مقالات

“معركة الأمام” “الطيب والمحرصاوي” الإنسانية تصارع “كورونا” وتداوي جراح الغلابة

طلقات حبر فضيلة الإمام الأكبر ورئيس جامعة الأزهر تنقذ فران المرج القديمة من "كورونا"

مسحة مجانيه لأبو العيال وحجزه داخل مستشفي جامعة الأزهر التخصصي ترحم أطفاله وزوجته من ذل السؤال علي باب مستشفيات ذبح البشر قبل “كورونا”

“الطيب والمحرصاوي” الإنسانية تسابق الزمن وتصارع الموت وتداوي جراح قلوب الغلابة في “زمن الوباء” . . خيوط أخر يوم في مايو الماضي تنسج شباك لعنة “كورونا” علي فران المرج الجديدة . . الذل والإنكسار والهزيمة عنوان مأساة أبو العيال . . الكل تخلي عنه في محنة “كورونا” والموت . . مستفشيات مص دم الغلابة تشعل نار أسعارها لتصل ل 50 ألف جنية في الليلة الواحدة للمريض . . المستشفيات الأخري تعاني نقص الإمكانيات وقلة الأسرة وغياب المستلزمات الطبية والوقائية التي يعاني منها حتي الجيش الأبيض من الأطقم الطبية لتفضح نقابة الأطباء في معركتها مع الوباء ووفق بيان أصدره مؤخرا نقيبها الأزمات التي تواجههم في معركتهم مع “كورونا” ليتأثر بها رئيس الوزراء الدكتور “مصطفي مدبولي” وتحرك طلقات رصاص حبر قلمه لتشدد قراراته علي تفعيل قراره السابق بتخصيص أماكن للعزل للأطقم الطبية في كل مستشفي وإجراء مسحة ال “PCR” لهم وتوفير كافة المستلزمات الوقائية لهم فورا . . التقرير المأساوي الذي حمله نقيبهم “حسين خيري” ركز علي حجم معاناتهم ومأساتهم فقط أثناء مواجهتهم للوباء . . لكن بيانات وإحصائيات عضو مجلس النقابة “إبراهيم الزيات” رصدت حجم المصابين والضحايا لترفع الأولي لنحو 350 إصابة والثانية ل 25 شهيدا بعد إستشهاد الدكتور “جمال أبو العلا” إستشاري أمراض الباطنة . . لتعانق بيانات وإحصائيات النقيب وعضو مجلس النقابة مواطن الألم لتستئصلها من جذورها بمشرط الطبيب الجراح حتي لاتعود بظلالها السرطانية المرعبه مرة أخري . . وإذا كان هذا هو الحال مع أفراد الطاقم الطبي الذين عانوا ويلات المأساة أثناء مكافحتهم ل “كورونا” فكيف كان الحال مع آلاف الغلابة الذين ليس لهم سندا في هذا الوطن إلا مولانا “الطيب” والدكتور “المحرصاوي” بعد عناية الرئيس “السيسي” قاهر الإرهاب والفساد . . كانت أسرة أبو العيال علي موعد مع “كورونا” الإهمال التي هي أشد فتكا من “كورونا” الوباء ليتحدا الإثنين معا بسلاحهما الفتاك ليحاولا سرقة عمر أبو العيال بالإصابه بالفيروس ثم الموت به فمن لم يمت ب كورونا الوباء مات من قبلها لا محالة ب “كورونا” الإهمال . . عندما حاولت بعض المستشفيات إياها مص دمه وإستغلال محنته والمتاجرة بوجعه وألمه مثلما تتاجر بوجع وألم آلاف الغلابة الذين لا حول لهم ولا قوة وليس لهم واسطة ولا محسوبية وإن كانت هنا ستكون واسطة ومحسوبية الحق . . ذاق أبو العيال وتجرع طعم ومرارة الذل والهوان علي أبواب حيتان بيزنس تجار الوباء والعلاج . . طرق كل أبواب وأماكن العلاج والنجاة لكنهم لم يرحموا شيخوخته وضعفه وفقره وعوزه وحاجته لفظوه طردوه رموه في الشارع بلا أي رحمة ولا هوادة ولا إنسانية بل بلا أي وزاع من دين أو ضمير . . الماسأة الكارثية تتفاقم أبو العيال مرمي في الشارع بلا مستشفي ولا علاج و”كورونا” الوباء تنهش في لحمه وتكسر عظمه وتسلخ جلده وستدمر عياله من بعده بتشريدهم وتجويعهم بعد فقدهم عائلهم الوحيد ب “كورونا” الموت والإهمال . . كانت أسرته علي وشك التشرد والضياع بموت عائلها الوحيد . . ولأن طوق النجاة والحياة يولد من رحم الإنسانية والرحمة فكان من الطبيعي أن يكون هناك وسيطا لإنقاذ أبو العيال وسيط فيوضيات الإنسانية والرحمة التي غمرت “الطيب والمحرصاوي” والتي فجرتها المأساة التي نقلها ورصدها لهم لحظة بلحظة الكاتب الصحفي والأديب المبدع “رؤوف علواني” لنتطلق رصاص حبرهما صوب “كورونا” لإنقاذ أبو العيال قبل فوات الآوان . . فبل أن تقول “كورونا” كلمتها النهائية وتقبض روح وجسد أبو العيال الذي رسم الشقا والتعب والكد والضنا علامات الشيخوخة المبكرة علي وجهه وجسده النحيف . . الكل يسابق الزمن ويصارع “كورونا” “الطيب والمحرصاوي وعلواني” في معركة تقرير المصير وإنقاذ الإنسانية من براثن كورونا الوباء والإهمال والموت . . وللعلم لم تكن إنسانية “الطيب والمحرصاوي” هي الوحيدة مع أبو العيال فقد سبقتها حالات مماثلة كثيرة كان الزميل”علواني” هو الراصد الفعلي لها ولهما لتنفجر قنابل الإنسانية والرحمة من رحم الوباء لتقتله بسلاح لا يخطر علي بالها ولا بال الشيطان أبدا . . بحر الرحمة والإنسانية الذي ينغمس فيه “الطيب والمحرصاوي” دفع الزميل “علواني” ليرصد عليهما حالات كثيرة وسابقة بجانب حالة أبو العيال ليغرق في بجر النجاة حتي يصل لشاطئ الأمان ويعود سالما مشافا معافا مجبر الخاطر وما أعظم ثواب جبر خاطر الغلبان مثل أبو العيال . . دعوات ملائكة الرحمة والبراءة أطفاله الصغار وزوجته الطيبة كانت تصارع شبح الموت الهابط من عنان السماء . . معركة حامية الوطيس دارت رحاها في الأفق بين دعوات الملائكة الصغار ووباء “كورونا” الذي هاجم والدهم وعائلهم الوحيد الذي يبلغ من العمر 48 عاما قضاها أمام نيران الفرن من أجل أن يسعد آلاف البشر بقدر إستطاعته وجهده الضعيف بكسرة خبز ولو لم تتعدي عده أرغفة تكون صالحة للإستهلاك الآدمي . . لم يعرف طريق المتاجرة بقوت الغلابة لكونه واحدا منهم . . سخر الله له “الطيب والمحرصاوي” لتعانق ملائكة الإنسانية ملائكة الرحمة لتعزف أجمل ملحمة إنسانية وتنفيذية في مواجهة الوباء من أجل إنقاذ “خالد محسن عبد الرازق إبراهيم” . . كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الأزهر والدكتور “محمد المحرصاوي” رئيس جامعة الأزهر علي قدر كبير من المسئولية والإنسانية والرحمة . . إستخدم “الطيب والمحرصاوي” سلاح ملائكة الرحمة في مواجهة لعنة الوباء الذي يطارد فران المرج ويهدد أسرته بالكامل من بعده . . كان سلاح “الطيب والمحرصاوي” الحل السحري أو “عصا سليمان” في مواجهة عاصفة “كورونا” التي تنهش جسد أبو العيال الفقير المعدم الذي لا يملك من حطام الدنيا شيئا سوي دعوات الناس الغلالة مثله الذي يسعدهم يوميا برغيف خبز صحي يخرجه من بنات النيران التي تكوي جسده علي مدار ساعات طويلة يوميا وتلحف وجهه ويده أولا لكنها كانت بالنسبة له نيران الحب والسعادة التي يسعد بها الأخرون بكسرة خبز صحي تسد ولو رمقهم ورمق عيالهم وهي نفسها نيران السعادة والحب التي غمرته في محنته مع “كورونا” لتحنن عليه قلوب آلاف الغلابة وقلبي “الطيب والمحرصاوي” . . الوقت يمر بسرعة البرق والصاروخ وكورونا تصارع طوق النجاة “الطيب والمحرصاوي” . . حمل فضيلة الإمام الاكبر ورئيس جامعة الأزهر كعاداتهما دائما ودوما سيف الخلاص والنجاة لتتحد قوتهما معا من أجل قتل “كورونا” التي تصارع فران المرج الغلبان والبسيط الذي لا حول له ولا قوة ولا سندا له إلا دعوات أطفاله الصغار والناس الغلابة . . كان قلبي الدكتور “أحمد الطيب “والدكتور “محمد المحرصاوي” لا يسعا عمنا “خالد”في قفص سجن “كورونا” ولكنه يسع أكثر من 110 ملايين من أمثاله وغيرهم الكثير . . كان الطيب اسما علي مسمي وكانت المحرصاوي فارسا في دحض الوباء وكسره وهزيمته في معركة من أشرس معارك الوباء التي لم يشهد لها العالم مثيلا منذ قرنا أو أكثر . . كانت طلقات حبرا قلمي الطيب والمحرصاوي تنطلقا كالعاصفة كالبركان لتحرق قلب “كورونا” وتسابق الزمن قبل أن تقتل أبو العيال بسرعة القرار الإنساني العاجل لإنقاذه من براثن الموت المحتوم في ثوب “كورونا” اللعين ثوب الكفن بسرعة إجراء مسحة له للكشف عن الوباء مسحة طبية وتحاليل وفحصوصات فوق طاقة أبو العيال . . كانت الصدمة المرعبه عندما كشفت نتائج التحاليل إيجابته لفيروس “كورونا” الغامض والقاتل المحترف . . كانت طلقات حبرا قلمي “الطيب والمحرصاوي” جاهزة لتصويبها نحو “كورونا” لتنطلق بقرار إنساني عاجل وطارئ بحجز أبو العيال داخل مستشفي جامعة الأزهر التخصصي لإنقاذه من الموت ب لعنة “كورونا” وإنقاذ أطفاله الصغار وزوجته من التشرد والتسول والضياع بفقده للأبد . . كرامات “الطيب والمحرصاوي” كانت هي رصاص الرحمة والإنسانية التي تصوب نحو القاتل المحترف الذي لا يمكن أن يعاقبه القانون أي قانون لأنه فوق القانون ولما لا فهو قاتلا محترفا بلا أجر ومازال حرا طليقا يعبث بمصير العالم من بعده ليعيد تشكيل خريطة ملامح وأسرار القوي العظمي التي ستحكم العالم من بعده لتنتهي معه أسطورة القوي العظمي الوحيدة بعد أن كسرت أنفها وأنف العالم بنحو أكثر من 6 ملايين إصابة و 1,3 مليون قتيلا . . لكن تبقي الإنسانية هي السلاح الذري والنووي الوحيد الذي يدخض وباء “كورونا”. كتب أبوالمجدالجمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق