مقالات

مكارم الأخلاق والتنمية…

بقلم / طلعت الفاوى
00معظم المشاكل الاقتصادية التى نعانى منها فى مصر وتؤدى الى عرقلة التنمية يرجع السبب فيها الى فساد الأخلاق الذى أنتشر بدرجة كبيرة وفجة بمجتمعنا فنجد الرشاوى والفساد والمحسوبية والواسطة قد توغلت فى المصالح والمؤسسات الحكومية ونتيجة لذلك نجد اهدار وضياع للمال العام وتخريب للشركات وتدمير للاقتصاد
00 فمثلا ضياع أراضى الدولة على أيدى موظفى وزارة الزراعة بسبب فساد أخلاق هؤلاء الموظفون المرتشون .واهدار أموال الدولة على أيدى رجال الدولة بسبب فساد أخلاق هؤلاء المسؤلين الذين لايهمهم مصلحة الوطن أو مصلحة الشعب وتخريب الشركات والمصانع والمؤسسات الحكومية لسؤ الادارة من أصحاب القرار والمديرين هو أيضا بسبب فساد الأخلاق لاختيار هؤلاء بالواسطة والمحسوبية مع أنهم غير أكفاء ومعدومى الخبرة وليس لدبهم قدرة على الادارة الناجحة .والنيجة تخريب شركات ومصانع وتدهورها حتى أصبحت خاسرة ومهددة بالغلق وبالتالى تأخر فى الاقتصاد .
0ولهذا علينا أن نعمل على تحسين الأخلاق ونشربمكارم الأخلاق والقضاء على الأخلاق الفاسدة حتى نستطيع بناء بلدنا والنهوض بها وتقدمها .وهناك تجارب فعلية لذلك ابرزها سنغافورة التى كانت لفترة قريبة بلد متأخرة تعج بالفساد والرشاوى والاهمال فقام رئيس الدولة بعمل لقاء مع المعلمين وأغدق عليهم من المال وزاد من رواتبهم وقال لهم أنا مكلف ببناء المؤسسات وأنتم عليكم بناء الانسان أريد جيل نظيف غير ملوث يتعلم مكارم الأخلاق .فكانت النتيجة ايجابية والان سنغافورة من الدول المتقدمة جدا .وهذا ما أكدة كل الأديان التى تحث على الأخلاق العظيمة فديننا الاسلامى السمح جعل الهدف من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم للعالم أجمع هو تحسين الأخلاق ((انما بعث لأتمم مكارم الأخلاق )) وهذا يوضح قيمة الأخلاق وعظمتها
00لهذا علينا جميعا دور هام فى نشر بمكارم الأخلاق دور فى المدرسة على المعلم بغرس الصفات الجميلة والأخلاق الحسنة وحب الوطن فى نفوس وعقول الطلاب ودور فى المنزل على الوالدين بتربية أبنائهم على مكارم الأخلاق ودور لجميعات المجتمع المدنى بتوعية الناس والبئية المحيطة بهم بأهمية الأخلاق ودور على المسجد والكنيسة بشرح وأهمية التحلى بمكارم الأخلاق اذا فعلنا ذلك وأهتمينا ببناء البشر أكثر من اهتمامنا ببناء الحجر سننجح ونتقدم
0وهناك دور هام على الدولة بالرقابة والمتابعة والمحاسبة كما عليها أيضا تحقيق العدالة الناجزة وأن توفر للموظف راتب يكفى له حياة كريمة وعليها أيضا حسن اختيار الموظفين الكبار للمؤسسات على أساس الكفاءة وحسن الأخلاق وليس على أساس المحسوبية والوساطه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق