مقالات

محمد الصياد يكتب :ماذا تعني عوده طالبان لحكم أفغانستان ؟! ولماذا أفغانستان محل اهتمام العالم ؟!

اذا أردنا الإجابة على هذه الاسئله فالجغرافيا وحدها تكفي لتوضيح جزء كبير من الأسباب ؟!

أولا موقع افغانستان الذي يتوسط قاره اسيا
حيث تبلغ مساحتها 653 الف كيلومتر مما يعني أن مساحتها تساوي مساحة( فلسطين المحتله وسوريا والعراق ولبنان تقريبا) وتضم 38 مليون نسمه من السكان وبها 14 عرقية مختلفه بينهم صراعات قديمة وحديثة .

أفغانستان إقتصاديا بلد فقير جداً ، يقدر إجمالي الناتج القومي لها ب 20 مليار دولار فقط.

وأسباب فقرها تعود لعدم إستقرارها السياسي و لموقعها الجغرافي الذي تعرض للجفاف مما جعل البلاد في حاله فقر شديده ولذلك نجد أفغانستان أكبر مصدر للأفيون وللمواد المخدرة لأن هذه الأنواع من الزراعات لا تحتاج إلى مياه كثيره وجو معتدل وفي نفس الوقت منتجات غاليه الثمن .

أما عن اهميه موقع افغانستان
أنها ببساطة تتوسط قارة آسيا وآسيا كما يعلم الجميع هي أكبر قارات العالم من حيث المساحة ومن حيث عدد السكان البالغ عددهم 4 مليار و600 مليون نسمه من اصل 7 مليار 900 مليون نسمه هم سكان العالم .

وتعود أهميه آسيا أنها مركز تجاري وصناعي واقتصادي كبير جداً ومركز سكاني عظيم وبها العديد من دول العالم المتقدمه ذات الثقل الاقتصادي.

كما أن بها 62 في المئه من مسلمي العالم ، وأذكركم أن كل سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عددهم 425 مليون نسمه بينما عدد المسلمين في ثلاث دول أسيوية فقط هم الهند وباكستان وبنغلادش حوالي 548 مليون نسمه ، بمعنى أن المسلمين في ثلاث دول فقط أكبر من تعداد المسلمين في منطقه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعشرات الملايين .

لكن بعد ذكر هذه المعطيات
ماذا تعني عوده طالبان لحكم افغانستان ؟!
ولماذا يخشي النظام العالمي من وجود طالبان علي عرش أفغانستان؟!

من خلال المعطيات السابقة وحسب وجهة نظر النظام العالمي أن أفغانستان تتوسط بؤرة كبيرة جداً من مسلمي العالم الموجودين في القارة الأسيوية ، ومن المتوقع أن تكون مصدرا للإلهام للكثير من المسلمين المضطهدين في الدول الأسيوية والذي يبلغ نسبتهم 62٪ من مسلمي العالم ، مما سيجعل من أفغانستان مرتعاً خصبا لتفريخ الافكار المتطرفة علي حد وصفهم ، وخاصه بعد سيطره طالبان على افغانستان .

لذلك فا العالم يخشى من إستمرار جماعة معروف عنها أنها تسعي للحكم بالشريعة الإسلامية التي تشكل خطراً كبيراً علي الأفكار والهوية والغربية .

يخشى العالم من إستمرار حكم طالبان في أفغانستان مبررين وجودهم في منطقه اسيا سيضرب استقرارها واستقرار العالم لأنها تعتبر مركزا لتجمع الافكار المتطرفة علي حد وصفهم مما سيقوض إستقرار دول الجوار وخاصة الصين وإيران والهند والذين يُعتَبرون من القوي الإقتصادية الثقيلة داخل القارة الأسيوية، مما سيؤثر على استقرار العالم .

بقلم محمد الصياد

في المقالات القادمه
سنتعرف علي موقف دول الجوار من أفغانستان ؟
ولماذا انسحبت امريكا ولماذا جائت من الأساس ؟

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق