بقلم:زينب ناصر
في البدايه أريد أن أحكي لكم شيئا عن ثوره الخامس والعشرين من يناير أو مايقولوا عنها السياسين أنها نكسه يناير كان المتظاهرين يرددوا عبارات بنفس هذا النص “كيلوا العدس بعشره جنيه أمال خلوا للغلبان أيه ” وعلي الجانب الأخر تري لافتات ومطالب وأصوات هاتفه تقول “عيش_حريه_عداله جتماعيه” ونجحت النكسه وخٌلع رئيس وانعزل رئيس وتبقي رئيس وهنا نطرح السؤال هل تحققت مطالب الثوره؟ اذا كان الثوار يهتفون لارتفاع سعر العدس الي 10 جنيه فمابالهم الأن حين وصل كيلو العدس الي 25 جنيها . وفي سياق الموضوع سأتطرق معكم الي موضوع أخر. صدق أو لا تصدق كيلو السمك البلطي في نهايه الشهر الحالي سيصل الي 100 جنيه هل تصدق أن هذا تصريح نقيب الصيادين الذي برر ذلك الارتفاع الغريب بأن شركات استيراد الأسماك المجمدة وراء تلك الأزمه مشيرا إلى أنه ليس هناك سياسة تحكم عمل الصيد في مصر. هل يعقل أن تكون بلد مساحه مسطحاتها المائيه تزيد عن 13 مليون فدان يصل كيلو اللحم الميت فيها الي 100 جنيها مصريا . ألم يمنحنا الله تلك البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات لكي نستخرج منها مالذ وطاب ألم يقل المولي عز وجل ( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون )صدق الله العظيم لعل السبب الذي وصلنا فيه الي هذا المستوي هو الفساد والأهمال . والسياسة الخاطئة لوزارات الزراعة والرى في التعامل مع الثروة السمكية. حيث أن وزارة الزراعة غير مهتمة بالثروة السمكية من الأساس رغم أنها الوزارة المعنية بها، بالاضافه الي ذلك رفض وزارة الرى تطهير البحيرات وإزالة التعديات عليها، ولعل هذا أبرز الأسباب التي ساهمت في تدمير الثروة السمكية وأدت إلى قلة الأسماك في البحيرات وبالتالي زيادة الأسعارمما أدي بالثروة السمكية في مصر إلى هذا المستوى الردئ من الإنتاج.
