شعر

بُترت روحي

 

بقلم /جهاد ناصر

لم يحتل السّـواد ملابسي فقط من بَعد رحِيلك يا صديقي، اصبحت آري العالم بنظرة سوداويَه سخيفه وإبتسامة ساخرة مُصطنعه وانتظر حِين يحين موعدي و نتلقي فـِ العالم الآخر ،عندما سمعت خبر موتك توقف الزمن حينها لثوانـي بل لدقائق وساعات وآيام ومازال الزمن ثابت بِي مُنذ ذالك الحِين ولم استرد حياتي السابقه ولن تعود كما كانت شعرت وكأن أحدهم يرجُم قلبي او كأنني أصبحت يتيم بلا مأوي للمرة الآولي..لم تكون يوماً صديقي او شخص عابر كُنت حِصني الحَصين و ملازي وقت الضيق ف إذا اشتد الكرب بي الآن من ذَا الذي سينتشلني من خرابي ويقبض علي يدي ويهمس لي بـ إنها فانيه فلا تُهدرها فِ الحُزن؟ من سيُقاسمني الخُبز والحديث والضحك والبكاء وَ علي كتفِ مَن سأميل برأسي وأسرُد تفاصيل يومي وأبوح بأسراري التي لا أفصح عنها ابداً وكأنني احدث روحي من اين لي بروح آخري يا رفيق دربي؟ من سيركض معي تحت المطر ليلاً وسيشاركني فنجان القهوة في السادسة صباحاً وهو يعلم ان الفِنجان خَالي من القهوة لأني لا أحبها وما في الفنجان ليس إلا عصير توت ، أترقب الآن صورنا وقد مَر عاميين علي رحيلك سبعمائه وثلاثون يوماً بدونك! الآمر أشبه بالكابوس! مضي عاميين من عُمري لا أعلم عنهم شيئاً ولا اعرف كيف كانت تمضي أيامي بدونك ،أصبحت أعيش كل يوم علي أمل اني سوف ألقاك غداً مَر عاميين يا صديقي ولم أراك..عقلي لم يفهم بَعد انك لم تعد موجود وَ ان ملامحك دُفنت تحت التراب و لكن روحك تطوف حولي أشعر بك قريب مِني وأشم رائحتك التي تفوح كالمِسك ليلاً فِـ ايام يشتد فيها البرد والعواصف، أتعلم لقد كُسر الضوء في غُرفتني وإنعدمت الرؤيه واحتل الظلام عَالمي وايام منذ ان رحلت وَ أصبحت أري ضباب لقد بّهت نظري وأبيضت عينآي من الحُزن ولكنني مازلت مُطمن انك يصلك صوتي وهذا ما يجعلني أتنفس حتي اليوم ،سنلتقي فِ مكان أفضل بإذن رب العالمين🖤.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق