مقالات

أرجوك فكر بصوت مرتفع

بقلم : أحمد على محمد عبد الله

من مفهومى .. من وجهة نظرى .. أعتقد .. أدعى …. هذه الألفاظ و ما يشبه معناها يجب أن تكون أساس ضمن قاموس الفاظنا الصوتية و الكتابية و ضمن تكويننا الفكرى… و كما أعتقد بأنها المفتاح السحرى للتعقيدات التى أبتلينا بها على أثر حملات التجهيل المدروسة و التى أثرت على عقولنا فجعلت وجهة نظرنا لا تتعدى النظر أبعد من أنفسنا..عندما نستمع لا نسمع إلا ما تصدره حناجرنا ..مكتسباتنا المعرفية أصبحت ثقافة الأميين .. و إن إدعىت بأنها ثقافة الجهلاء لأنها أحيانا تلوّى ذراع الحقائق لتتناسب مع ما يوافق مصالحنا الضيقة و المحدودة من وجهة نظرى .. و بدلاً من التربص ببعضنا البعض وملاحقة البعض لتصرفات الآخرين و التندر على أقوالهم و أفعالهم و عرقلتهم إن تمكنوا ..و إعتبار تصيّد الأخطاء شطارة و إلجام الأصوات جسارة و ملاحقة و عرقلة كل من يريد إزالة فساد درس فى الإدارة …وإنتشرت بيننا مأثورات الهدم …(يا عم ده غاوّى شهّرة ) للإستهزاء بكل من يجاهربفكرة للإصلاح !!. أرجوكم إتركوا كل من يبحث عن الشهّرة إن إستحقها.. فليشتهّر … ( عبده مشتاق ) للتندرعلى كل من يجد فى نفسه كفاءة و يسعى لمنصب ليخدم بلده .. كيف سنعرف الكفاءات إذا الجميع أحجم عن تقديم نفسه ؟؟… نعم كان عبده أيام الفساد السابق مشتاق ..كان يتسابق فى أن يغترف من الوليمة المستباحة .. أما الآن فهو عبده لوجه الله .. كل من سيشتاق سيكون زميل طرة … كل من سيعتلى مكان ليخدم هذا الوطن عِرضُه مستباح ويجب أن يتصدّق به لوجه الله قبل إعتلاءه أى منصب .. ستلوكه الألسنه دون كلل و لا ملل .. فإتركوا عبده و كل عبده يخدم بلده و ساعدوه قدر المستطاع .. و إن لم تستطيعوا لا تكونوا حجر عثرة فى طريق مساعيه .. أهيب بكل من يرى فى نفسه كفاءة خدمة الوطن لا يتأخر هذا حقه و حق الوطن عليه .. حتى لا يدّعى المدّعون أننا لا نملك كفاءات ..و هيهات لو كل منا أطلق العنان لفكره لصالح الوطن وأعلن تصوراته و وجهة نظره دون خجل لعلها تكون سبب صلاح أو إصلاح .. فيشارك مخلصاً بمسئوليته و إحساسه بالمواطنة التى كنا جميعاً نفتقدها .. فوطننا به كثيرون مخلصين يملكون من الأفكار المبتكرة و الخلاقة التى نستطيع بها إعادة بناء وطننا .. حتى و إن أعلن أفكار تحتاج لإعادة ترتيب لتتناسب مع الواقع العملى للتنفيذ ..أو نستقى منها أو من خلالها فكرة جديدة تخدم أهدافنا.. و سوف تكون معظم الأفكار المعلنة لا تصلح للتنفيذ أو مخطئة أو نصف مخطئة .. بالتأكيد سنستفيد و ستتفتح أمامنا كنوز الأفكار و سنستقى من الأخطاء طريقاً للحوار و الفكر الراقى و سنجد لمشاكلنا حلول يعجز عنها كل خبراء العالم .. من يعانى و يتضرر هو أقدّر على طرح و إبتكار الحلول الناجعة ..لا نريد خبراء من الخارج لرسم سياسات لحل مشاكلنا لأنه سوف يخطط لصالح بلاده فقط و لن يفيدنا بأكثر مما إستفادنا منه سابقاً ..ألم يكن يخطط لنا دائماً الخبراء الأجانب . لذا نحن فى أسفل ترتيب تنموى عالمياً .. فنحن إن أعطيتمونا فرصتنا ووثقنا بأنفسنا ووثقتوا بنا سنُبدع …نطلب منا جميعاً صغيرنا و كبيرنا أن نفكر و نعلن رؤيانا و و سنتناقش …سنستقى الأفكار المبتكرة فيما بيننا .. سنتحاور بهدوء وحب .. سنخرج جميعاً بفكر يذهل العالم .. لا تصتصغر فكرة أو مفكر و لا تستكبر على من ليس لديه خبرة لعل ذكائه فاق خبرتك .. أتمنّى من الجميع .. كونوا فاعلين فكّروا بصوت مرتفع .. عبروا عن أرأئكم بصراحة .. إنطلقوا و لا تخافوا أن تخطئوا .. فمن الخطأ أن تكتموا أفكاركم و لا تخافوا متصيدى الأخطاء ..أرى عزائمهم تتلاشى وسط حشودكم الفكرية و عزائمكم الفولاذية على النجاح .. بل ستمتلئ عقولهم الفارغة فكراً و إمتناناً لكم .. فمنا من يفكر و يخطئً و الآخر يصّوب أو نصوب معاً… و لن تُولد الأفكار الصواب إلا بأفكار خاطئة شجاعة … لا نلوم المخطئ على رأيه …بل نشكره بأنه كان شجاعاً ففكر بصوت مرتفع و كنا نشاركه فكره و فكرته … نشكره بأنه أثار زوبعة الفكرة فأثارت غياماً حول فكرته و عندما إنقشع الغيام وضحت وسطعت الفكرة له و للجميع .. نشكره و لا نؤنبه .. تطورت كل مخترعات العالم تدريجياً بعد إعلان أفكار أولية بعضها صحيح و بعضها خاطئ و صُحِحت وتطورت بعقول آخرين .. لماذا نكتم أفكارنا و لا نعلنها ؟؟ بسبب هؤلاء المتندرون و المشككون إنهم سراب و إن تحركنا لن نجدهم .. .. وويل لعبقرى أو حالم أو طموّح وسط متخلفون موتوّرون … تحطّمت أحلامهم و دهسها زمن أسود توقفت فيه مقدّرات عشرات الملايين .. و كما بدأت مقالى .. ..أتمنى ..أناشد .. أرجوا .. إطرح أفكارك و لكن إسبقها بكلمات ..أقترح ..بمفهومى .. أرى .. أعتقد .. و نكون ممنونين لك … يا أيها الشجاع الجسور …كل من يكّبت أفكارنا فهو يجرم فى حقنا و حق هذا الوطن .. و كل من يعرقل مسعى فكرة أوعمل لصالح هذا الوطن .. فلن نطلق عليه مفسد بل هو الفساد نفسه …….من الغريب أن يصّرح البعض بجمل مثل (أصبح كل من هب و دب يفتى بالسياسة ) ..( أصبح فجأة كل واحد سياسى ) .. ( أصبحت السياسة مهنة من ليس له مهنة ) .. التعليم و الصحة و الإقتصاد بكل مناحيه و الأمن و الدفاع و المرافق حتى الحياة الإجتماعية ..الخ اليست هى السياسة .. أعتقد أن السياسة هى كل حياة الشعوب على الأرض التى تؤثر فيه و تتأثر به … فكيف لا يشارك المواطن و يكون فاعل بالفكر والقول و العمل .. و الغريب و الغير طبيعى أن لا يشارك المواطن مهما كانت مكانته الإجتماعية أومستواه الثقافي أو جنسه أو سنه أو عقيدته . لا زلت أستغرب من يريدون إحتكار المواطنة و الفكر كما يحتكرون المهن .. لأسرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق