كتب : احمد احمد حسين
تعلم عزيزي القارئ كمصري ماهية مشكلة سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا وعلك متابع كجميع المصريين ما يدور حوله من مناقشات ومباحثات من خلال الدبلوماسية المصرية والدبلوماسية السودانية واللجان المشكلة لهذا الأمر من جانب والدبلوماسية الإثيوبية من جانب آخر وما مرت به من مراحل وآخرها الاسبوع الماضي وفشلها جميعا في التوصل الي حل يضمن لمصر حصتها في المياه ورفض إثيوبيا تخزين المياه علي مدار سبع سنوات كما اقترحت مصر وأصرارها علي ملئ الخزان خلف السد علي مدار ثلاث سنوات وسوف تشرع في التخزين بعد بضع شهور وهذا ما يضر بمصر ضررا كبيرا يصل الي حد الجفاف وتبوير ملايين الأدنى من الاراضي وقتل الأخضر واليابس بل وقتل الحيوان والإنسان لان النيل بالنسبة لمصر حياة وخط احمر بالنسبة لامنها القومي .فيجب أن توجه كل المساعي والجهود لحل هذة المشكلة واذا لم ترضخ إثيوبيا الاقتراح المصري فإنني أقترح الاتي اولا: عرض اتفاقية الإطار الموقعة بي الجانبين المصري والاثيوبي والتي بمقتضاها وافقت مصر علي بناء السد ليرفضها البرلمان من جانبه وبذلك تكون غير ملزمة للجانب المصري لعدم موافقة البرلمان عليها كخطوة اولي ربما تتراجع إثيوبيا عن موقفها وتوافق علي ملئ السد علي مدار سبع سنوات .
ثانيا: فإنه طبقا للأعراف الدولية فإنه يحق لنا حفاظا علي أمننا القومي وحصتنا في المياه والتي سيكون السد له بالغ الضرر لهما
ان نقوم بضربة استباقية للسد دفاعا عن النفس قبل ملئه بالمياه لان تدميره بعد ملئه هذا يعني غراق ودمار جنوب وشمال السودان وجنوب مصر بالكامل وسيكون الضرر جلل. فيجب أن توجه كل الجهود الي حل هذة المشكلة ولا يستبعد الخيار العسكري فيها ويجب التفاف المصريين جميعا بشتي توجهاتهم والوقوف خلف قواتهم المسلحة ودعمها لحل هذة المشكلة بجميع الخيارات بما فيها العسكري .فإن ما نتحدث عنه هو النيل الذي لطالما تغنينا صغارا وكبارا بمقولة هيرودت (مصر هبة النيل) بل انني اقول ان النيل هبة مصر والمصريين فلا حياة بدونه فانهضوا للدفاع عنه.اللهم انا نسألك السلامة لمصر وأهلها
