بقلم المهندس:ابوالمكارم الشريعي
تمثل الثروة الحيوانية احد الكنوز التي تمشي فوق الارض بما تقدمه لنا من منتجات و مواد خام يستفيد منها الانسان في مختلف مجالات حياته فمن لبنها يشرب و يحصل علي انواع شتى من الاجبان و السمن والزبد والزبادي و صناعات اخرى كثيره من الالبان كما نستفيد من اصوافها واوبارها في صناعة الحلج والنسيج والملابس و بيوت الشعر التي كان العرب يستخفونها يوم ظعنهم ويوم اقامتهم كمتاع ثم نستفيد من جلودها في صناعة دباغة الجلود و الشنط والملابس الجلدية و صناعة الاحذية الجلدية و صناعات عديدة تقوم علي جلود الحيوانات و العنصر الهام الذي يستفيد منه الناس من الحيوانات هو الحصول على البروتين من لحوم الانعام في الطعام كما ان دهون و شحوم الحيوانات تسخدم في صناعات كثيرة ومتعددة منها علي سبيل المثال صناعة اجود انواع الصابون و الصناعات الدوائية خصوصا المراهم و صناعة الوقود الحيوي وتستخدم ايضا عظام الحيوانات في صناعة السكر في مرحلة تبييض السكر اما فضلات الحيوانات فانها تستخدم في استخراج الغز الحيوي الميثان والوقود الحيوي و الصلب كما استخدمت قديما في القرى و النجوع في صناعة وقود صلب كان يساخدم في عملية اعداد الخبز البلدي وكان هذا النوع من الوقود يسمى الجلة (بفتح اللام و تكسين اللام و كسر الجيم وتشديد وفتح اللام و تسكين الهاء)
فيجب على الجهات المنوط بها الاهتمام بالثروة الحيوانية وضع خطط لتحقيق اكبر استفادة من الثروة الحيوانية و زيادة اعداد الحيوانات من ماعز و اغنام و بقر و جاموس و ابل حتى نعمد على انفسنا في انتاج اللحوم و الاستفادة من كل الصناعات التي تقوم على الثروة الحيوانية كما ذكرنا عاليه.
