مقالات

وحيد القرشي يكتب “هوامش حرة”

 مقال الأسبوع “حقا “محمد أعظم عظماء التاريخ “

في الاسبوع الماضي أردت كتابة مقال أوضح فيه حقيقة الارهاب وداعش ومن وراء تلك الحركات التي تنتهج نهجا واحدا بمسميات مختلفة ,وان اوضح ان ما يقال علي الاسلام ليس حقيقي وليس من تعاليم الاسلام وعقيدته السمحة, فالاسلام دين السلام والمحبة ,و اصحاب تلك الافعال الهمجية والغير عقلانية غير مسلمين ولا يربطهم بالدين الاسلامي سوي نسبه لهذا الدين والذي ولد به ,و اوضح ان دائما الخارجين عن الدين يفعلون تلك الافعال الارهابية الغاشمة ,وليس في الاسلام فقط ,بل في كل الاديان وعبر الأزمنة والعصور ,و ان الرهبان فعلوا ذلك ,في حقبة سابقة، كان الرهبان الثائرون يسعون إلى خلق معادل مسيحي لخلافة داعش. في أحد الأزمنة كان المسيحيون يرتكبون أعمالًا لا تختلف كثيرًا عن تلك التي ترتكبها داعش اليوم، والمدهش أنَّها كانت بمباركة واضحة من أوغسطين أسقف هيبو، القديس الكاثوليكي وزعيم الكنيسة المؤثِّر في مملكة رومانيا في شمال إفريقيا. ” مترجم :عن القديس أوغسطين ,كيف كانت النسخة المسيحية من داعش”,وكتاب اعترفات القديس أوغسطين .
وكان عنوان مقالي “صناعة الوهم …والكلمة الاخيرة ,كتب صديق مسيحي واخ عزيز علي قلبي ,تعليق يسألني فيه “اين يوجد هذا الكلام عن الرهبان وفي اي كتاب”,قمت بالرد عليه وبكل احترام .
وأجلت كتابة مقالي لمعرفة المزيد والوثائق والالمام بكافة جوانب الموضوع ,وكتبت مقال بعنوان “المسلمون أشد فتنة علي الاسلام “تطرقت فيه اننا نحن السبب الحقيقي وراء تلك المغالطات في حق الاسلام والمسلمين , والشبهات الباطلة والمفتعلة من اعداء الاسلام ,الأسلام دين السلام والمحبة والرحمة والعدل والمساواة ,المسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده ,وأيضا كل البشر,لم يكن الأسلام في يوما من الايام منذ ان جاء به الحبيب المصطفي عليه الصلاة والسلام ,دينا يدعو للشر وأفساد الأرض , جاء لتطبيق العدل والمساواة ,جاء بالخير للعالم أجمع ,وكل ما يقال عن الأسلام أكاذيب مفتعلة ومضللة للحقيقة لهدم الأسلام ,وهو ما يسعي له الكثير علي كوكب الأرض
وختمت مقالي بتلك الكلمات ان من واجب المدافعين عن الاسلام ان يدافعوا عنه دفاعا حقيقيا وليس مظهريا ,فليس من الدفاع عن الاسلام ان يقتل المواطنون الأبرياء من مدنيين وشرطة ,وتسرق البنوك لتمويل الارهاب الغاشم الذي لا دين له ولا وطن ,وينهب ايضا الصاغة والمحلات ,ليتحول هذا كله الي رصاص غادر وقنابل موقوتة ومحاولات لاغتيال رموز , وهدم دين بعيد كل البعد عن تلك الافعال الهمجية القذرة ,والتي اصطنعت بأيدي الغرب والصهاينة أعداء الاسلام والمسلمين .

في مقالي هذا سوف أذكر كلمات وأعترفات الغرب والعالم عن نبي المسلمين وخاتم الانبياء والمرسلين محمد صل الله عليه وسلم.,لنؤكد للعالم ان الاسلام دين حق وعدل وجاء للسلام جاء ليدق كل طغيان يقف امام حرية الانسان في اختيارالدين الحق, لان الدين عند الله الاسلام كما قال في كتابه الكريم ,ومن حق كل مسلم علي كوكب الارض ان يسعي جاهدا لنشر دين الاسلام , جاء الاسلام لنشر السلام والعدل والمساؤاءة بين البشر ونصوصه شاهدة علي ذلك

بعث الله عز وجل الرسل والأنبياء لهداية البشر من الضلال والشرك وعبادتِه وحدَه، وبيّن لهم الطريق المستقيم وأمرهم باتباعه وعدم اتباع السبل الأخرى التي تُوصلهم لغضبه وعقابه، فكان أول الأنبياء سيّدنا آدم عليه الصلاة والسلام، ثم توالت بعده الرسل إلى أن بعث الله خاتمَ النبيين وسيّد المرسلين حبيب الحق وسيّد الخلق محمداً صل الله عليه وسلم.

كرمه الله من فوق سبع سموات في كتابه وصدق الله العظيم إذ يقول: «وإنك لعلى خلق عظيم».
وقال الله تعالي “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) (النساء”

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) (سبأ)

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)”الفتح”

“محمد بن عبدالله”

ولد رسول الله صل الله عليه وسلم عام الفيل في مكة المكرّمة بعد وفاة والده، وكعادة العرب تم إرساله للبادية مع المرضعات، وفي حوالي الخامسة من عمره توفيت والدته آمنة بنت وهب ليعيش يتيمَ الأب والأم، فتولى رعايته جده عبد المطلب، وبعد ثلاث سنوات تقريباً توفي جده، فضمه عمّه أبو طالب إلى أولاده وقام على رعايته وتولي أمره.

بدأ يعمل في رعاية الغنم على قراريط لأهل مكة، ثمّ عمل في التجارة حيث كان يأخذه عمه أبو طالب معه في رحلاته التجاريّة، فربحت تجارته وعُرِف بصدقه وأمانته، وعرف بين الناس بالصادق الأمين , سمعت خديجة بنت خويلد بخبره، فأرسلت إليه من يطلب منه تولّي أمور تجارتها، فقبل رسول الله صل الله عليه وسلم ذلك.

تزوج رسول الله صل الله عليه وسلم من السيّدة خديجة وكان عمره آنذاك خمسةً وعشرين عاماً، فقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها تكبره بخمسة عشر عاماً، فأنجبت له من البنين القاسم، وعبد الله الذي يلقَّب بالطيب والطاهر، وكان صل الله عليه وسلم يُكَنّى بأبي القاسم. ومن البنات زينب ورقية وأم كلثوم، وفاطمة أحب بناته إليه، رضي الله عنهنّ. وبعد وفاة السيّدة خديجة تزوج رسول الله صل الله عليه وسلم بعدة نساء: سودة بنت زمعه رضي الله عنها, عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها, حفصة بنت عمر رضي الله عنها, زينب بنت خزيمة رضي الله عنها,ام سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله عنها, أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها, جويرية بنت الحارث وكان اسمها برة، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية,ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها, صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها, زينب بنت جحش رضي الله عنها, ماريّة القبطيّة رضي الله عنها.

كان جميع أولاده عليه الصلاة والسلام من السيّدة خديجة، عدا إبراهيم فأمّه ماريّة القبطيّة، أمّا بقية نسائه فلم يُنجبن، وقد توفي أولاده الذكور وهم صغار.أمّا بناته فتزوجن وأنجبن وتوفين في حياته صل الله عليه وسلم، عدا السيّدة فاطمة رضي الله عنها فتوفيت بعد وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم بستة أشهرٍ.

كان رسول الله صل الله عليه وسلم منذ نشأته يتعبد في غار حراء ويتفكر في هذا الكون العظيم، وفي أحد الأيام جاءه الوحي جبريل عليه السلام وقرأ عليه سورة العلق، فكانت تلك الحادثة بداية نزول الوحي ونبوة محمد صل الله عليه وسلم. بدأ رسول الله صل الله عليه وسلم بدعوة أهله المقرّبين للدخول في دين الله، ثمّ بدأ ينتشر هذا الدين تدريجيّاً، فلمّا علمت قريش بالخبر بدأت تُنكِّل في أتباع محمد صل الله عليه وسلم وتُلحق بهم أشد العذاب، فلما بلغ أذى المشركين حداً لا يُطاق أذِن الله تعالى لنبيّه بالهجرة إلى المدينة المنورة.

قاد رسول الله صل الله عليه وسلم العديد من المعارك والغزوات ضد المشركين والكفار، واعتمر عدداً من العمرات، وفي آخر حياته الشريفة حج حجةً واحدة سُميت بحجة الوداع.

توفي رسول الله صل الله عليه وسلم في المدينة المنورة وكان عمره ثلاثاً وستين سنةً، ودُفن في إحدى حجرات أزواجه.

محمد صلى الله عليه وسلم هو الأعظم في الإسلام باصطفاء الله تعالى له وبإرساله رحمة للعالمين؛ ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور، وقد استطاع أن يقف أمام العالم أجمع داعياً إلى عبادة الله وحده لا شريك له ,ونبذ كل عبادة سوى عبادته، وواجه في ذلك منفرداً صناديد قريش وكفارها وجهالاتها، وواجه عباد الأصنام والكواكب وغيرهم، وعاش حياته كلها في خدمة البشرية جمعاء، وجاء برسالة لو لم تكن دينا لكانت أسمى الأخلاق وأرقى التعاليم، أخذ عنه وتعلم منه الكثير وظلت سيرته باقية خالدة تدرس كمنهج حياة ,كتب عنه الكثير في الغرب والشرق ,منهم

“كتاب الخلدون مائة”

قال مايكل هارت : في كتابه مائة رجل من التاريخ.
إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته.
ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها.

أيضا ما قاله الغرب والعالم عن  سيدنا محمد صل الله عليه وسلم

يقول هرقل ملك الروم وعظيمها بعدما يطرح كثير من الأسئلة على أبي سفيان وينتهي بتصديق رسالة محمد يقول: لو كنت عنده لغسلت عن قدمه.

ويقول المفكر الفرنسي لامارتين: محمد.. هو النبي الفيلسوف الخطيب المشرّع المحارب قاهر الأهواء، وبالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتساءل.. هل هناك من هو أعظم من النبي محمد؟

ويقول الأديب الانجليزي الشهير برنارد شو: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمّن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.

أما الزعيم الهندي المهاتما غاندي فإنه يقول: بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول محمد، وجدت نفسي بحاجة للتعرف أكثر على حياته العظيمة، إنه يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر.

ويقول الكاتب الانجليزي توماس كارليل: إني لأحب محمدا؛ لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، إنه يخاطب بقوله الحر المبين؛ قياصرة الروم وأكاسرة العجم ليرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة الدنيا والحياة الآخرة.

ويرى الأديب البريطاني جورج ويلز: في محمد صل الله عليه وسلم أعظم من أقام دولة للعدل والتسامح.

ويقول الباحث الانجليزي لابتنر إني لأجهر برجائي بمجيء اليوم الذي يحترم فيه النصارى المسيح عليه السلام احتراما عظيما باحترامهم محمد صل الله عليه وسلم، ولاريب في أن المسيحي المعترف برسالة محمد صل الله عليه وسلم وبالحق الذي جاء به هو المسيحي الصادق.

ويقول المستشرق فيشون: إن الإسلام الذي أمر بالجهاد قد تسامح مع أتباع الأديان الأخرى، وبفضل تعاليم محمد لم يمس عمر بن الخطاب المسيحيين بسوء حين فتح القدس.

ويقول تولستوي إن شريعة محمد ستسود العالم.

ويقول المفكر الفرنسي غوستاف لوبون: إن محمدا هو أعظم رجال التاريخ.

وأما مؤلف قصة الحضارة ويل ديورانت فيقول: إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدا هو أعظم عظماء التاريخ. .

وقال الكاتب المسرحي البريطاني جورج برنارد شو :
وهو من رفض أن يكون أداة لتشويه صورة الرسول “صل الله عليه وسلم” عندما طلب منه البعض أن يمسرح حياة النبي حيث جاء رفضه قاطعاً. ومما قاله عن الإسلام ورسوله : “قرأت حياة رسول الإسلام جيداً، مرات ومرات لم أجد فيها إلا الخلق كما يجب أن يكون، وأصبحت أضع محمداً في مصاف بل على قمم المصاف من الرجال الذين يجب أن يتبعوا” .

وقال برتراند راسل : وهو أحد فلاسفة بريطانيا الكبار والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1950، قال : “لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه مازلنا نبحث ونتعلق بذرات منها وننال أعلى الجوائز من أجلها ” .

وقال توماسكارليل : وهو المصلح الاجتماعي الإنجليزي الذي كان مولعاً بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ، وأفرد في كتابه “الأبطال” فصلاً كاملاً للحديث عن الرسول الكريم “صل الله عليه وسلم” واستعرض فيه نواحي العظمة في حياته ورد على افتراءات الكارهين له ولرسالته العظيمة حتى انه اتهم بالتحيز للإسلام.

ومما قاله : ” قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم ”
.

وقال الأديب الروسي ليو تولستوي : ” لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى النبي محمد مما جعل الكثرة من الأعداء يدخلون الإسلام ” .

وقال الشاعروالكاتب الفرنسي فولتير :
وهو صاحب حركة الاستنارة الفرنسية في القرن الثامن عشر والذي كان يؤمن بالتسامح الديني عندما تحدث عن رسول الإسلام قال : ” السنن التي أتى بها محمد كانت كلها ما عدا تعدد الزوجات قاهرة للنفس ومهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا للدين المحمدي، أمماً كثيرة أسلمت” .

وقالت الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية : ” أن محمد والإسلام شمس الله على الغرب. كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات. ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة “.

وقال المفكر الفيلسوف لامارتن : النبي محمد علية الصلاة والسلام هو النبي الفيلسوف المحارب الخطيب المشرع قاهر الأهواء وبالنظر إلى كل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتسائل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد عليه الصلاة والسلام .

وقال ” إدوارد جيبون ” وسيمون أوكلي ” في كتاب ” تاريخ الإمبراطورية العربية الإسلامية ” طبعة لندن ( 1870 ) ص 54 :
” لا إله إلا الله محمد رسول الله هي عقيدة الإسلام البسيطة والثابتة . إن التصور الفكري للإله ( في الإسلام ) لم ينحدر أبدا إلى وثن مرئي أو منظور . ولم يتجاوز توقير المسلمين للرسول أبدا حد اعتباره بشرا ، وقيدت أفكاره النابضة بالحياة شعور الصحابة بالامتنان والعرفان تجاهه ، داخل حدود العقل والدين ” .

وقال المستشرق الكندي الدكتور زويمر الكندي : ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه (الشرق وعاداته).
إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.

وقال برناردشو الإنكليزي : الذي ولد في مدينة كانيا 1817 ـ 1902 له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية.
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).

وقال المستشرق سنرستن الآسوجي : الذي ولد عام 1866، أستاذ اللغات الساميّة .
” إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ “.

وقالت : آن بيزينت : في حياة وتعاليم محمد .
” من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره – السن التي تخبو فيها شهوات الجسد – تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية ”

.

وقال ديوان شند شرمة في كتابه: ” أنبياء الشرق “. طبعة كلكتا ( 1935 ) ص122:

” لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم أبدا ” .

وقال الأديب الإنجليزي جونس أوركس: “لم نعلم أن محمداً نبي الإسلام (صلوات الله وسلامه عليه) تسربل باي رذيلة مدة حياته ” .

وقال الفرنسي غوستاف لوبون:

” إن محمداً صل الله عليه وسلم رغم ما يشاع عنه (يعني من قبل المخالفين له في أوربا) قد ظهر بمظهر الحلم الوافر والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعا “.

وقال المسيو جانسبيرو السويسري:

“إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي (عليه الصلاة والسلام) لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك أسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم علة تفانيهم في محبته وتعظيمه ” .

وقال القس لوزان :
بعد بيان عن أوصاف محمد صل الله عليه وآله وسلم: ” محمد صل الله عليه وآله وسلم بلا التباس ولا نكران من النبيين والصديقين، بل وإنه نبي عظيم جليل القدر والشأن، لقد أمكنه بإرادة الله سبحانه تكوين الملة الإسلامية وإخراجها من العدم إلى الوجود، بما صار أهلها ينيفون (يزيدون) عن الثلاثمائة مليون ( على ظنه في زمانه) من النفوس، وراموا بجدهم سلطنة الرومان، وقطعوا برماحهم دابر أهل الضلالة إلى أن صارت ترتعد من ذكرهم فرائض الشرق والغرب ” .

وقال كارل ماركس :
” هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير “.

وقال فارس الخوري :
” إن محمدا أعظم عظماء العالم ، والدين الذي جاء به أكمل الأديان “.

وقال الفيلسوف الفرنسي (كارديفو) :
“إن محمداً كان هو النبي الملهم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها ، إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عمليا حتى على النبي نفسه”.

وقال العالم الهندوسي .فسواني بعنوان “إجلال فسواني لمحمد”: ( تأملت في أمر محمد صل الله عليه وسلم فتعجبت من هذا الرجل العظيم الذب نشأ بين أولئك القوم ، المختلى النظام ، الفاسدي الأخلاق ، العابدي الأحجار ، هذا الرجل محمد وقف تقريبا وحده ، شجاعا متحديا غير هياب ، ولا وجل في وجه التوعد بالقتل فمن الذي أعطاه تلك القوة التي قام بها كأنه بطل من أبطال الحرب حتى استمعوا له بعد الإعراض لكلامه ؟ فمن أين جاء سحر بيانه حتى أعتق العبيد وساوى بين النبلاء وبين الصعاليك المنبوذين ، حتى صاروا إخوانا وخلانا ؟. ونحن هنا في الهند إلى الآن لا نزال نقتتل لأجل جواز لمس بعضنا بعضا أو عدمه ، لا نزال عاجزين عن إباحة الدخول في بيوت الآلهة _الأصنام والأوثان_ للمنبوذين من أبناء جلدتنا . من أين استمد الرجل محمد صل الله عليه وسلم قوة حياته الغالية ؟ والهند إلى الآن مصابة بمصيبة شرب الخمر ، والرجل محمد اقترح كما تقول الكتب القديمة (يشير إلى القرآن) مقاطعة الخمر ومقاطعة كل شرب مسكر ، فقام أصحابه وألقوا دنان الخمور في أزقة المدينة وحطموها تحطيما ، ولقد كان تصرف محمد في قومه كالتنويم المغناطيسي ، فمن أين جاء سر هذه القوة؟ ألم تر أن قومه كانوا أشتاتا قد عمتهم الفوضى فألف بين قلوبهم وجعلهم أمة واحدة ، وكانوا في التوحش فأنقذهم ورفع مقامهم ، وجعلهم عظماء أقوياء في أعين الأمم كلها ، وأصبحت آخذة بيمينها مصباح التهذيب والرقى ، إن التهذيب العربي هو الذي أنشأ في آسيا و أوروبا نشأة جديدة وإنسانية جديدة).

وفى الختام قال فسواني : (إليك يا محمد أنا الخادم الحقير ، أقدم إجلالي وتعظيمي بكل خضوع وتكريم ، إليك أطأطىء رأسي فإنك لنبي حق من عند الله ، و قوتك العظيمة كانت من عالم الأزلي الأبدي).

وقال جرجس سال في كتابه “مقالة في الإسلام “: ” إن محمد رسول الإسلام صل الله عليه وسلم كان صالح الأخلاق ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه خصومه ” ثم قال :(قال جيبون : عقيدة محمد خالصة ليس فيها لبس ولا إبهام والقرآن شاهد عدل وبرهان قاطع على وحدانية الله سبحانه . لقد هجر نبي الإسلام صل الله عليه وسلم عبادة الأصنام والبشر ، سواء أكانوا من النجوم أم من الكواكب السيارة ، أم من غير ذلك ، بناء على القاعدة العلمية الصحيحة وهى : إن كل قابل للتلاشي لابد أن يبيد ويفنى ، وكل مولود لابد أن يموت ، وكل بازغ لابد له من أفول . كانت لمحمد صل الله عليه وسلم حماسة حكيمة ، اعترف بمبدع هذا الكون ، وعبده على عقيدة أنه أبدى غير محدود ، بلا صورة ، ولا مكان ولا ولد ، ولا شيبه ، يعلم خطايا الأفكار وأسرار القلوب ، وجوده من نفسه ، وصفائه وعلمه وكماله من نفسه ”

. تلك أقوال كبار الغربيين وعلمائهم ليكون في ذلك عبرة لمن يعتبر ونصيحة لمن أراد النصح ، ونقول لمن يخطئ في حق الأسلام ورسوله ,اقرءوا ما كتب عن الاسلام ونبي الاسلام , أليس هؤلاء القوم منكم ومن كباركم أليس هؤلاء من علمائكم المشهود لهم عندكم فاسمعوا لهم إذن وتدبروا كلامهم وكونوا منصفين ودعكم من كذب الكاذبين وافتراء المفترين ، فإن العقلاء لا يجوز لهم أن يحكموا على الشخص قبل معرفة حاله وحاله لا تعرف إلا من سيرته فهل قرأتم سيرة نبينا محمد صل الله عليه وسلم لتحكموا عليه وعلي الاسلام ، اما انكم تقولون ما تهواه انفسكم ,اما انها حمية وجاهلية وعصبية بلا فائدة

فإن مقام النبي صل الله عليه وسلم لا يدانيه فيه أحد فهو إمام الأنبياء جميعا وأحد أولى العزم من الرسل الذين شرفهم الله جل وعلا بإرسالهم من أجل هداية الخلق وتعبيدهم لربهم جل وعلا ، كيف لا وهو المرسل إلى الناس كافة بشيراً ونذيراً ، وإن فضله لا ينكر أحد سواء من أمته صل الله عليه وسلم أو من المنصفين من الأمم الأخرى ،

علينا نحن المسلمين ان نقرء سيرة رسولنا ونجعلها منهج حياتنا ,وننشر الدين الاسلامي باسلوب وتعاليم رسولنا المنزلة عليه من الله عز وجل في كتابه الكريم ,ان نعمر قلوبنا بحب الله ورسولة وطاعة الله ورسوله,ان نقابل السئ بالأحسن والجهل بالعلم ,ونترك التعصب والجاهلية ,لاننا علي حق .
أنصح نفسي اولا وكل مسلم علي كوكب الارض وايضا كل من أراد معرفة من هو محمد نبي المسلمين وخاتم الانبياء والمرسلين ,بقراءة سيرة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم جيدا ,قبل الحديث عنه والحكم عليه في أمر ما .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق