مقالات

محمد الصياد يكتب :الأسري هزموا صهاينة الطغيان

فلسطين هي الزهرة وسط الأشواك.
يبدوا أن مقولة الراحل محمود درويش عن فلسطين ستظل مخلدة في صفحات التاريخ طوال السنين
” أن تكون فلسطنيًا يعني أن تُصاب بأمل لا شفاء منه” ..

استيقظنا علي خبر أسعد كل الأحرار في العالم ، أسعد أمة لا زالت تعاني من قهر الإحتلال ، وغشامة الطغيان ، وهو خبر فرار الأسري الفسطينيون من سجن جلبوع الصهيوني شديد الحراسه ، والذي قال عنه الإحتلال “إنه قلعة حصينة أعددناها لمعاقبة الآمنين ” .

نعم ! هكذا ظنوا أنهم أقوي بإسلحتهم وأموالهم وجبروتهم ومساندة العالم الظالم لهم ، ونسيوا أن هنالك شعب سمي شعب الجبارين ، شعب إرادته لا تلين .
برغم الصعاب والحزن المبين ، وبرغم الدماء التي ما زالت تسيل ، وبرغم السجون التي ما زالت تستقبل الأسري المجاهدين ، وبرغم القصف والعنف اللعين .

مازال أهل فلسطين صامدين ،ما زالوا علي الحق مدافعين ،مازالو هم الأمل في واقعنا الأليم .

إن كان الهروب شئ رمزي ، لكنه يعني الكثير والكثير ، فهو بمثابة حرب حمي وطيسها وانتصر العقل فيها علي سيافها وقناصها .

بدون أي إمكانيات ومعدات ، وبصبر تقشعر له الأبدان ، وبصمود تخشع له الجبال ، قاموا بحفر الخندق الذي أصبح مسارا وشعارا لحرية الأجيال ، شعاراً للإرادة والأمل لكل الأحرار .
وبالفعل صدق الشاعر حين قال ” إذا التاريخ أسماني فلسطيني، فمن في الأرض يجرأ أن يتحداني”

فمن يتحدي السماء ؟!

كل هذه الإرادة في شعب لازالوا يتهمونه بالخيانة والتدليس ، يتهمونه ببيع الارض والعرض للمناجيس !
فهل هذا يعقل ؟!
دعوني أستعيد لكم صفحات التاريخ ليذكرنا جيدا ” هل بالفعل باعوا أرضهم ؟!
يحكي التاريخ لنا وبالدلائل والأرقام أنه في عهد السلطان عبد الحمي الثاني لم يكن لليهود سيطرة علي شبر واحد من أرض فلسطين وبوصول عام 1948وصلت سيطرة اليهود ل 5,7 % من أرض فلسطين !

فمن باع هذة النسبة من أرض القدس الأمين ؟!

1- منذ عهد السلطان عبدالحميد الثاني إلي عام 1917 وصلت سيطرة اليهود الي 2%من أرض فلسطين وهذه النسبة قدمها يهود الدونمة في حزب الإتحاد والترقي في الدولة العثمانيه كهدية لإخوانهم اليهود الصهاينة في فلسطين .

2- منذ عام 1917 إلي عام 1948 وصلت سيطرة اليهود إلي 5,7% من أرض فلسطين !
منها 1.7% قدتمها حكومة الإنتداب البريطاني لليهود كهدية .
و 1.5% باعتها العائلات النصرانية من أصل سوري ولبناني لليهود ، وذلك حسب السجلات الموجودة بها الأسماء ، وهذه العائلات عادت لبلدانها الأن .

باقي الأن 1% من الأرض المباعة ، نفترض أن الفلسطينيون هم من باعوه ، فعل من العقل والإنصاف أن نتهمهم ببيع أرض فلسطين ؟!

قبل أن نتهم الشعب الفلسطيني ببيع أرضه ، من الإنصاف والعدالة أن نتهم أنفسنا بالتخازل عن نصرتهم .

بقلم #محمدالصياد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق