مقالات

” هذا ما يدفع للمطالبة بضرورة تجديد الخطاب الديني المُعاصر من خلال طرح موضوعات تناقش أولويات العصر ”

مقال رأي : بقلم د.محمد عبد العزيز
كاتب وباحث اقتصادي ومتخصص في الشئون الأفريقية

أتمنى أن يناقش علماء الأزهر الشريف موضوعات تناقش أولويات الأمتين العربية والإسلامية في الوقت الراهن من خلال وعي كامل لأهم التحديات الحالية التي تواجهها الأمتين العربية والإسلامية من خلال جماعات الإرهاب التي تحقق مصالح دولا أخرى غير عربية وتتاجر بالدين بدلا من مناقشة موضوعات لا تمس حياتنا وواقعنا إلا من زوايا بعيدة عن أولويات الواقع ومتطلباته الراهنة والعاجلة وتتطلب الحزم فذلك دور ومكانة الأزهر الشريف ودور ومكانة علماء الأزهر الشريف التي يجب أن تظل عالية وفي المقدمة في مواجهة أي عدوان على الدين وعلى البلاد والعباد .
للاسف آثار أحد علماء الأزهر الشريف فكرة إطلاق الفاظ التفخيم والتقدير في المجتمع لكنه لم يناقش الموضوع بشيء من الاختصار ومن باب إخلاص النية في التقدير وليس التملق وهذا التفصيل الذي أوضحه سيادته لمثل تلك الموضوعات يُعد بُعدا عن أولويات اللحظة الراهنة التي تتطلب مناقشة موضوعات أخرى تحتاج حزما أكثر وتفصيلا أكبر ضد التهديدات التي تحدق بنا ، وفي هذا الموضوع ذاته كنت أتمنى أن يناقش علماء الأزهر الشريف هل من يقول أي لفظ يقوله بهدف المجاملة والتقدير ؟
أم بهدف التملق والوصول لمصلحة ما ؟
فإطلاق تلك الألفاظ يعد عرفا اجتماعيا ومهنيا من باب التقدير والاحترام وحفظ لمكانة المُخاطب باللقب وليس بالضرورة يعني تملقا ونفاقا .
إن الدين يناقش الأخلاق لكن النوايا علمها عند ربي وحده ، وهناك رجال دولة وقامات علمية اعتادت ان تقول ألفاظ كثيرة من باب التقدير والاحترام وليس نفاقا
أما من يشعر فعلا بانه أصبح بالمنصب أو أي لقب أو أي درجة اجتماعية أو علمية أنه فوق البشر فهذا الشخص فهمه محدود وقاصر لصحيح الدين ويجب أن يناقشه علماء الدين بأن المكانة الحقيقية لاي انسان هي مكانته عند رب العالمين وليس عند الناس .
آسف جدا في هذا الرأي المتواضع لكن لي فترة أرى أن كثير من رجال الأزهر الشريف يطرحوا موضوعات بعيدة عن حاجة المجتمع الآن ، المجتمع الآن يحتاج لمناقشة الاخلاق وتصحيح مفاهيم الدين عند العامة ومواجهة فكر التطرف وفكر عُباد الشريعة بدلا من عبادة رب الشريعة لأن أدعياء الدين وتجار الدين يقتلوا أبنائنا من الجيش والشرطة وللأسف لا نجد من يتصدى لهم بحزم من رجال الأزهر الشريف ، ومن رجال الأزهر الشريف الأفاضل الذين يقوموا بالرد بحزم على إدعاءات أهل الاتجار بالدين الشيخ رمضان عبد المعز والشيخ أسامة الأزهري وهم من الشيوخ أصحاب العقلية الواعية ، حفظهم الله وأكثر من أمثالهم ، للأسف في الوقت الحالي لا يوجد حزم بالقدر الكافي من معظم رجال الأزهر الشريف ضد تجار الدين وأدعياء الدين وللأسف معظم المشايخ يناقشوا قضايا بعيدة عن صالح البلاد والعباد في هذه اللحظة الفارقة من حياة الأمتين العربية والإسلامية ؛ حيث يجب التصدي بحزم لاطماع كل الدول التي تريد أن تختطف وتقسم الدول العربية من خلال الجماعات المتطرفة باسم الدين والدين منهم براء يجب أن يواجه رجال الأزهر الشريف بكل حزم أهم ما يواجهه المجتمع العربي والإسلامي الآن من تهديدات وتحديات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق