كتابة / عايدة محمود
أعيش في غربتي وما عدت أعرف ذاتي
وحيدة أنا في عالم يشوبه الجنون
وكم غرقت في بحور اليأس أمنياتي
الحزن يسكن عمق نبضي
والموت قد حرمني أحبتي
وكم هو قاسي ليلي وعذاب إشتياقي
كنت كثيرا ما اكتب واليوم صمتت كل عباراتي
شريدة وحائرة انا وممزقة الشرايين
اتمرد علي جرحي اتمرد حتي علي ذاتي
لم أعد أكترث لشيء من حولي
ولم أعد انتظر أحد
ففي البعد كم تاهت بي خطواتي
رحل بي الألم الي عالم لا أعرفه
وهناك قد احرقتني عذاباتي
وكم تحمل قلبي حزني ومرارة انكساراتي
الصمت يأسرني كثيرا وفي الصمت عرفت
كم اعيش وحيدة انا وكتاباتي
ويأتي الفجر من خلف دموعي
حاملا معه كثيرا من وهج ذكرياتي
اغتال الجرح طفولة روحي … اغتال كل ما في
ومشيت تحت المطر ولكن ما عادت تحتضني طرقاتي
وعدت الملم أشلاء قلبي ولا اشتكي جرحي
ولكن الأيام لم ترفق بي وزادت أوجاعي
أرى من خلف النافذة سراب عشق خافت
يتواري بعيدا…… بعيدا
ولكني هجرت دروب العشق هربا بلاعودة
قد أخفق قلبي عندما عانق الحب يوما
وما عاد الحب بطل أشعاري
أنظر الي مرآتي فلم أعد أعرف ملامحي
تري هل انا قد سافرت ؟
ام رحلت عني ذاتي ؟؟
فقدت الأمان وحضن يحتويني
وبت أخفي في بوتقة الصمت صرخاتي
ما أقسى الرحيل بلا سفر
وما أقسى الليل اذا تنهد جريح ذكرياتي
ولكن سيأتي يوما……
أعود فيه لنفسي وتعود الي ذاتي
