1win aviatorpin up casinomostbet casino1win gameslacky jet1 winmosbetpin up casino game4era betмостбет кзlucky jet4rabetpinup login1 win kzmostbetmosbet casinomosbet kz1 win az1 winpin up kzmosbetmostbet casinomostbet aviator loginmostbet casinomost betmosbet indiaparimatchlucky jet online1win aviator1win apostaaviatorpin up kz1win lucky jetlucky jet onlinepinuppin up betting4rabet loginmostbet kz1win kzluckyjeypin up1win online1winonewin casino1 winparimatchpinuppin up betmostbet4rabet pakistanaviator 1 win
الأدب و الأدباء

قصة الأسبوع “عملتها حلومة”

تأليف:وحيد القرشي

منذ ولادتك يا صافي,.ودخولي ومتابعتي موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” قل ,لم اعد كما كنت بالسابق ,كنت اجلس بالساعات وطوال اليوم ,تعلمت الكثير من ذلك العالم الذي يقال عنه افتراضي ووهمي وهو في حقيقة الامر عالمنا الواقعي ,كل ما يدور حولنا وفي حياتنا ارتبط بالانترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي ,تعرفت علي شخصيات ومن كافة دول العالم لم اتوقع يوما معرفتها ,تعلمت اسرار الطبخ وعمل الخلطات لتفتيح البشرة ونضارتها وايضا للشعر,تعلمت اشياء كثيرة,اخذ من وقتي الكثير بفائدة,في ايامي الاخيرة وبعد ولادتي تغير شكل وطريقة تعاملي مع “الفيسبوك”معظم اوقاتي اصبحت للتسلية والمتعة وحكايات وروايات مع اصدقائي عبر الشات لا تنتهي,وهو ما وتر اعصابي وارهقني كثيرا,ولن استطيع البعد عنه اصبح في دمي وكأنا الانس” بالفيسبوك” احسن حالا وافضل حالا عن غيره ,الساعة الان الواحدة بعد الظهر,اقترب موعد انصراف حاتم زوجي من عمله ,احزن عليه كثيرا, اجتهد وتعب في حياته ولم تعطيه سوي وظيفة في شركة الكهرباء ,وما باليد حيلة والحمدلله علي كل حال ,اقوم لأجهز الطعام ,حتي لا يزعجني بصوته المرتفع بحنجرته البارزة كتفاحة ادم ..فاكثر شئ يقلقه ويوتر أعصابه احساسه بالجوع ,وليس للبطن الجائعة اذن تسمع ,فقد يهيج فيمنا حوله,.وعندما تمتلئ بطنه يرجع كعادته بروحه البسيطة والفكاهة الدائمة.
أضع هاتفي المحمول علي الشاحن ,واقوم بتجهيز الطعام ,لانني في انتظار مكالمة مع صديقتي الفيسبوكية احلام ,احبها واعشق الحديث معها ,هي السبب الرئيسي لحبي وعشقي “للفيسبوك”,.اليوم سوف نتحدث عن اخر ازياء الموضة واجدد الخلطات للبشرة والشعر ,وايضا سوف اسالها عن كيفية وطريقة عمل الكريب.
