الرئيسةمقالات

فلسفة الغرب الأمريكى والأوروبى وصهاينة العالم تجاه بلدنا

كتب / درى موسى

يحكى أن مهندساً زراعياً كان يعمل في إحدى قرى الصعيد في مصر، ركب القطار في طريقه إلى القاهرة، وجلس بجانبه فلاح مسن من أهالي القرية، لاحظ المهندس أن بين قدمي الفلاح كيسا (شوال)، وخلال الطريق كان الفلاح يقلب الكيس، ويخلط محتوياته كل ربع ساعة، ثم يعيد تثبيته بين قدميه، واستمر على هذا الحال طيلة الطريق..

استغرب المهندس الزراعي تصرف الفلاح، فسأله: ما قصة هذا الكيس..؟

قال الفلاح: أنا أقوم باصطياد الجرذان والفئران وأبيعها وأوردها إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة. ليستخدموها في التجارب المخبرية…

قال المهندس: ولماذا تقلب هذا الكيس وتهزه ؟

قال الفلاح: هذا الكيس فيه جرذان وفئران، ولو تركت الكيس من دون تقليب وهزّ لأكثر من ربع ساعة ستشعر الجرذان والفئران بالراحة والاستقرار، وسيتوقفون عن التوتر الغريزي، ولن يطول الوقت حتى يبدأ كل واحد منهم بقضم الشوال ومن ثم ثقبه، لذلك أهزّه كل ربع ساعة كي أثير خوفهم وتوترهم، فتنشغل بالعراك مع بعضها منساقة بغرائزها وتنسى الشوال ريثما أصِل إلى مركز البحوث.

عقدت الدهشة لسان المهندس من طريقة تفكير الفلاح ومن *(نظرية شوال الفئران) .. وسرح بأفكاره في سياسة الغرب الأمريكي والأوروبى وصهاينة العالم وفلسفتهم تجاه بلادنا.. وكيف أنهم كلما بدأت شعوبنا تشعر بالاستقرار (يهزّون الكيس) مطلقين الدسائس والفتن ولا سيما الدينية، لتستمر سيطرتهم تحت شعارات محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار، وبشكل طبيعي تنساق شعوبنا خلف المتلاعبين بغرائزها، وينسى الجميع ضرورة (قضم الكيس وثقبه) للتخلص من أشكالٍ عديدة من الألاعيب والمؤامرات التي حاكها ويحيكها أعداؤنا لتبقى سيطرتهم وهيمنتهم على شعوبنا وبلادنا.

ومن هذه الألاعيب والمؤامرات والمخططات والتكالبات التي لجأ ويلجأ إليها العدو دائماً وأبداً من قبل ومن بعد حدود سايكس-بيكو، والتقسيمات الدينية والطائفية والعرقية .

طابت أوقاتكم بحكمة وبصيرة

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق