كتب : عزت جبر
تنتظر مصر والمصريين بصفة عامة وأقباط مصر بصفة خاصة حدث جلل يترقبه الجميع كل عام بلهفة وشوق وسعادة غامرة الا وهو صوم السيده العذراء مريم البتول الذي اصطفاها الله على نساء العالمين .
حيث تتجه انظار العالم اجمع يوم الاحد القادم الى دير المحرق باسيوط وتتوافد اليه الوفود الحاشدة من كل ارجاء المعموره كما تنتعش فيه حركة السياحة القادمة الى مصر من كل ارجاء العالم تيمنا بهذه المناسبه الدينية والتي تبدا يوم الاحد القادم الموافق ٧ من شهر اغسطس الجاري ولمدة خمسة عشر يوما لينتهي هذا العرس الروحاني تيمنا بالسيدة مريم العذراء في ٢٢ من الشهر الجاري ليكون عيد السيدة العذراء ، والذي تحتفل به جميع الكنائس القبطيه وبالاخص دير المحرك باسيوط الذي تتوافد اليه جميع الوفود السياحية من معظم دول العالم .
هذا ومن المتوقع ان تأتي احتفالات الاقباط هذا العام وسط إجراءات امنية مشددة لم يسبق لها مثيل وخاصة بعد ان شهدت الايام الماضيه بعض العمليات الارهابية الجبانة التي أودت بحياة بعض الابرياء والتي كان اخرها حادث الاتوبيس المتجه الى دير الانبا صموئيل بالمنيا في محاولة دنيئة للنيل من أمن الوطن وزعزعة استقراره .
ومن المعروف انه قد ذكرت أسباب مختلفة لهذا الصوم تمثلت هذه الاسباب على النحو الاتي :
1- قيل انه دعى بأسم ” صيام العذراء ” لا لآنها صامته او فرضته , وانما لآنه يوافق يوم صعود جسدها المبارك …
2- وقيل ان الكنيسة فرضته اكراما للسيدة العذراء , المطوبة من جميع الآجيال ” لو 2 : 48 ” …
3- وقيل ان الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء …
4- وقيل ان القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند , رأى الملائكة تحمل جسد ام النور الى السماء … فلما عاد الى فلسطين , واخبر التلاميذ بما رأه , اشتهوا ان يروا مارأى توما , فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول , ولذلك دعى ب ” عيد صعود جسد ام النور ” …
5- وقيل ان العذراء نفسها هى التى صامته , واخذه عنها المسيحيون الآوائل , ثم وصل الينا بالتقليد …
6- وقيل انه كان سائدا قديما , فأقره اباء المجمع المسكونى الثالث بالقسطنطينية سنة 381م , وطلبوا من الشعب ضرورة صومه …
7- وقد ذكر ابن العسال انه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة ” المجموع الصفوى / باب 15 ” …
8- وهذا هو نفس رأى العلامة القبطى ابو المكارم سعد الله , وزاد انه كان يبدأ فى ايامه ” القرن 13م ” .. من اول مسرى الى الحادى والعشرين منه ..
9- وهذا ايضا هو نفس رأى العلامة ابن كبر فى القرن الرابع عشر بأنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم اصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة . ..
وايا كان السبب فى اعتماد هذا الصوم , فهو صوم عام له قدسيته الخاصة لآقترانه بأسم السيدة العذراء كاملة الطهر