شعر

الغربة في مجتمع الخذلان

بقلم نانسي شاهين

ماذا فعلوا بكِ لتحزني كل هذا الحزن الذي يملأ عينيكِ ؟!
تنطقين بأجمل الكلام ، وتلبسين أجمل الثياب ، ومظهرك ساحر بل جذاب.
صادقة المشاعر، عميقة التفكير، ما بك من عيب، فأين المشكلة إذًا ؟ ، العيب بهم أم بك؟
شكوكي تزيد بشكل مريب، فكل الشخصيات ستجد ما تهوى بكِ ، لماذا اتحد الكل ضدك؟ كانوا أعداءً فيما بينهم فتآلفوا في كراهيتك، إذًا فأنت السبب، ولكني لا أصدق تلك الأقاويل التي كادت تتحول إلى حقائق .. وامصيبتاه! يكاد عقلي ينفجر، لم أعد أشعر بشيء، مع ما بي من رغبة قوية في إنصافك نصفك، فأود أن أحررك من كل هذه الأكاذيب والأوهام، لكني أشعر بأن صوتي مخنوق في بئر عميق لا أحد يستطيع سماعه غيري ، أتكلم دون جدوى فلا أحد يهتم لأمري ، أود أن أحكي عنك ولكن لا سبيل؛
لذلك سأتعايش معهم وأمحو ما بعقلي من حقائق عنك ، ساستمع للأقاويل الكاذبة التي أعرف كذبها جيدًا ولكن لا خيار لدي سوى ذلك، فإن لم أفعل فستعزلني الغربة عنهم وأنا لا أحمتل ذلك، فتعايشي مع ذلك أنتِ أيضًا ، حتى لا تموتي قهرًا من صدمة الخذلان _نانسي شاهين _

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق