بقلم/ سامي كمال
وتصرخ وتتشنج وتتمرمغ عالارض امام الكاميرا عشان اشاعة ان العيش هايتقص الى ثلاثة ارغفة للفرد فاليوم وكأن مات لهم العزيز الغالى وبدل الافندى المعد هو والمصور يوعوا الناس ويتحدثوا معهم ويوضحوا لهم ان دى اشاعة لا جايبنهم وهما بيلطموا…..وكنت اتمنى ان يفكر مرة هو و معد البرنامج ان ينقل الكاميرا الى العريش او حدود ليبيا ليوضح للناس ما نعانية من ارهاب وما ننفقة يوميا من ملاين الدولارات لهدم وتدمير البؤر الاجرامية ومحاربة المرتزقة والارهابين وكم من ابطال استشهدوا ويستشهدوا يوميا على مدار اكثر من خمس سنوات اننا فى حرب استنزاف طويلة جدا خراب ودمار فى المبانى الحكومية والمدارس وتفجير للمدرعات والمنشأت العسكرية وما زلنا نقف على اقدامنا كى نحمى بلدنا واولادنا وهؤلاء النساء الذين يبكين على رغيف الخبز
وتسوا لولا الجيش والشرطة وما يبزلونة من تضحيات لاكان فية عيش خالص ولا كانوا احرار وكان زمانهم يباعوا فى سوق النخاسة..ياريت نفوق شوية ونقف مع بلادنا شوية انا عارف ان كل حاجة غالية بس موجودة والاسعار مولعة بس ولعة عن ولعة تفرق البلد لو ولعت هانضيع كلنا…ياريت نلم نفسنا شوية فى حاجات كتير وكل واحد ادرى بوضعة وامكانياتة وهذا لايعنى ان مافيش حد تعبان طبعا لا معظمنا تعبانين جدا..بس ما باليد حيلة احنا فى حرب شرسة عسكريا واقتصاديا حرب فناء او بقاء والامثلة حولنا كثيرة اذن أما ان نضغط على انفسنا فى المصاريف لحد ما المركب تصل لبر الامان وأما نفضل نخبط فى بعض ونكسر الدنيا ونغرق كلنا ولن تقوم لنا قومة وسيصبح حالنا اسواء الف مرة من حال الدول التى دمرت فهى اصلا كانت من الدول الغنية وتعداد سكانها قليل جدا بالنسبة لنا أما نحن بلد فقير ومديون لطوب الارض ولا نمتلك مليم لاصلاح اى شىء تانى ..حزارى من هؤلاء الاعلامين الذين يضعون السم فالعسل والنتيجة خراب علينا جميعا…