اسكتي يا صافي ,لأضع البطاطس علي الطهي ,والدك قد اقترب من المجئ ,ما هذا,صوت جرس الهاتف ,اعتقد انها احلام صديقتي السمينة القوية الشخصية ايضا,لم اري أمراة تتحكم في زوجها مثل احلام ,هو اسيرا لها لا يستطيع ان يرفض لها طلبا ,لم استطيع فعل ذلك مع حاتم الحنجوري ,فصوته دائما مرتفع لحظات العراك والخناق,.وهذا يزعجني كثير,.فأفضل الابتعاد عنه حتي يهدئ ,الجرس يدق بسرعة وتكرار,.سأضعك هنا يا صافي وأجرئ مكالمتي مع صديقتي احلام
ألو ..حبيبة قلبي حلومة
حبيبة قلبي يا مروتي…بنتك القمر صافي عاملة اية
بخير يا قلبي …ولادك كويسين
تمام يا عمري
اية اخر صيحات الموضة وخلطات الشعر والبشرة يا حبيبتي…استني احسن يأخدنا الكلام وانسي…عاوز اعرف طريقة عمل الكريب
حاضر يا حببتي
تستمر المكالمة لساعة ونصف …وفجأة يدخل حاتم البيت يجد ابنته صافي تصرخ وتبكي بكاءا موجعا..فيسرع نحو غرفته فيجد زوجته مستلقية علي السرير مستمتعة بمكالمتها مع صديقتها الفيسبوكية احلام…نسيت ابنتها صافي و الطعام الذي شاط واسود برائحته المتفحمة التي عمت ارجاء الشقة ….هي صغيرة وما زالت تعيش انوثيتها وتستمتع بها ..ينظر اليها حاتم الغاضب
اية يا ست هانم ..سايبة بنتك مرمية علي الارض …و الاكل الا علي النار واتحرق وباظ …سايبة الدنيا وقاعدة ترغي في التليفون.
حاصل اية يا حاتم …اهدي عليه شوية…كنت بكلم احلام صحبتي …وبسألها عن عمل الكريب .
الكريب ليه وقته… بالليل ارغي واسألي براحتك يا ست هانم..علي العموم ديها اخر مرة احذرك فيها …وياريت تبعدي عن “الفيس” واصدقاء الفيس
بتهددني يا حاتم…هتعمل اية يعني
انا مش هعمل …العمل عمل ربنا …قومي شوفي حاجة نأكلها بدل الاكل الا اتحرق وشاط
ياه ..الحمدلله انا كنت بحلم يا “حلومة”..مت خوفا ان يطلقني حاتم الحنجوري .. الرجل الجوعان رجل غضبان…و لأنني لن استطيع ترك” الفيسبوك” واصدقائي..فهو هوس ومرض العصر القاتل.
جرس الهاتف يدق,الان الساعة متأخرة ووقت الفجر,انها والدتي ,ماذا حدث وليس من عادتها الاتصال في وقت متأخر,ربنا يستر
الو,ايوة يا ماما خير
خير يا حبيبتي,اسفة ان قلقتك,اختك رجعت من الكلية مريضة وبتبكي طول الوقت ,ولما أسالها عن السبب ماتردش عليه وتبكي اكتر
ليه يا ماما,حصل اية
مش عارفة يا بنتي ,تعالي شوفي اختك فيها اية
حاضر يا ماما الصبح هكون عندك
لم تكن تعلم الفتاة العشرينية القادمة من الريف إلى القاهرة لكي تنال حظها من التعليم، أن تكون الحياة مختلفة كليتا بين المدينة والريف,عالم ومجتمع اخر له عادات وتقاليد مختلفة عن الريف المتمسك بكل شئ وان لم تكن الفتاة الريفية علي قدر من الايمان والتربية انجرفت مع التيار وتأقلمت معه,التيار السئ اخلاقيا وليس الكل هكذا,فعادات الريف تختلف عن المدينة وان لم تتأقلم الفتاة مع الحياة الجديدة يأست وهربت من مجتمع غامض عليها ,وقد تحاول البعد بأي طريقة وتفشل في حياتها,وهو ما حدث مع هالة الريفية.
مالك يا هالة ,خير يا حبيبتي
ما فيش تعبانة شوية
لا يا حبيبتي لازم تعرفيني مالك ,انا اختك الكبيرة
تحكي هالة لاختها الكبيرة مروة, ما بها من وجع والم جعلها تهرب من مجتمع مختلف لم تستطيع التأقلم والتعايش معه,خوفا من مستقبل قد يضيع لو استمر الحال هكذا,فهي تشعر بحالة من الغربة وعدم التكيف,فكان من أختها ان تنصحها بأن تفتح حساب لها علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ,تستطيع من خلالها التعرف علي أصدقاء جدد وان تشغل وقت فراغها حتي لا تشعر بالغربة والملل,وان تشارك أصدقائها في التعليقات والردود,.الفتاة الريفية كانت تجهل تمامًا أي شئ عن مواقع التواصل الاجتماعي؛ عرفت الـ “فيسبوك”عن طريق أختها,و أنشأت حسابًا، وأضافت أصدقاء وصديقات، وتركت عالمها الواقعي، وولجت نحو العالم الافتراضي لتخرج من حالة الغربة واليأس.
ومع مرور الأيام، وقِلة الفِطنة والخبرة ، فوجئت الطالبة بطلب صداقة من شخص غريب عبر موقع “فيسبوك”، وافقت على الصداقة، وتحدثت إليه دون قيود وحدود ، وصار “هو” من يحدد أوقات اللقاء والالتقاء ، صرح لها بالحب، فبادلته الحب أيضًا، ثم طلب منها بعد ذلك أن تأتي إلى لمقابلته في شقته ,كي تشهد المكان الذي سيجمعهم مدى الحياة وبيت الزوجية, ومن هنا كانت بداية الكارثة,.فقد حدثت العلاقة المُحرمة، في ظلام وسكون الليل، استفاقت صباحًا، وخرجت متوترة باكية صارخة خافية ما بها ، تبحث عن ملجأ وستر،وبعد ايام وهدوء ما بها ,نهرته وصرخت بها وطلبت منه ان يخرجها من ذلك الموقف الصعب العار في عرف المجتمع , وقد اتفق معها أن الأمر سيكون سرًا بينهما، ولن يُخبر أي شخص بما حدث.
أيام مرت، فطلب منها تجديد اللقاء مرة أخرى، لكنها رفضت، فهددها بنشر صور فاضحة من العلاقة المُحرمة. أصبحت الفتاة بين قرارين وحيرة من أمرها ، إما إبلاغ أهلها بما حدث وفي هذه الحالة سوف يكون الموت جزاءها خوفا من عارا لسنوات عدة وقد لا ينسي , والقرار الثاني البعد عن ذلك الشاب، ولكن الفضيحة ستلاحقها في كل مكان، فخطر في عقلها خيار ثالث، وهو الذهاب لشقته وقتله والتخلص منه ، وبالفعل توجهت لشقته في ظلام الليل ووقت السكون والناس نيام ، وما أن ظفرت به حتى انهالت عليه بالسكين طعناً حتي فارقت روحه الحياة,ثم خرجت مرتبكة وعادت لمكانها ,فما كان أمامها سوي أن تخبر اثنين مقربين من أصدقائها بما حدث، وقد اتفقا على مساعدتها بالهروب والخروج من ذلك المأزق ,وان تخفي كل متعلق بينها وبين القتيل صديقها,وتمر أيام وتعيش هالة في حالة من القلق والخوف ,ولكن ما باليد حيلة فقد زاع الامر واتضح ما حدث ,وتم القبض عليها,وقبل أن ينطق القاضي بالحكم؛ استدعى الفتاة وقال لها “انتي بنت ريفية وأهلك بعتوكي هنا للتعليم, وكان لازم تحافظي على الثقة ديها, وانتي وقعتي في الخطأ مع شخص عديم الاخلاق والأنسانية ,جرك واغواكي للحرام ,وعلي هذا الاساس ,فالمحكمة استعملت معاكي أقصى درجات الرأفة، وهو السجن المشدد عشرة سنوات فقط.
في خلف الزنزانة من الجانب الاخر كانت تقف والدتها واختها الكبيرة مروة التي نصحتها بعمل صفحة علي “الفيسبوك”لتنهال قاعة المحكمة بالصراخ والبكاء علي فتاة ضاع من عمرها عشر سنوات ظلما بسبب شاب فاسد وعديم الاخلاق , وحرية خاطئة وغياب دور الاسرة والمجتمع , وفقدان الوعي والعقل ,لتصرخ اختها بأعلي صوتا لها”انا السبب”,عملتها حلومة منك لله يا حلومة .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق