تعليم وجامعة

مستقبل الاندماج الاقليمي في إفريقيا والعالم العربي في ضوء تناقضات النظام الدولي

عنوان المؤتمر الدولي لكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة

كتبت – هدي العيسوي

تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تعقد كلية الدراسات الإفريقية العليا برئاسة الأستاذ الدكتور محمد نوفل عميد الكلية مؤتمرها الدولي السنوي لهذا العام تحت عنوان: ” مستقبل الاندماج الاقليمي في إفريقيا والعالم العربي .. في ضوء تناقضات النظام الدولي”
وصرح الأستاذ الدكتور محمد نوفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بأن المؤتمر يأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجامعة القاهرة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت في الملف الإفريقي بصفة عامة وفي التحركات والمساعي لتحقيق التكامل والاندماج الإفريقي العربي على كافة المستويات والأصعدة.
وأردف نوفل أنه في الوقت الذي تسعى فيه كافة شعوب ودول العالم إلى نيل حصة من التأثير الدولي في عالم بات لا يعترف إلا بالقوة والقدرة على التأثير، تبذل الدول العربية والإفريقية جهوداً حثيثة من أجل إلى الوصول لهذه القوة والقدرة التأثيرية، وهو ما يمكن أن يتم من خلال التكامل وايجاد آليات التنسيق، في وقت بات العالم يواجه تحدياً يتعلق بمناقشة جدوى التكامل الدولي، ولذا وجدت جامعة القاهرة بقيمتها العلمية ودورها المجتمعي متمثلة في كلية الدراسات الإفريقية العليا نفسها أمام تحدي اكاديمي وعلمي يتعلق بمناقشة جدوى التكامل في العالم العربي والإفريقي، لذلك آثرت أن يكون مؤتمرها السنوي لهذا العام حول: مستقبل الاندماج الاقليمي في إفريقيا والعالم العربي .. في ضوء تناقضات النظام الدولي”، والمقرر عقده يومي 8 و 9 أغسطس 2020.
وأضاف عميد الدراسات الإفريقية أن المؤتمر سيناقش الجذور التاريخية للاندماج الوطني في إفريقيا والعالم العربي من خلال كشف جذور التوجهات الوحدوية القارية الكلية، أو التوجهات على المستوى الإقليمي الفرعي، أو التكامل على مستوى الدول بشكل ثنائي أو كلي، كما سيحاول المؤتمر الكشف عن تأثير التحولات في النظام الدولي على أسس والتوجهات التكاملية في أفريقيا والوطن العربي، من خلال مناقشة تأثير العولمة، والتحولات في ترتيب القوى الدولية والإقليمية، والتحول في مفاهيم القوى، على واقع ومستقبل الاندماج الإقليمي في إفريقيا والوطن العربي، وهو ما يتطلب مناقشة التحديات الاقتصادية التي يمكن أن تواجه التوجهات التكاملية وتعوق دون الاندماج الإقليمي في الوطن العربي وإفريقيا، خاصة تلك التحديات التى تتعلق بالأداء الضريبي، والتحول في نمط التعاملات الاقتصادية، وخاصة في منطقة دول حوض النيل. كما ستعرض الأوراق البحثية في المؤتمر لمسائل التحديات السياسية والأمنية للاندماج الاقليمي في افريقيا والوطن العربي، وهي التي تنبع من بعض القضايا والازمات التي تفرز العديد من التحديات والمعوقات، ومناقشة الابعاد الثقافية والاجتماعية للاندماج الاقليمي في افريقيا والوطن العربي، وهي تلك التحديات التى ترتبط بالقوة الناعمة والابعاد غير المادية للتكامل والاندماج الاقليمي بين الوطن العربي وافريقيا، كما يحاول مؤتمرنا هذا العام مناقشة أثر الاندماج الاقليمي على العلاقات العربية الإفريقية، من خلال عرض نماذج خاصة من تطورات تلك العلاقات، والتحديات التى تعيق تطور هذه العلاقات، وهو ما يتطلب أن يتم تناول كيفية التكامل والاندماج الاقليمي من باب استغلال الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة في الاقليمين، والتوجهات الجديدة في استغلال تلك الموارد، والخبرات التراكمية التي يمكن أن تحقق أكبر استفادة للطرفين.
واختتم نوفل أن المؤتمر يأتي ليؤكد أهمية ومحورية التكامل والاندماج الإقليمي في إفريقيا والوطن العربي سعياً لتحقيق قدر من توازن العلاقات على الصعيد الدولي والاقليمي، وهو ما يمكن أن يكسب الطرفين القدرة على مواجهة العديد من التحديات والأزمات، في عالم بات لا يعرف إلا منطق التكامل، على الرغم مما تواجهه هذه الأطر الكلية من تحديات في زمن الكورونا، لكن لا يزال العالم يبحث عن أسس تعميق هذا التكامل، وهو ما يجعل مؤتمرنا السنوي لهذا العام يحظى بأهمية كبيرة لأنه يلقي الضوء على تلك التحديات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الاندماج والتكامل المنشودين، وكذا استشراف لمستقبل الاندماج الإقليمي، وأخيراً تقديم رؤى رصينة لمقترحات ومشروعات من شأنها تحقيق التكامل والاندماج الإفريقي العربي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق