مقالات

محمد الصياد يكتب : عندما يصبح البلطجي محمد رمضان قدوة للشعوب !

هل تعلمون أن القاهرة من أكثر العواصم العالمية إستهلاكاً لمخدر الحشيش !
هل تعلمون أن ٣٠٪ من الشعب المصري مدخنون حسب الإحصائيات الرسمية !
هل تعلمون أن أعمال البلطجة زادت بنسب مضاعفة بعد ظهور الأعمال الدرامية بإسم الفن !
هل تعلمون أن أصحاب المعازف والبلطجة والمهرجانات أصبحوا هم القدوات !
هل تعلمون أن نسب الإنتحار تعدت الحدود !

فما السبب ؟!
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه وارتفاعه ، ولكن ..!
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ..!
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب .
هنا اكتشف الصينيون أنهم انشغلوا ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !

لذلك فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما نحتاجه اليوم وما نعاني منه ، وما نعيشه اليوم من تلميع لأهل الفجور والرزيلة بمثابة تدمير صريح للبلدان ، فبدلاً من تعظيم القدوات ووضع أهل العلم في مكانهم الصحيح ، أصبحنا نري تهميش أهل العلم ، في المقابل يتم تلميع أهل الضلال .

ما نحياه اليوم هو تدمير صريح للأمة

إذا أردت أن تدمر بلداً فليس عليك أن تشن عليه الحرب ، ولا حتى أن تطلق عليه فيروسات سامة، كل ما عليك هو أن تدمر التعليم فيها
بالطعن في المعلم وتهميشه في المجتمع والتقليل من مكانته حتى يحتقره طلابه فتصنع أجيالا جاهلة باسم العلم ، وتهدم الأسرة وخاصة دور (اﻷم) فتجعلها تخجل من وصفها بـ”ربة بيت” ، وتسقط القدوات والمرجعيات بالطعن في العلماء والتشكيك بهم ، والتقليل من شأنهم، حتى لا يسمع لهم ولا يقتدى بهم أحد.

فإذا اختفت (اﻷم الواعية) واختفى (المعلم المخلص) وسقطت (القدوة والمرجعية) فمن يربى النشء على القيم؟.

والنتيجة
فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش..!
وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش..!
ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش..!
ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش..!
ويضيع العدل على يد قاضى نجح بالغش..!
ويتفشى الجهل فى عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش..!

ولكن السؤال
هل يتم بناء الإنسان الأن في ظل مجتمعات تعظم من دور اصحاب الرزائل أمثال رمضان وبيكا وشاكوش وغيرهم من سفلة الأقوام ؟!
وهل ستتقدم الأمة وبها هؤلاء الأضلال !!
وهل من المعقول أن تبني الحضارة في أي أمة والأمر قد وسد إلي غير أهله !

ياسادة عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
“(متى تقوم الساعة) قال (اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعه)…قيل (وكيف تضيع الامانة) قال (اذا وسد الامر لغير اهله)” رواه البخاري

لا ننتظر الضياع والمستقبل السئ ، بل ننتظر الساعة ، لأنه مُصاب جلل وواقع عظيم الألم ، لا أعلم ما الذي ننتظره من مجتمع أصبح
يُكذب فيه العالم ويصدق فيه الجاهل ويتكلم فيه الرويبضة(الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ).

هل أصبح هذا الزمان مضادُ للعلم والعلماء ؟!
فإن كنا كذلك فلن تقم لنا قائمة وإن بدا غير ذلك

وما رأيناه من تكريم لمحمد رمضان ومنحه للدكتوراة الفخرية في نشر قيم التسامح والعدالة والإنسانية ، أمر يجعلنا نؤكد ما سردناه في مقالنا

أُعطيت اليوم لشخص ينشر البلطجة والعنف والفساد!
وصدق الذي لا ينطق عن الهوى نبيّنا ﷺ حينما قال:
“لا تقومُ السّاعةُ حتى يكونَ أسعدَ النَّاسِ بالدُّنيا لُكَعُ بنُ لُكَعٍ”
* اللكع: الرّديء اللئيم الذي لا يُحمد قوله ولا فعله.

نجي الله امتنا من أمثال هؤلاء الأضلال
بقلم الكاتب محمدالصياد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق