبح القاتل الذي يدمر الأمم ويحطم آمالها ويخطف مستقبلها .

مواجهة المخدرات مسئولية مجتمع بأكملة سنحاسب عليها جميعا أمام الله ” عزوجل ” بأننا هل تصدينا بأمانة لهذا الخطر الذي يداهم شبابنا ويدمر حياتهم .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق