مقالات

تحت المجهر (نبيلة مهيس) المعروفة باسم (مرام عسال)

أحد نجوم الإبداع في المجمع(عيون المها)

روعة محسن الدندن…سورية

القليل من يفكر بجدية و يعمل على تحقيق ذاته وأقصد هنا النساء خاصة عندما تجبرها الحياة على التخلي عن تحصيل العلم وخاصة في المجتمعات العربية التي تحاصرها بالأفكار وأنها خلقت فقط للزواج والإنجاب فتكون الفرص نادرة أو مستحيلة لتحقق ذاتها
وتجد من يساندها ولكن مواقع التواصل أحيت بالجميع أحلامهم
وهناك من مات حلمه لأنه لم يجد له مكانا إما بسبب النقد أو بسبب المجاملات التي رفعته ثم هوت به ليبقى الحلم غافياً في الصدور وشاعرتنا اليوم من بلد المليون شهيد (نبيلة مهيس) المعروفة باسم (مرام عسال) وهي شابة تريد لموهبتها أن ترى النور بعيداً عن عالم التواصل الاجتماعي وعن المجاملات والمشاحنات
ومن خلال حروفها وما أرسلته لي عن حياتها شدتني كلماتها عن جدّها وشعرت بتأثيره عليها من خلال ما ذكرته ومدى حبه لها وحبها له وقربها منه وخجلها الذي لم يشكل عائقاً لتفوقها في الدراسة،
ولكن الأوضاع الأمنية في بلدها كانت السبب لتتوقف عن التعليم وليس العلم لأنها استمرت بالمطالعة وعندما حصلت على وظيفة قررت أن تكمل دراستها فسجلت في مدرسة خاصة لتنال شهادة الإعلام الآلي ولكن حلمها أكبر من ذلك
فقررت أن تخرج خربشاتها السرية للنور والتي كانت طي الأوراق
وتشارك معنا في مجمع عيون المها
فاخترت لكم من بعض كتاباتها

من أين أنهي قصص البدايات
كيف ابدأ هذا الذي لا يبدأ
لم يبقى لي قلماً يحرر
ماذا سأكتب في دفتري
لم أجد لطعنة الغدر تلك أي مبرر
ماذا سأخبر حاضري عنك
لقد وعدته من قبل
أن سلاطين الزمان هنا
لاسلطة فوقها غير سلطة القدر
كيف أعتذر منها الآن عن حماقة طفلة
لاتفهم قوانين الغاب
كيف سأبتلع نكهة الموت في روحي
كيف أستوعب هذا الخراب في داخلي
متى أخلص قلبي من أوجاعه المشتبكات
متعب نبضه جداً
فكل المعاني تغيرت في غفلة
لم يبقى إلا أثر طعنات في الظهر تشوه تلك النهايات
وصمت مشبع بالآهات يتفنن في رسم الجمال ليعيش عكسه
— نبيلة مهيس —
——————–

منذ بداية الرحيل و أنا هنا
أنتظر الأمواج كي تأخذني هناك
هي لم تفهم لغة الغروب بالنسبة لي
لم تودع بحرها يوماً
لم تنكسر
البحر يحاورني في صمت
يعرف متى أكون في العالم الآخر
ومتى أعود إلى الحياة
متى… كيف و من أعاتب
يعرف أن كلماتي جارحة جداً لو شكلتها
قاسية جداً في انكساري
يكشفني حتى عندما أكذب على نفسي وأصدقها
يقتحم أعماقي دون حواجز
أشياء لن يفهمها البشر
فالكل عابر يبحث عن غنيمة
يحفظ كلمة أنا بطل
ولايعرف أنني تعلمت بأن الأبطال ماتوا غدراً من زمن مضى
لم يبقى إلا البحر يشهد أن للبدايات غاية وللنهاية قصة
من تأليف حمقى يتهمون القدر بالغدر
— نبيلة مهيس —

———————-

لقاء بلا موعد بيني وبين الحلم
شئ يجذبني إليه يغريني بقوة
قد يكون هروباً رائعاً
وأنا متعب جداً من طبول الوجع
متعب من الأقنعة السوداء حولي
أريد عَيشَ ذاك الوهم وحدي
بلا نهاية
أحلق وأنا على وسادتي
وِجهَةٌ أختارها برغبتي
أريد شيئاً يشبهني
يسمع شهقة البحر
يكسر أبوب الصمت بداخلي
دون أن أسمع ذاك الضجيج
أو ذاك الصراخ الذي يترجم
لغة كسر الخواطر وطعنات الأمس
— نبيلة مهيس —
————————-

قل ماتشاء
قل عني مايحلو لك كل مساء
قل أن حرفي مجرم
وشعري كله في الهجاء
قل أن لي قلماً شديداً
حبره سم و داء
قل أنني مثل الخريف
مثل الثلوج في الشتاء
قل أنني بحر عميق
لا أشبه كل النساء
أو مثل الدجى
أحتل نجمك في السماء
قل أن رمحي قاتل
وأنت رمز للوفاء
قل ماتريد سيدي
فأنت والغدر سواء
— نبيلة مهيس —
—————————-

سأحفظك في ذاكرتي بلا عنوان
لقد برمجتها على النسيان
سأبني قصور مملكتي
أسكنها
أترك ليلك الأسود بلا استئذان
دروسك في فنون الود أذكرها
كيف يصبح الوجه له وجهان
سأعلمك أيضاً دروساً كنت تجهلها
لتحترف فنون المزج بالألوان
بعفوية دموع الحزن أحذفها
ربيعية تمردت على الأحزان
— نبيلة مهيس —

————————

….
وسألتها عن هذه التجربة معنا
١- حدثيني عن تجربتك الشعرية معنا في ديوان عيون المها؟

-حقيقة هي اجمل تجربه بالنسبة لي خصوصاً أنها تجمع بعض المواهب والثقافات المختلفة

٢- كيف وجدت التعامل مع نجوم الإبداع وكيف كان العمل من خلال طريقة التواصل والمتابعة؟

التعامل مع نجوم الإبداع كان راقٍ جداً وكانت المتابعة دعم قوي لنا لنقدم الأفضل

٣- هل أنتم راضين عن أسلوب العمل الذي تم خلال فترة التحضير لديوان عيون المها؟
3- طبعاً مع أنني وصلت متأخرة نوعاً ما

٤- ماالفائدة التي تتوقعون أن تتم من خلال مشاركتكم معنا ؟

4- هي تجربة جميلة لنا وتشجيع ودعم للمواهب والأقلام الواعدة كما أنها حافز لنا لتنمية قدراتنا الفكرية
وأخيراً شكراً جزيلاً لكم أتمنى أن تنجح هذه المبادرة ومزيداً من النجاحات أيضاً

لننهي رحلتنا مع نجمة من نجوم الإبداع والمشاركة بمجمع ( عيون المها) الذي سيصدر قريباً عن دار فنون للنشر و التوزيع الذي تم جمعه برعايتنا
متمنين لها دوام النجاح والتميز والتوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق