مقالات

اتق شر من احسنت الیه 

بقلم المهندس :ابوالمكارم الشريعي 

الاحسان الی الانسان هو ان تقوم بعمل معروف فی انسان یحتاج الی شیء ما فمثلا لو ان انسان تطوع فی ان یعطی درسا لطالب محتاج اوان جلوسه من الطالب یحببه فی المذاکره ثم یتغیر مسار الطالب بدلا من دخوله مدرسه تعلیم متوسط یدخل التعلیم الثانوی و قد کان امل اهله ان ینجح فقط ثم تتوالی السنوات و یدخل الطالب الجامعه و تخرج منها و یعمل کمدرس و یرتقی فی المناصب ثشاء الاقدار ان یکون سببا فی مثول من احسن الیه امام القاضی و دخوله القفص ظلما و زورا وفتراءا علی الله و شر منه لم یکن یتوقعه من احسن الیه وهو تلمیذ صغیر علی الاطلاق
اذا فکیف نتقی شر من احسنا الیهم نستطیع ان نفعل ذلک اذا احسنا الی شخص ثم انصرفنا عنه وتابعناه من بعید ولا ندخل معه فی معاملات مباشره تظهر فیها المطامع الدنیویه و التعصب للقبیله او للاسره او الاقرباء فالله امرنا سبحانه جل وعلا فی کتابه ان تکون الشهاده لله ولو علی انفسکم او الوالدین والاقربین لذلک افعل المعروف ثم لا تجعل بینک وببن من صنعت لاجله معروفا علاقه منفعه او تجاره او نسبا وما شابه ذلک لان النفوس الضعیفه المریضه التی لا تخاف الله ولا تعرف معروفا تضرب بکل القیم عرض الحائط و لا ترد جميل منع صنع لها معروفا بل تنساه و تدوسه باقدامها
فصدق المثل القائل
اتق شر من احسنت اليه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق