الرئيسةمقالات

الحياة بين اليأس والأمل

الحياة بين اليأس والأمل

بقلم / شيماء حجازي

لا تيأس مهما عصفت بك الأيام وأسقتك كأس الحزن والألام،
الحياة بين اليأس والأمل ونحن في أمس الحاجة إلى الأمل ضرورة انسانية ملحة لايمكن الإستغناء عنها ،اليأس يميت كل شيئ بداخلنا ،مشاعرنا … طموحتنا … أحلامنا … ابتسامتنا … على عكس الأمل يحي فينا أرواحنا من جديد ، يعيد لنا الحياة من جديد في أعيننا .

قد يصل اليأس والإحباط لدرجة القنوط فقد نهينا عن اليأس والقنوط لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ، فلعل ما عذبك طهرك .

اليأس هو شعور يصاب به الإنسان بعد تكرار المراحل الفاشلة من التجارب وقلة الانجازات في حياته، وحينها يشعر بالانكسار والهزيمةواليأس من الحياة، فالإنسان ينسج حياته بنفسه بنظرته الايجابية للأمور وتفاؤله الدائم فإنه حتما يجني سعادته على عكس الانسان المتشائم ، لا يري سوى الفشل والصعوبات تقف حاجزا بين احلامه ، ويستسلم لها وييأس من المحاولة والنهوض والوصول لتحقيق أحلامه وطموحاته .

لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس!!
اليأس قد يقضي قاطعا على حياتك ومستقبلك وقد يعزلك عن مجتمعك وعن أسرتك ، فتميل حينها إلى العزله والإنطواء معتقدا بذلك أنك تستريح من همومك وأحزانك ،ولكن في حقيقة الأمر أنها تبقي باقية ولن تتغير لأنك لم تواجه هذه الظروف وتقم علي تغييرها أو حلها .

إذا أردت أن تتنفس وتخرج من هذا النفق المظلم ، وأن تتمتع بحياتك عليك أن تتغلب على يأسك وضعفك وتتخلص منه بشتى الطرق والوسائل ، ومن أهمها التغيير والتجديد وخلق بدائل جديدة في حل المشكلات والصعوبات لأنها هي سبب لهذا الضيق والملل تشعرك دائما باليأس والشعور بالإحباط والتوتر والقلق كل هذا يؤثر على نفسيتك بالسلب ويجعلك لا تشعر بالحياة وتفقدك قيمتها بعينك وتمت في قلبك نجاحاتك .. أحلامك .. وبالتالي تتلاشي سعادتك شيئا فشيئا ، ولن يبقى لك سوا يأسك وهزيمتك .

المتشائم يشكو من الريح ! والمتفائل ينتظر تغير الاتجاه !
والواقعيّ يضبط الأشرعة ! فماذا عنك انت ؟؟
فلك حرية الاختيار بين سعادتك أو تعاستك ،كلما زادات نسبة تفاؤلك كلما زاد معدل سعادتك أوالعكس فنحن بأيدينا القدرة على التغيير وأن تأتي السعادة خاضعة بين يديك كما جاء في” الحديث الشريف ” ( تفألوا بالخير تجدوه) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم
إذا وضعنا الفأل نصب أعيننا حتما سنجده واقع بين أيدينا وملموس في حياتنا ومن منا لايبحث عن السعادة ولكن نظرتنا للأمور يجب أن تتغير للأفضل وأن نثق في ذاتنا وقدراتنا ولانيأس مهما كانت الظروف ، ولعل ما ترجوا وتتمني يكن يوما ما .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق